الكبيرة التي عرفها الفريق رغم أن العارفين بخفايا المجموعة لم يتمكنوا من حلحلتها وقد أدى غياب الانتصار لثلاث مباريات متتالية إلى بروز النقائص والحديث عن المشاكل التي يعاني منها الأحمر والأبيض خاصة أن هزيمتين في الدربي كانتا بمثابة الصدمة للجماهير.
بالعودة للمباريات الثلاث أمام النجم الساحلي والترجي الرياضي والملعب التونسي لم يكن المردود سيئا لكن بعض الجزئيات حسمت نتائج المواجهات بتعادل في الكلاسيكو وهزيمتين في الدربيات والأكيد أن الدروس ستكون للمجموعة المطالبة بالتعويض في قادم الجولات حتى لا تجد نفسها في مرمى الانتقادات التي أطلت برأسها بعد أن اختفت في مرحلة الذهاب.
الغريب أن مواجهة الملعب التونسي عرفت تصريحا من المدرب لسعد الدريدي أثر اللقاء أكد فيه على استعداده الرحيل إذا كان مصدرا للازعاج في الإفريقي إلا أن الجماهير تحركت وطالبته بمواصلة المهمة وعدم التركيز مع الباحثين عن توتير أجواء المجموعة.
من يضيع يدفع الثمن
في المواجهات التقليدية على غرار الكلاسيكو والدربيات تكون الفرص قليلة وتبحث الفرق كما يقال عن أنصاف الفرص لخطف نقاط الانتصار لكن مواجهة دربي ملعب النيفر أكدت أن الإفريقي عاني من غياب نسق المباريات ودفع ثمن غياب التجسيم عن لاعبيه وخاصة لاعبي الخط الأمامي الذين فوتوا في أهداف محققة اعتادوا في مرحلة الذهاب على تسجيلهما.
الفترة الأولى عرفت فرصة محققة لياسين الشماخي إلا أنه فضل الاستعراض على وضع الكرة في الشباك لينسج زميله البوركيني كومباوري على منواله إذ أهدر فرصة لا تضيّع بعد إنفراده بحارس الملعب التونسي لتكون هذه الفرصة أحد منعرجات الدربي.
ولم تتوقف سلسلة إضاعة الفرص بما أن معتز الزمزمي كان قريبا من التهديف لكن تألق الجمل والاختيار المتسرع أجهض أماني الإفريقي في هز الشباك بل أكثر من ذلك حيث تكبد الأحمر والأبيض الهزيمة في الوقت البديل لتعلن مواجهة الأجوار أن من يضيع يقبل.
ولاح الغضب على الإطار الفني للنادي الإفريقي في ظل الفرص المهدورة والتي لم يستوعب الدريدي كيفية تفويتها إلا أن غياب النسق والاستسهال خاصة من المهاجم البوركيني باسيرو كومباوري كلف الفريق خسارة نقاط المباراة التي كان فيها الأفارقة قادرين على العودة بنتيجة التعادل على الأقل إلا كما أشرنا من يضيع يدفع الثمن.
المراجعة مطلوبة
عمد المدرب لسعد الدريدي منذ بداية مشواره مع الإفريقي على التعويل على عدد من شبان النادي ومنح الفرصة للوجوه الجديد لكن مواجهة الملعب التونسي كشف عن في فلسفة المدرب بالتعويل على لاعبين متقدمين في السن وهو ما جعل الجماهير تطالب الكوتش بالبحث عن حلول جديدة وخاصة من الناحية الهجومية بالتأكيد على ضرورة منح الفرصة لكل من بلال الخفيفي ووجدي الساحلي للظهور في التشكيلة الأساسية خاصة أنهما قادران على تقديم الإضافة وتحسين المردود الهجومي للنادي الإفريقي في قادم المواعيد.
الدريدي لعب ورقة الخبرة في مرحلة الذهاب ويفكر جديا في منح الفرصة لبعض اللاعبين على غرار الساحلي والخفيفي في انتظار ما ستسفر عنه التمارين بخصوص الوافد الجديد كارلوس شافاريا الذي أكد المدرب أنه لا يستطيع الحكم عليه بما أنه خاض حصة تدريبية فقط وستكون في هذا الأسبوع فرصة لمعاينته قبل الحكم عليه والدفع به في قادم المواعيد والتي ستكون في بدايتها عشية الأحد القادم أمام نادي حمام الأنف في لقاء سيكون تحت شعار التعويض.
التغييرات باتت ضرورة في أفكار المدرب لسعد الدريدي وذلك بعد النتائج السلبية والمردود المحير لعدد من اللاعبين رغم تأكيد الدريدي أن كل عناصره قدمت ما عليها في اللقاء الأخير لكنه لم يخف امتعاضه من مردود عدد منهم وهو ما يفتح أبواب المراجعة في التشكيلة الأساسية.
تحرك منتظر
لا يخفي عن أحد العلاقة المتوترة بين جماهير النادي الإفريقي والهيئة الحالية بقيادة عبد السلام اليونسي حيث عرفت العلاقة بين الطرفين طريق اللاعودة خاصة مع عجز اليونسي ومن معه عن حسم الملفات الشائكة التي عاني منها الفريق لتزيد الهزيمة الأخيرة في الدربي أمام الملعب التونسي وخاصة دخول أحد الجماهير المحسوبة على الهيئة في خلاف مع المدرب لسعد الدريدي ممّا أجج الغضب تجاه الهيئة حيث تعالت الأصوات بضرورة تحرك جماهيري كبير يمكنهم من دفع الهيئة الحالية إلى الاستقالة رسميا.
الدعوات انطلقت منذ مدة من أجل القيام بوقفة احتجاجية تدفع اليونسي إلى التخلي عن الرئاسة لكن ما حدث في الأسبوع الماضي بزيارة اللاعبين والمدرب إلى الجامعة زاد في الغضب الذي تنامى بعد الخسارة المحققة في الجولة الماضية وهو ما دفع عدة صفحات للفريق عبر موقع التواصل الاجتماعي إلى الدعوة إلى وقفة احتجاجية تشمل كافة الولايات وتكون بأعداد غفيرة حتى تعطي الهدف المرجو منها وهو دفع هيئة اليونسي إلى الاستقالة.
وحسب المعلومات فإن جماهير الإفريقي اتفقت على موعد من أجل الوقفة الاحتجاجية والذي سيكون في هذا الأسبوع وقبل موعد مباراة النادي الإفريقي ونادي حمام الأنف وعلى الأغلب سيكون يوم الجمعة 14 فيفري الجاري على أن يتم التباحث بين خلايا الأحباء فيما بينها لتثبيت الموعد أو تغيره إلا أن الاتفاق كان بضرورة التحرك لإيقاف النزيف الذي يعيشه الفريق على حد تعبيرهم.