حيث أعلن الاتحاد الدولي لكرة القدم عن تأخر هيئة الأحمر والأبيض في حسم الملف لتؤكد ضرورة خصم 6 نقاط من رصيد الفريق وهو ما أثار الغضب في محيط الجماهير التي أكدت أن اليونسي يتحمل المسؤولية بسبب تحويل الأموال عبر البنك البلغاري الذي تأخر عن الموعد المتفق عليه ليجني الأفارقة خصما في النقاط أثرت على ترتيبه الحالي للبطولة.
انطلقت التحركات من أجل اثبات حسن النوايا وأن الإفريقي لم يكن طرفا في التأخير لتعلن التطورات أملا للجماهير بعودة النقاط الستة سيما أن لجنة الأخلاقيات في الاتحاد الدولي أكدت على إعادة النظر في القضية لكن الأخبار جاءت عكس الرغبات حيث تم تثبيت القرار السابق وخسر الأفارقة ست نقاط كسبوها على الميدان لكن أضاعها المسؤولون.
صحيح أن أهل الاختصاص أكدوا أن الأمل كان قائما لكنه ضئيل وهو ما ترجم فعلا لتبقي ورقة وحيدة تتمثل في محكمة التحكيم الرياضي «التاس».
وحسب المعلومات التي تحصل عليها «المغرب» فإن ورقة «التاس» تبدو مستبعدة بما أنها ستكلف الهيئة المديرة أعباء مالية إضافية كما أن مآل الملف ليس مضمونا وهو ما قد يزيد في تشتيت الأذهان.
ثلاثي يلتحق
عرفت عودة التمارين في النادي الإفريقي غياب الثلاثي الجديد في الميركاتو والمتمثل في البرازيلي برونو ألفاريس والمهاجم النيكارغوي كارلوس شافاريا ومتوسط الميدان منذر القاسمي ليعلن هذا الغياب عن حيرة لدى الجماهير لكن يبدو أن غياب التنسيق بين المسؤولين والوافدين الجدد جعلهم يغيبون عن اول حصة تدريبية حيث لم يتصل بهم أي مسؤول لإعلامهم بضرورة الحضور بعد التأكد من التأهيل الرسمي كما أشرنا في عدد الأمس.
وباشر الثلاثي أمس أول ظهور في تمارين الأحمر والأبيض حيث شارك كل من البرازيلي برونو ألفاريس والنيكارغوي كارلوس شافاريا ومنذر القاسمي في الحصة التدريبية وحسب معلوماتنا فإن لسعد الدريدي لا يرحب بمشاركة الثلاثي في لقاء الأحد القادم خاصة الثنائي الأجنبي بما أنه لم يختبره ولا يريد المجازفة بهما قبل التعرف على مؤهلاتهما الحقيقة.
الثابت أن اختيارات المدرب لسعد الدريدي في دربي العاصمة الصغير أمام الملعب التونسي سيستثني الوافدين في أخر ساعات الميركاتو على أن تعلن الحصص التدريبية في قادم الأيام مستقبل زيجات الميركاتو في تشكيلة الكوتش لسعد الدريدي.
خطوة غريبة
استغربت جماهير النادي الإفريقي الوجهة الجديد للمهاجم السابق منوبي الحداد الذي تعاقد مع فريق تولون المنتمي إلى الدرجة الثالثة الفرنسية بل أكثر من ذلك حيث يحتل الفريق المركز الأخير في البطولة ويصارع من أجل تفادي النزول إلى القسم الرابع لتعلن هذه المعطيات الاستغراب حول ما أقدم عليه الحداد خاصة أنه كان عنصر أساسيا في حسابات المدرب لسعد الدريدي بما أنه شارك في 10 مباريات كأساسي من مجموع 12 في مرحلة الذهاب.
المؤكد أن المنوبي الحداد لم يتوقع أن يعيش هذا السيناريو حيث عرفت الساعات الأخيرة من الميركاتو عدة إغراءات والتأكيد أن عدة أندية تطلب وده من بينها النادي الصفاقسي لكن الحقيقة عكس ذلك بما أنه لم يتمكن من التعاقد مع أي ناد قبل غلق سوق الانتقالات المحلية أو الخليجية ليجد نفسه أمام حتمية البطالة الكروية وهو ما دفعه إلى العودة إلى فرنسا والبحث عن تجربة قصيرة يحافظ بها عن نسق المباريات قبل العودة في الصائفة للبحث عن نادي جديد.
المبلغ الذي يطلبه الحداد من الإفريقي والذي فرض فسخ العقد ليس ضخما لكنه تسرع ليجد نفسه أمام ورطة حقيقية بتجربة لن تضيف إليه شيئا بل أن بقاءه في النادي الإفريقي كان سيخول له أكثر نسق لعب في بطولة أقوى من الدرجة الثالثة الفرنسية.