حين يرحل الأفارقة إلى مركب الهادي النيفر لملاقاة الملعب التونسي في أول مواجهات مرحلة الإياب للبطولة يأمل فيها الفريق العودة إلى سكة الانتصارات التي غابت في أخر مباراتين بعد التعادل مع النجم الساحلي والهزيمة أمام الترجي الرياضي.
وعرفت تمارين الإفريقي الجديد بما أنها احتضنت عدة اختبارات لعدد من اللاعبين سواء من القارة السمراء أو من قارة أمريكا الجنوبية وقارة أمريكا الشمالية حيث تؤكد الأخبار أن الإفريقي سيختبر لاعبا من البرازيل يدعى «برينو داسيلفا تالفاريس» وأخرها من «نيكاراغوا» يسمي «كارلوس شافاريا» فيما عرفت الأيام الماضية تواجد لاعب جزائري والمدافع الإيفواري «دنمبيا» لكن تؤكد المعطيات التي بحوزتنا أنهما لم يقنعا المدرب لسعد الدريدي الذي أخبر المسؤولين أن الجزائري والإيفواري ليسا ما يبحث عنه في الميركاتو الشتوي لتقديم الإضافة حيث من المنتظر أن يتم صرف النظر عن خدماتهم سواء قبل نهاية التربص المغلق أو عند العودة إلى تونس.
المواجهات الودية التي برمجها المدرب لسعد الدريدي في التربص المغلق كانت فرصة للوقوف على مؤهلات الوافدين الجدد قصد الاختبارات لتعلن مواجهة اتحاد بسكرة سقوط اللاعب الجزائري والإيفواري فيما قد تعلن الجديد في مستقبل الثنائي القادم من الأمريكيتين.
الدريدي حاسم
أكد مدرب النادي الإفريقي لسعد الدريدي أن الانتداب في الميركاتو الشتوي سيكون للاعبين ذوي قيمة فنية ثابتة على غرار الرباعي الذي عزز صفوف الإفريقي والحديث عن خليفة وعبد الرزاق والزمزمي والوسلاتي وأما الرباعي الذي كان قد أعلن عنه سابقا فإن الصعوبات المالية لهيئة اليونسي وتفاصيل أخر سنعود عليها بأكثر تفاصيل أسقطت طموحات مدرب الأحمر والأبيض ليكون الرباعي في الرصيد البشري الحالي أم بقية التعاقدات فإنها لن تمر إلا عبر اختبارات فنية دقيقة يشرف عليها بنفسه بمعية إطاره الفني لهذا فإن كل الأسماء التي عززت تمارين الأحمر والأبيض مرت بهذه الاختبارات والغريب أنها فشلت في إقناع الدريدي بمؤهلاتها لتعود من حيث جاءت رفقة وكلائها الذين يبدو أنهم وجدوا الأبواب مغلقة رغم أن رئيس الإفريقي ترك الباب مفتوحا إلا أن الدريدي كان حاسما في قراراته وثابتا في موقفه.
ما يزيد في تأكيد موقف الدريدي هو ما حصل مع اللاعب المغربي حمزة الصنهاجي الذي كان مرشحا لتعزيز صفوف الأحمر والأبيض في الميركاتو الشتوي حتى أنه مر بالفحص الطبي الروتيني ونجح لينتظر فقط إمضاء العقد مع نادي باب الجديد إلا أن تشبث الدريدي بضرورة الخضوع لفحص فني جعله يعترض ويرفض ويؤكد أنه جاء من أجل الإمضاء فقط بما أنه يملك تجارب عديدة لكن الدريدي لم يقتنع بما قاله اللاعب الأسبق للسد القطري.
الغريب أن المفاوضات بين مسؤولي الإفريقي واللاعب المغربي ووكيله أفضت إلى اتفاق على كل التفاصيل المالية ومدة التعاقد إلا أن رفض مدرب الإفريقي التوقيع قبل خوض الاختبار أسقطت الزيجة وحول وجهتها إلى نادي الضاحية الجنوبية حيث وقع حمزة الصنهاجي مع نادي حمام الأنف بأقل مما كان سيتقاضاه في الإفريقي بكثير ليعلن هذا الملف كيف تدار الأمور في نادي باب الجديد الذي وجد في مدربه الحالي طوق النجاة لعدة صفقات كانت ستفرض نفس سيناريو القضايا والخطايا التي عاني منه الفريق وكلفته الكثير.
إشكال قائم
لا يزال رئيس الإفريقي عبد السلام اليونسي عاجزا عن غلق ملف المهاجم الغاني «ديريك ساسراكو» رغم المفاوضات الكبيرة بين الطرفين حيث اقترب اليونسي من حسم الأمور إلا أن المهاجم الغاني تراجع عن الاتفاق الحاصل ليضع رئيس الإفريقي في مأزق جديد خوفا من قطيعة دون التراضي ستكلف الفريق قضية جديدة ستمثل عائقا ماليا كبيرا في الأيام القادمة خاصة بعد أن عجز اليونسي عن تطويق الخلاف مع المدافع السنغالي «وليو ضيوف».
وبحث مسؤولو الإفريقي عن إعارة اللاعب إلى أحد أندية الرابطة المحترفة التي يبدو أنها رفضت العرض وحتى الاتصالات مع عدة وكلاء من أجل البحث عن فريق يضم المهاجم الغاني باءت بالفشل ليبقى الإشكال قائما دون حل يراعي مصالح الأحمر والأبيض خاصة أن المهاجم خرج من الحسابات وبات عائقا ماليا فقط بما أنه يتحصل على رواتبه رغم البطالة الكروية التي يعيشها منذ بداية هذا الموسم.