افريقيا للأمم التي ستقام في بلادنا من 16 الى 26 من الشهر ذاته المؤهلة الى الألعاب الأولمبية طوكيو 2020 وبطولة العالم مصر 2021، عناصرنا الوطنية ستخوض هذه المحطة الاعدادية الختامية في مدينة الحمامات بعد أن تحولت طيلة الأسبوع الماضي الى سويسرا للمشاركة في دورة «اليالو كاب» التي اكتفت فيها بمركز الوصافة بعد هزيمة أمام المنظم وانتصارين على حساب هولندا وأوكرانيا الأول بفارق هدف والثاني بفارق هدفين.
لم يقدر المنتخب على العودة بتاج دورة سويسرا الدولية الودية ولكن من المؤكد أن الافادة قد حصلت من الناحية البدنية التي تبقى مهمة حتى يتمكن من التألق في كافة مباريات «الكان» ويفوز في جميعها بإقناع والدورة مكنت الناخب الوطني من الوقوف على مجمل الأخطاء الموجودة في المجموعة والواجب تداركها في التربص الختامي الحالي، تعثر المنتخب في ود سويسرا وفاز بصعوبة امام هولندا وأوكرانيا ونقاط عديدة ستكون للمراجعة خاصة بالنسبة للدفاع الذي مازال اشكالا قائما فقبول ثلاثين هدفا تبقى حصيلة مرتفعة أمام منتخبات لا تملك تقاليد كبرى في كرة اليد.
شارك المنتخب في دورة سويسرا بينما رفع في المقابل منافسه الأول على بطاقة الأولمبياد وتاج «الكان» المنتخب المصري النسق بما أنه خاض مباريات في أعلى مستوى مع كل من السويد وصربيا أبرز المنتخبات في أوروبا والأكيد أن جميع عناصره جاهزة للدفاع عن حظوظها بداية من 16 جانفي الجاري سيما أن المعنويات وبقطع النظر عن نتائج تلك الوديات مرتفعة فمصر باتت تملك جيلا شابا استطاع أن ينال البرونزية في المونديال الأخير للأواسط ومنتخب الأصاغر بطل عالم عن جدارة واستحقاق وكل هذه المؤشرات سيسعى لاستغلالها كما يجب من أجل كسب الرهان المنتظر وهذا ما يتوجب على منتخبنا ادراكه وأخذه بعين الاعتبار فالمهمة لن تكون سهلة بالمرة أمامه.
بروفة أخيرة جدية
ستتخلل التربص الحالي للمنتخب مباراة ودية أخيرة ستكون أمام منتخب الكونغو الديمقراطية يوم 12 جانفي الجاري في قاعة رادس، ود يبقى مهما على أكثر من مستوى وبروفة جدية لعناصرنا الوطنية ستكون تطبيقية لما سيدور في التربص الحالي وفرصة أخيرة لأكثر من لاعب لإقناع الاطار الفني بإمكاناته وبأن يكون ضمن قائمة الـ18 لاعبا الذين سيدافعون عن ألوان المنتخب في النهائيات القارية المنتظرة سيما بالنسبة للحارس محمد صفر الذي قام بالمطلوب الى حد الان بعد أن استطاع أن يكون أفضل حارس في دورة سويسرا الدولية الأخيرة والأمر ذاته بالنسبة لاسكندر زايد وأسامة الجزيري وصانع الألعاب الشاب للنجم الساحلي محمد أمين درمول والياس حشيشة وأيضا بالنسبة للثنائي رمزي المجدوب وعصام رزيق.. رفيق باشا بدوره مطالب بتقديم أفضل ما لديه بما أن الامر محسوما بالنسبة لمنافسه في خطة الجناح الأيسر أسامة البوغانمي الذي سيكون أساسيا في «الكان» بما أنه من أفضل العناصر الموجودة حاليا مع المنتخب والترجي على حد السواء.
مهمة صعبة لـ«جيرونا»
ينتظر أن يحسم الناخب الوطني «طوني جيرونا» خلال هذا التربص في أمر القائمة الأساسية والعناصر التي ستكون احتياطية وهذا سيكون على ضوء ود الكونغو الديمقراطية والأكيد أنه سيكون في مهمة لا يحسد عليها باعتبار صعوبة الأمر في ظل تقارب المستوى بين اللاعبين في أكثر من مركز اذا ما استثنينا خطة الظهير الأيمن بما أن الأمر محسوم فيها بالنسبة للثنائي أمين بنور وأسامة حسني، «جيرونا» مطالب باختيار قائمة تمكنه من أن يكون مجددا بطلا للقارة ويتواجد الصائفة المقبلة في طوكيو بعيدا عن كل محسوبية ودون النظر الى الأسماء فالمهمة في انتظاره صعبة أمام المنتخب المصري وكل خطأ قد يكلفه غاليا صحبة المكتب الجامعي الذي تبقى استضافة هذه «الكان» والفوز بتاجها وببطاقة الأولمبياد الهدف الأساسي من مدته النيابية.. الكل يذكر ان اسكندر زايد رغم جاهزيته الكبيرة تم ابعاده من المنتخب وحرم من خوض المونديال و»جيرونا» جدد له الدعوة كما هو الحال بالنسبة للحارس وسيم هلال ولساعد النجم سليم الهدوي والكل سينتظر كيف ستكون اختياراته بالنسبة للظهير الأيسر ولحراسة المرمى وان كان قادرا على أخذ القرار اللازم سيما أن أكثر من لاعب صاعد في أوج العطاء وقدم ما هو أفضل من أكثر من لاعب يتواجد طيلة الفترة الماضية في المنتخب.
مهمة في المتناول في الدور الأول
سيكون الدور الأول من النهائيات القارية بمثابة بروفة للمنتخب ستمكنه من مواصلة الاعداد للأهم الأدوار الاقصائية المربع الذهبي والنهائي الذي ينتظر أن يجدد فيه المواجهة مع منافس العادة المنتخب المصري، عناصرنا الوطنية ستفتتح «الكان» يوم 16 جانفي الجاري بملاقاة منتخب الرأس الأخضر ثم تباري تباعا الكوت ديفوار والكامرون يوم 17 و19 من الشهر ذاته وحظوظها وافرة في الفوز وبإقناع في جميع هذه المواجهات باعتبار تفاوت موازين القوى بين الطرفين فمنتخبنا يضم أفضل العناصر الموجودة في القارة وعشرة محترفين ينتظر أن يقدموا الاضافة المطلوبة منهم وإلا فما الجدوى من احترافهم ان كانوا عاجزين عن تجاوز سواعد أقصى حلمها التواجد في «الكان» وتجاوز دورها الأول.
تراجع مستوى البطولة في المواسم الأخيرة ولكن ورغم ذلك تظل العناصر التي وجهت لها الدعوة من بين الأفضل وهذه نقطة أخرى ايجابية تحسب للمنتخب وستخدم مصلحته أكثر فكلها من الثلاثي الترجي والإفريقي والنجم وجميعها جاهزة كما يجب فنيا وخاصة بدنيا في انتظار التأكيد والاقناع، المجموعة الموجودة على ذمة الاطار الفني كلها صاحبة خبرة وتجربة وستكون قادرة على الذهاب الى النهائي دون أخطاء وبأقل مجهود ممكن يبقى المهم أن يتحسن أداء الدفاع الذي مازال في حاجة الى الكثير من العمل قبل ملاقاة السواعد المصرية.. يذكر أن «الكان» المنتظرة سيكون وائل جلوز أبرز متغيب عن منافساتها بسبب الاصابة والأمر ذاته بالنسبة لأخيه طارق جلوز بعد أن انتهى موسمه مبكرا أيضا مع فريقه الترجي الرياضي بسبب الاصابة على مستوى الأربطة المتقاطعة والتي تعرض لها في المباراة الودية لعناصرنا الوطنية أمام أوكرانيا في تربص أكتوبر الماضي.
تذكير ببرنامج المنتخب في الدور الأول من «الكان»:
16 جانفي 2020 س 18:30:
تونس – الرأس الأخضر
17 جانفي 2020 س 18:00:
تونس – الكوت ديفوار
19 جانفي 2020 س 18:00:
تونس - الكامرون