ستحسم في الجولات الأخير في ظل التسابق والتلاحق الحاصل الى حد الجولة السابعة، المنافسة ستكون كبيرة خاصة بين اتحاد النقل الذي واصل الاستفاقة وسعيدية سيدي بوسعيد المتذبذبة في آدائها شانها شأن الأولمبي القليبي الذي لم يقدر على الفوز إلا بعد مضي خمس جولات كاملة وبدرجة أقل مستقبل المرسى بينما سيعاني أكثر من فريق من أجل ضمان البقاء وفي المقدمة نجد مولدية بوسالم ونادي حمام الأنف ان واصل بما هو حاصل الى حد الان.
سيكون اتحاد النقل الصفاقسي قادرا على الخروج بنتائج طيبة خلال الموسم الحالي وبما هو أفضل من المواسم الأخيرة ان واصل بهذه الروح الانتصارية، اتحاد النقل كان قريبا من مغادرة فرق النخبة في أكثر من مناسبة ولكنه عرف كيف ينقذ الموقف في اللحظات الأخيرة ويظل في الوطني «أ» رغم غياب الدعم والاقتصار على ما تقدمه شركة النقل بالجهة والجهود المبذولة من الهيئة المديرة برئاسة حسام بو هلال التي امنت بإمكانات المجموعة الشابة التي تم التعويل فيها في البطولة الماضية على خمس لاعبين من فريق الأواسط وثلاثي من فريق أقل من 23 سنة وتلك الخطوة أتت أكلها في البطولة الحالية التي تمكن فيها الفريق من التواجد في المركز السابع برصيد ثلاث انتصارات أهماها كان في الجولة السابعة بثلاثة أشواط نظيفة وعن جدارة واستحقاق على حساب أبرز الفرق التي ستراهن على بطاقة مرحلة التتويج سعيدية سيدي بوسعيد التي ظهرت الى حد الان بأداء متذبذب ولم تقدر على الثبات على الأداء ذاته فهذه العثرة منيت بها بعد فوز بالنتيجة ذاتها على المتصدر مستقبل المرسى في الجولة السادسة.
يبقى طموح اتحاد النقل في المراهنة على بطاقة مرحلة التتويج مشروعا وهذه الخطوة يبقى مقدورا عليها ان عرف كيف يحافظ على سلسلة نتائجه الايجابية ويفوز بالمباريات التي يجب الفوز بها أمام منافسيه المباشرين على هذا الرهان فالحظوظ ممكنة سيما في ظل تقارب المستوى الذي بان الى حد الان بين مختلف الفرق، اتحاد النقل من الفرق التي تستحق الأفضل ومن الأندية التي لا بد أن تظل دائما وتواصل في تكوين نجوم الغد وهذا ما يجب ادراكه من كل المحيطين به حتى يحظى بالدعم الكافي ويتمكن من تكوين مجموعة تكون قادرة على التواجد في «البلاي أوف» والأدوار المتقدمة في الكأس.
عودة للأولمبي القليبي
كسب اتحاد النقل ثلاثة انتصارات وعلى خطاه نسج أيضا الأولمبي القليبي الذي عرف كيف يتدارك ويعود في الوقت المناسب الى أجواء النتائج الايجابية بعد فترة فراغ وأربع هزائم، الأولمبي القليبي مطالب بالتدارك قدر الامكان وكسب كل المباريات الممكنة حتى يظل متواجدا دائما في المراتب الستة الأولى المؤهلة الى مرحلة التتويج الخطوة التي لا بد من الظفر بها وتجديد الموعد معها مجددا وتفادي العودة مرة أخرى الى مجموعة تفادي النزول التي ظل فيها طيلة ثمانية مواسم كاملة.
يخوض الأولمبي القليبي الموسم الحالي بمجموعة شابة تبقى قادرة على الأفضل ان امنت بإمكاناتها وعلى تجاوز الفراغ الذي تركه الثنائي المنتقل الى فريق باب سويقة محمد بن يوسف وسليم المباركي والمهمة في المتناول خاصة أن سعيدية سيدي بوسعيد لا تبدو في أفضل حالاتها ومستقبل المرسى لم يقدر على الثبات في موقعه واتحاد النقل منافس له الوزن ذاته، الأولمبي القليبي هو المتنفس الوحيد لجهة الوطن القبلي وعودة الى مكانه المعهود ونتائج المواسم الماضية مطلب لا غنى عنه فنسر الهوارية الفريق الثاني الذي يمثل الجهة في بطولة الموسم الحالي وضعه صعب للغاية والمؤشرات الحاصلة الى حد الان تفيد وبقوة أنه لن يقدر على الثبات بين فرق النخبة وأنه ستكون في انتظاره عودة سريعة من حيث أتى وسيعيش السيناريو ذاته الذي عرفه اتحاد قرطاج بما أنه لم يقدر الى حد الان من كسب ولو نقطة وعلى مغادرة ذيل الترتيب.
وضع صعب
لئن تعثر الأولمبي القليبي واستفاق فان الأمر يظل مغايرا لأحد أبرز فرق الكرة الطائرة التونسية نادي حمام الأنف العاجز الى حد الجولة السابعة على مغادرة المركز قبل الأخير، «الهمهاما» جنت نقطة من مباراتها مع نادي تونس الجوية الذي عرف في المقابل كيف يستفيد ويتدارك عثرة اخرى ولكن تلك النقطة تظل غير كافية لفريق يريد أن يقدم الأفضل ويتفادى ما عاشه في البطولة الماضية التي ضمن فيها البقاء بصعوبة كبرى بعد ثلاث مباريات فاصلة مع النجم الرادسي وان واصل بهذه الخطى فانه حتما سيعيش السيناريو ذاته وقد يخسر الرهان هذه المرة.
بداية متعثرة
لا تختلف الأمور كثيرا في نادي حمام الأنف عن ما هو موجود في مولدية بوسالم التي لم تقدر على جمع سوى خمس نقاط من أصل سبع مواجهات خاضتها، المولدية مثلت النقطة المضيئة في المواسم الأخيرة صحبة سعيدية سيدي بوسعيد في مشوار البطولة بعد التنافس الذي أوجداه ومقارعتهما الند للند للثلاثي الترجي والنجم والنادي الصفاقسي وتراجع مستواها يظل غير مطلوب سيما أن الهيئة المديرة بذلت قصارى جهدها لتوفير كل الامكانات من أجل أن يكون للفريق قاعة على ذمته لتجنب اللاعبين مشقة التنقل الى قاعة جندوبة ووفرت ما هو ممكن للقيام بالتعزيزات اللازمة على مستوى الرصيد البشري ولكن يبدو أن المشكل أعمق في المولدية المطالبة باسفاقة قريبة والعودة الى أجواء الانتصارات وتحقيق الحلم المنشود وهو بلوغ «البلاي أوف» لأول مرة في تاريخها.
المهم أن تستفيق الفرق المكونة وتكون فاعلة وصاحبة دور في تحديد اسم الفريق الذي سيتوج بالبطولة والكأس فالاكتفاء في كل موسم بالمراهنة على البقاء لا يخدم مصلحة «الطائرة» التونسية التي تراجع فيها مستوى البطولة كثيرا بعد سيطرة الفرق الكبرى من الناحية المادية وإفراغها لبقية الفرق من أبرز العناصر مثل ما هو حاصل في الموسم الأخيرة والمواسم الحالي في الأولمبي القليبي واتحاد النقل والبقية.