في الموسم الماضي خارج «البلاي أوف» لأول مرة في تاريخها على الرغم من أنها كانت قريبة جدا من تلك الخطوة ونسج الأولمبي القليبي ومستقبل المرسى على منوالها وكل المؤشرات تفيد مبدئيا أن المنافسة ستكون كبيرة بين هذا الثلاثي من أجل بطاقة مرحلة التتويج صحبة رباعي العادة في المواسم الأخيرة النجم والترجي والسعيدية و«السي اس اس».
حققت مولدية بوسالم المطلوب وفازت بأول تنقل خارج القواعد على منافس سبق أن أحرجها وردت الاعتبار لذاتها مبكرا في انتظار التأكيد في باقي الجولات، المولدية التي جددت الثقة لمدة نيابية أخرى في رئيسها مصباحي المحمودي ستكون منافسا قويا لأكثر من فريق وستلعب دورا هاما في تحديد اسم الفريق الذي سيتوج باللقب بقيادة مدربها الجديد رشاد الشابي سيما بعد التعزيزات الكبيرة التي قامت بها على مستوى الرصيد البشري من خلال التعاقد مع عرفات الناصر لاعب منتخب الشاطئية وأيضا مع مكرم بن رمضان وخليل المناعي ومحمد أمين باللطيفة ومحمد براهم وسليم بن حسن وتجديد عقد منتصر بن براهم وأحمد القرامصلي وهذه المجموعة التي تمزج بين الخبرة والطموح سيكون لها شأن في قادم الجولات فالمستوى الفني متقارب جدا مع بقية المنافسين.
خطوة أولى واثقة عاد بها العتيد الأولمبي القليبي من الضاحية الجنوبية على حساب نادي حمام الأنف الذي يبدو أنه سينتظر طويلا حتى يتمكن من افتتاح موسمه بالانتصارات، الأولمبي القليبي حقق المطلوب ويظل من المهم جدا أن تكون نتائجه ايجابية وأن يواصل في الطريق ذاتها التي سار عليها في الموسم الماضي بعد أن عاد الى خوض مرحلة التتويج بعد ثمانية أعوام من الغياب وأن ينافس الترجي والنجم و«السي اس اس» على المراتب الأولى ويلعب دور العادة ويكون الفيصل في البطولة والكأس ففريق في قيمته لا بد أن يظل متواجدا وأن تكون نتائجه ايجابية لأنه كل ما تعافى من مشاكله وتجاوز الصعوبات التي تعترضه تكون الفائدة حاصلة للفرق والمنتخبات الوطنية على حد السواء فهو المكون ونبع المواهب التي هي اليوم نجوم الكرة الطائرة التونسية ونسبة كبيرة منها في أكبر فريق وأكثرها تتويجا فريق باب سويقة.
«القناوية» وسيناريو الموسم الماضي في البال
عاد مستقبل المرسى محملا بثلاث نقاط في الجولة الافتتاحية على حساب ضيف هذا الموسم نسر الهوارية ويبدو عازما على السير بالخطى ذاتها التي خطاها في الموسم الماضي حينما تواجد في «البلاي أوف» بعد خمسة عشر سنة من الغياب وحقق نتائج طيبة بقيادة حاتم التاجوري و«القناوية» مؤكد تمني النفس بالمواصلة في الطريق ذاته والتطلع الى تحقيق نتائج طيبة في الموسم الحالي ترقى الى مستوى الانتظارات والى قيمة فريق في يحجمه كان موطنا لنجوم الكرة الطائرة التونسية ومنتخبها ومنه مرت أجيال لا يمكن أن تمحي أسماؤها في السيدات وفي الرجال وعودته الى سالف عهده تبقى مطلبا لا غنى عنه في الفترة الحالية التي تحتاج فيها «طائرتنا» الى مستوى أفضل على المستوى الفني حتى يحافظ منتخب الأكابر على نتائجه الحاصلة الى حد الان وحتى تتحسن الأمور في منتخبات الشبان التي هي حجر الأساس والأكيد أن الفائدة ستكون حاصلة للكل.
في انتظار البقية
تبقى العودة التدريجية للأولمبي القليبي ومستقبل المرسى وبحثهما عن مكان في المراكز المتقدمة ووجود مولدية بوسالم التي أضفت رونقا خاصا على أجواء البطولة مكسبا في حد ذاته ينتظر أن يتم دعمه باستفاقة من البقية في مقدمتها اتحاد النقل الصفاقسي الذي لا بد من دعم جهود هيئته المديرة حتى يظل ويحافظ على وجوده كما هو الشأن بالنسبة لنسر الهوارية المطالب بضمان البقاء، فرق عديدة خسرتها الكرة الطائرة التونسية كانت ستكون نقطة مضيئة في عتمتها مثل فتح حمام الأغزاز والحال لن يصلح ان لم يصلح أمر الفرق الصغرى التي اضمحل بعضها وبعضها يلفظ أنفاسه الاخيرة بسبب الظروف المادية الصعبة وهذا ما يجب إدراكه قبل فوات الاوان من خلال مد يد المساعدة من الجامعة التي وعدت بدعم الفرق المكونة وخلاص مستحقات مدربي شبانها ان أرادت الأفضل للكرة الطائرة التونسية.
مشكل القاعات لن ينتهي
لم يتمكن الترجي الرياضي من اجراء مباراته لحساب الجولة الافتتاحية المبرمجة مع نادي تونس الجوية بسبب عدم صلوحية أرضية القاعة، مشكل استفحل في المواسم الأخيرة وبات معضلة حقيقة لا بد من ايجاد حل لها حتى تتمكن كل الفرق من خوض وإجراء مبارياتها وتمارينها في أحسن الظروف وتحافظ على استقرارها المعنوي وخاصة المادي.
كان بالإمكان تفادي هذا المشكل وتعيين المباراة في قاعة تتوفر فيها كل المقاييس وتدارك تأجيلها بما أن بطولة الكرة الطائرة انطلقت بصفة متأخرة والرياضة الجماعية الوحيدة التي عينت جولتها الأولى يوم 30 أكتوبر الماضي ولكن يبدو أن كل الأطراف المعنية لم تعط الموضوع الذي يستحقه وقد تكون له انعكاسات سلبية بالنسبة لنادي تونس الجوية الذي قد تتأجل له أكثر من مباراة ان لم يتم اصلاح القاعة في أقرب وقت ممكن وعلى الترجي بما أن اللقاء الافتتاحي كان سيخرج منه بأكثر من نقطة سلبية يتداركها وايجابية يدعمها قبل مباراة الكلاسيكو التي تنتظره أمام النادي الصفاقسي فالى متى سيتواصل مسلسل القاعات وعدم صلوحيتها؟
رسكلة لمؤطري مراكز النهوض
ستكون هناك أيام رسكلة لمؤطري مراكز النهوض للكرة الطائرة وفقا للبلاغ الصادر عن الجامعة، الجامعة وضعت برنامجا خاصا وثلاثة مواعيد للملتقى التكويني والأول سيقام يوم 7 من الشهر المقبل في المركب الشبابي في سوسة وستكون معنية بها مندوبيات سوسة والمنستير وصفاقس والقيروان وقابس وقفصة وسيدي بوزيد ومدنين الثاني سيجرى يوم 14 من الشهر ذاته بمركز اعداد النخبة في نابل ويخص مندوبية نابل على أن تلتئم فعاليات الملتقى الثالث والأخير يوم 26 من نوفمبر الحالي في حي الشباب في رادس وستكون معنية به مندوبيات تونس وبن عروس وأريانة وباجة وجندوبة والكاف والهدف من كل هذا يبقى بالأساس البحث عن السبل الكفيلة التي تمكن من النهوض بمراكز التكوين التي تظل الأساس بالنسبة للكرة الطائرة التونسية ولمستقبلها على حد السواء.
تذكير بنتائج الجولة الافتتاحية:
مولدية بوسالم – اتحاد النقل الصفاقسي (3 – 0)
نادي حمام الأنف – الأولمبي القليبي (0 – 3)
نسر الهوارية – مستقبل المرسى (0 – 3)
النجم الساحلي – جمعية البريد والاتصالات بصفاقس (3 – 0)
النادي الصفاقسي – سعيدية سيدي بوسعيد (3 – 0)
نادي تونس الجوية – الترجي الرياضي: اجلت لعدم صلوحية أرضية الملعب.