كأس إفريقيا للمحليين اثر الفوز على المنتخب الليبي وبعد ايام معدودة يجد الناخب الوطني نفسه أمام امتحان جديد يتوجب عليه الخروج خلاله بنتيجة ايجابية لكسب ثقة أحباء المنتخب في ظل اختلاف الآراء على تعيينه ربانا لسفينة نسور قرطاج.
يدخل المنتخب الوطني بعد أيام معدودة غمار تصفيات كأس افريقيا للأمم الكاميرون 2021 حيث يضرب موعدا مع المنتخب الليبي يوم 15 نوفمبر القادم بداية من الثامنة ليلا بالملعب الاولمبي برادس ضمن الجولة الافتتاحية من تصفيات ‘الكان’ وبعد 4 أيام اي يوم 19 نوفمبر ينزل ضيفا على غينيا الاستوائية بملعب مالابو ضمن الجولة الثانية بداية من الثامنة ليلا في مواجهتين سيسعى خلالهما منتخبنا لجمع اكثر ما يمكن من النقاط لتعبيد طريق التأهل الى النهائيات القارية.
تحكيم مصري لمواجهة الاجوار
قررت لجنة التحكيم بالاتحاد الإفريقي تعيين الحكم المصري محمود زكرياء لإدارة لقاء الاجوار ضمن الجولة الأولى من تصفيات كأس إفريقيا بين منتخبي تونس وليبيا وسيساعده كل من سمير جمال سعد واحمد توفيق طالب فيما سيكون الحكم الرابع المصري ابراهيم نور الدين ومراقب اللقاء محمد الشوني.
أما فيما يتعلق بلقاء 19 نوفمبر بين غينيا الاستوائية وتونس فسيحكمه محمد العثماني من جزر القمر ويساعده مواطناه سليمان امالدين وسيد عمر شلبي وسيضطلع سليمان انسودان بخطة الحكم الاحتياطي وارليندو رودريغاز من ساوتومي بخطة مراقب اللقاء.
البنزرتي والهرقلي في مواجهة نسور قرطاج
تعاقد كما هو معلوم الاتحاد الليبي لكرة القدم مع المدرب التونسي فوزي البنزرتي للإشراف على حظوظ المنتخب الليبي وشاءت الصدف ان تكون المباراة الرسمية الاولى للمدرب السابق للمنتخب الوطني الذي عيّن لمدة 6 اشهر قابلة للتجديد تجارب عديدة مع الاندية التونسية والمغربية والليبية ايضا ضد نسور قرطاج في لقاء 15 نوفمبر.
البنزرتي لن يكون وحيدا في مواجهة المنتخب التونسي فقد التحق بالاطار الفني لـ«فرسان المتوسط» المعد البدني جلال الهرقلي الذي سبق له العمل ضمن الاطار الفني للمنتخب التونسي.ولاشك ان وجود هذا الثنائي حافز للمنتخب الليبي خاصة ان البنزرتي والهرقلي يعرفان خصائص المنتخب رغم ان المجموعة عرفت عديد التغييرات.
اية اختيارات للكبير؟
ينتظر ان يعلن الناخب الوطني في الفترة القادمة عن قائمة اللاعبين المدعوين للمشاركة في التربص الخاص بمبارتي ليبيا وغينيا الاستوائية ضمن تصفيات كأس افريقيا للأمم الكاميرون 2021 ،وفي هذا الاطار ينتظر ان تعرف القائمة بعض التغييرات مقارنة بالمواعيد السابقة.ولعل ابرز التغييرات تتمثل في تواصل احتجاب متوسط الميدان ومحترف مالاتيا سبور التركي غيلان الشعلالي اثر تعرضه الى اصابة في المباراة الودية مع المنتخب الكاميروني يوم 12 أكتوبر الماضي تتمثل في كسر على مستوى احد الأضلع أثبتت الفحوصات انها تتطلب راحة لا تقل عن شهر.في المقابل،من المرجح ان يعرف الخط الأمامي عودة طه ياسين الخنيسي اثر غيابه عن مواجهة المنتخب الليبي ضمن إياب الدور الثالث والأخير من تصفيات كأس إفريقيا للاعبين المحليين كما هو الشأن لمهاجم النادي الصفاقسي فراس شواط الذي تغيب عن مواجهتي الكاميرون وليبيا بسبب اصابة عضلية.
في المقابل، تنفس عشاق المنتخب الوطني الصعداء بعد ان ثبت ان الاصابة التي تعرض لها قبل ايام محترف الوفاق السعودي نعيم السليتي لا تكتسي خطورة واقتضت غيابه لايام معدودة قبل أن يتخلص من مخلفات متاعبه الصحية وقد كان امس ضمن حسابات المدرب خالد العطوي في مواجهة الفيحاء ضمن الجولة التاسعة من الدوري السعودي.
هل يعود الخزري الى اجواء المنتخب؟
غاب محترف سانت ايتيان الفرنسي ،وهبي الخزري عن حسابات المنتخب الوطني منذ المشاركة في نهائيات كأس افريقيا للامم بمصر في الصائفة المنقضية وقد فسر الناخب الوطني المنذر الكبير غياب اللاعب بـأنه يحتاج الى بعض الوقت للتخلص من الضغط والإرهاق خاصة انه لم يركن الى الراحة في الموسمين الأخيرين.يأتي ذلك في وقت يتألق فيه الخزري مع فريقه ويكتب فيه التاريخ حيث انفرد مؤخرا برقم قياسي جديد إذ بات أكثر لاعب تونسي يتمكن من تسجيل 50 هدفا في الدوري الفرنسي وفقا لما نشره الموقع المختص في الإحصائيات ‘أوبتا’.
و تجدر الإشارة الى ان الخزري شارك في 180 مباراة في البطولة الفرنسية تقمص خلالها أزياء كل من باستيا وبوردو ورين وأخيرا سانت اتيان ليسجل معها 50 هدفا مقابل صناعته لـ36 هدفا.
ويبقى التساؤل هل ان مباراتي ليبيا وغينيا الاستوائية ستكونان مفتاح عودة الخزري ام سيتواصل الاحتجاب؟