كرة القدم التونسية و بطل القارة الإفريقية مقعدا في دور مجموعات كاس رابطة الأبطال إضافة إلى نهائي السوبر الإفريقي أمام صاحب لقب كاس الكنفدرالية الإفريقية و ممثل كرة القدم المصرية نادي الزمالك و الذي يعتبر من الأهداف التي ستعمل الهيئة المديرة على تحقيقها لتجاوز خيبة نهائي الموسم الماضي و الهزيمة امام الرجاء البيضاوي المغربي.
طبق كروي شيق بين احد ابرز الفرق على الساحة الإفريقية و العربية لا زال يلفه الكثير من الغموض في ظل التجاذبات و الصراعات بين الكنفدرالية الإفريقية لكرة القدم التي يجمعها عقد مع قطر ينص على أن تدور النسخ الثلاث من السوبر الإفريقي التي انطلقت منذ الموسم الماضي على أراضيها و فريق الزمالك المصري الذي عبر عن رفضه التام من خوض اللقاء على الأراضي القطرية لأسباب سياسية بين مصر وقطر.
محاولات فاشلة لتطويق الأزمة
تشبث كل طرف بقراره تزامن مع تحرك من قبل الكنفدرالية الإفريقية التي سعت جاهدة في مناسبة أولى لتطويق الأزمة بالعمل على إقناع مسؤولي الفريق المصري و هو ما تم رفضه لتكون المحاولات في مناسبة ثانية مع الجانب القطري الذي عبر بدوره عن تشبثه بحقه في أن يكون السوبر على أراضيه كما ينص عليه العقد المبرم مع الاتحاد الإفريقي.
الغلبة للجانب القطري
تشبث الجانب القطري الذي يمتلك حجة القانون نظرا لوجود عقد يلزم الاتحاد الإفريقي باحترامه لتجنب الدخول في متاهات قد تكون بمثابة الضربة القاضية لرئيس الاتحاد احمد احمد دفع النيجيري شيهو ديكو عضو لجنة المسابقات بالاتحاد الأفريقي لكرة القدم الذي سبق أن أشار إلى وجود مساعي لحل الإشكال بين الطرفين بصفة ودية إلاّ أن الاتحاد الافريقي لكرة القدم خيّر التصعيد وتوجيه رسالة قوية لمسؤولي نادي الزمالك بتأكيد أن العقوبات جاهزة في حال اختيار الفريق المصري عدم خوض السوبر و الانسحاب من النهائي مع الاشارة انه لا مجال للتراجع عن العقد الذي يربط الاتحاد الإفريقي بالجانب القطري وان نهائي السوبر الإفريقي في نسخته الحالية والنسخة القادمة سيكون على الأراضي القطرية.
الزمالك يرد على التصعيد بالتصعيد
اختيار «الكاف» التصعيد وإجبار الزمالك على خوض النهائي على الأراضي القطرية أو التعرض لعقوبات من شأنها أن تكون قاسية بما أن مثل هذه النزاعات قد ينجر عنها حرمان الفرق من التواجد على الصعيد القاري من موسم إلى 3 مواسم قوبل بالتصعيد من قبل مسؤولي الفريق المصري و تحديدا رئيس النادي مرتضى منصور عبر عن رفضه التام لخوض النهائي في قطر وعن عدم وجود أي فرصة لتغيير موقفه مهما كانت العقوبات التي تنتظر فريقه, مبرزا انه من غير المنطقي أن يدور عرس كرة قدم قارة على أراضي قارة أخرى و أن على الاتحاد الإفريقي تحمل مسؤوليته في مثل هذه القرارات, مبرزا ان فريقه لن يمانع في خوض النهائي على الأراضي التونسية بما أن الترجي متوج بلقب رابطة الأبطال الإفريقية.
أي ردة فعل لهيئة المؤدب؟
صراع الكنفدرالية الإفريقية ونادي الزمالك المصري تزامن مع اختيار مسؤولي الترجي الرياضي متابعة التطورات دون أي تدخل رغم دعوة البعض من جماهير الفريق هيئة المؤدب للتدخل والوقوف في وجه احمد احمد بضم سوطها إلى سوط مسؤولي الزمالك خاصة بعد أحداث نهائي رابطة الأبطال للموسم الماضي ووقوف رئيس الاتحاد الإفريقي في اجتماع باريس إلى جانب الفريق المغربي وسعيه جاهدا لأن يكون اللقب لصالح الوداد لو لا تحرك رجالات النادي بالتوجه إلى محكمة التحكيم الرياضي التي أجبرت بقرارتها وبمتابعة من الفيفا الاتحاد على مراجعة حساباته ويعلن عن فوز الترجي باللقب عن جدارة.
رسالة مضمونة الوصول إلى الترجي
تأكيد رئيس الزمالك مرتضى منصور لخوض نهائي السوبر على أرضية ملعب رادس أمام جماهير الترجي التي تعد نقطة قوة الفريق وترحيب عدد كبير من جماهير الترجي بالمقترح مقابل تحرك البعض الآخر لدعم الفريق المصري من النقاط التي عجلت بمسؤولي الاتحاد الإفريقي لتوجيه رسالة مضمونة الوصول إلى هيئة المؤدب حيث أكد النيجيري شيهو ديكو عضو لجنة المسابقات بالاتحاد الأفريقي لكرة القدم في تصريح لأحد وسائل الإعلام المصرية بسؤاله عن الموقف حال رفض الفريقان الترجي والزمالك إقامة المباراة في مكانها المقرر وتمسك الفريق التونسي بخوضها على أرضه باعتباره حامل لقب دوري الأبطال أن الترجي لم يظهر أي رفض حتى الآن وأنه لعب النسخة الأخيرة في قطر دون مشاكل وحال حدوث الرفض من الناديين فإن العقوبات ستكون في انتظارهما واللوائح التأديبية ستكون لها كلمة الفصل.
دون موعد
تأكيد الـ«كاف» بان لا رجعة في قرار خوض نهائي السوبر على الأراضي القطرية و توجيهه رسالة للفريق المصري مفادها أن الرفض سيكون محل عقوبات قد تكون قاسية و مثلها للترجي إذا اختار نفس التوجه و اختيار لعب النهائي على أرضه و أمام جماهيره بما انه صاحب لقب رابطة الأبطال أو المقاطعة رغم غياب أي قرار أو رد رسمي من مسؤولي ممثل كرة القدم التونسية تزامن مع تواصل الغموض حول موعد هذا النهائي وفي هذا الإطار أكد النيجري شيهو ديك وان الحسم في الموعد الجديد لمباراة التي كانت مبرمجة في نوفمبر الماضي لم يتم بعد الحسم فيه والإعلان عنه سيتم بعد التشاور مع طرفي اللقاء وفقا لجدول مبارياتهم.