من الفوز في اللقاء الترتيبي بمجموعتين لواحدة امام منتخب الأورغواي بتفاصيل (12 – 16) و(14 – 12) و(6 – 4)، عناصرنا الوطنية فازت في اللقاء الترتيبي الأول أمام منتخب عمان بمجموعتين لواحدة على عكس منتخب الكبريات الذي عاد بحصيلة ثقيلة ودون أي انتصار.
خرج المنتخب بثلاثة انتصارات من هذه المشاركة التي لم يقدر فيها على الذهاب بعيدا بما أنه لم يتمكن من القيام بالتحضيرات الكافية التي تمكنه من خوض ألعاب عالمية ومقارعة منتخبات لها مستوى عالمي وأعدت العدة كما يجب، المنتخب اكتفى بتدريبات عادية ولو بُرمجت له مباريات ودية لحقق الأفضل ولتدارك المرتبة السابعة التي اكتفى بها في النسخة الأخيرة من الألعاب المتوسطية التي واجه فيها مشاكل كبيرة في اليونان حالت دون تحقيق ما هو مأمول.
تبقى المشاركة في هذه الألعاب العالمية وبغض النظر عن النتائج الحاصلة مهمة للمنتخب ولعناصره الذين تمكنوا من خوض مباريات في أعلى مستوى ومن الاحتكاك بلاعبين لهم خبرة وأيضا تجربة كبيرة ستكون مهمة للمستقبل الذي مازال سيشارك فيه في بطولة العالم المقبلة، المنتخب تحصل في جوان الماضي على ذهبية الألعاب الافريقية التي سيكون مطالبا بمواصلة العمل من أجل الحفاظ عليها والبقاء دائما في الصدارة في انتظار دعم جهوده من الجامعة وسلطة الاشراف حتى لا يعود الى نقطة الصفر وإعطاء كرة اليد الشاطئية الأهمية التي تستحقها سيما من الناحية المادية وتخصيص ميزانية خاصة بها حتى لا تظل في تبعية للجامعة لا يرجى منها بما ان هذه الأخيرة تعيش بدورها مشاكل بعد التقليص من ميزانيتها وفي ظل غياب الاستشهار والالتزامات الكبيرة الموجودة في كل المنتخبات دون استثناء.
منتخب كبريات دون انتصار
خرج منتخب الأكابر بثلاث انتصارات بينما عاد منتخب الكبريات بحصيلة أقل ما يقال عنها ثقيلة بما أنه لم يتمكن في هذه الألعاب العالمية من الفوز ولو في مباراة يحفظ بها ماء الوجه ويتدارك من خلالها قدر الإمكان وانقاد الى سبع هزائم، منتخب الكبريات لم يتمكن بدوره من القيام بالتحضيرات الكافية مثل ما كان الشأن للمسابقات التي خاضها الى حد الان ونتائجه تبقى منطقية في ظل البون الشاسع بينه وبين المنافسين الذين واجههم في ألعاب قطر وهم الدنمارك والمجر والبرازيل والأرجنتين والولايات المتحدة الأمريكية وهذه المنتخبات كلها صاحبة تجربة وتملك امكانات رهيبة سواء من الناحية الفنية أو الرصيد البشري والحال أن كرة اليد الشاطئية بصفة عامة في تونس مازالت في أول خطوة لها.
سيطوي المنتخب صفحة كل ما هو سلبي من هذه المشاركة وسيحاول استغلال العناصر الايجابية منها للبناء للمستقبل ودعم خطواته الايجابية الحاصلة الى حد الان فعناصرنا الوطنية ورغم قلة ذات اليد خرجت بمرتبة رابعة في الألعاب المتوسطية الأخيرة في اليونان ومن قبلها فازت وعلى غرار منتخب الأكابر بذهبية الألعاب الافريقية، الجامعة والرابطة الوطنية لكرة اليد الشاطئية مطالبتان بوضع استراتيجية واضحة للمستقبل وبجدية أكبر في التعامل مع كرة اليد الشاطئية حتى لا يظل الأمر اعتباطيا وكل طرف مجبر على تحمل المسؤولية كاملة في المواصلة من عدمها مستقبلا فالموضوع على غاية من الأهمية.