و«نيكولا سارج» في غضب أحباء النادي الإفريقي خاصة وأن الجميع منوا أنفسهم بتوقف مسلسل القضايا والأعباء المالية إلا أن الهيئة الحالية هي الأخرى كانت سببا في جملة من القضايا من بينها قضية الثنائي الكاميروني الذي اقتصر حضوره على حصتين تدريبيتين أعلن بعدها المدرب البلجيكي في تلك الفترة «جوزي ريغا» عن عدم حاجته للثنائي الأجنبي في ظل محدودية إمكانيته.
المبلغ الذي أقرته لجنة النزاعات كبير بما أنها حكمت للثنائي الكاميروني بـ460 ألف يورو ما يعادل مليار ونصف تونسيا مما زاد في موجة الغضب على الهيئة الحالية بقيادة عبد السلام اليونسي الذي تؤكد المعلومات التي تحصلنا عليها أنه انطلق في التحرك بمعية الجامعة التونسية لكرة القدم من أجل التأكيد على أن فسخ التعاقد مع «ديديي روستان ييغما» و«نيكولا سارج» لم يكن غير مبرر بل يعود لعدم قانونية تواجد الثنائي الكاميروني في الرابطة المحترفة التونسية حيث لم يقدم الثنائي بالتنسيق مع الجامعة الكاميرونية الوثيقة التي تؤكد خوضه لمباريات دولية مع منتخب «الأسود غير المروضة».
وينص قانون الجامعة التونسية على أن يكون اللاعب الأجنبي المنتدب سبق له خوض 10 مباريات دولية مع منتخب بلاده لمن تجاوز الـ23 ربيعا فيما يفترض على من هو أقل من هذا السن لعب 5 مباريات دولية مع منتخب بلاده ويفتح هذا القانون بصيص أمل لهيئة الإفريقي حتى تخرج من مأزق الثنائي الكاميروني.
وحسب المعلومات فإن هيئة الإفريقي انطلقت في تجهيز وثائقها من أجل استئناف القرار الصادر من لجنة النزاعات لـ«الفيفا» خاصة أنها تعتقد أن موقفها سليم في قضية الثنائي الكاميروني رغم أنها تتحمل مسؤولية الخطإ في التعاقد مع «ديديي روستان ييغما» و«نيكولا سارج».
إصابات جديدة
تعرف تمارين النادي الإفريقي في هذه الفترة عدة غيابات لأسباب صحية جعلت القلق يسيطر على المدرب «لسعد الدريدي» خاصة وأن حصيلة زائري مصحة الأحمر والأبيض ارتفعت مقارنة ببداية الموسم فبعد «أحمد خليل» و«غازي العيادي» جاء الدور على عدة لاعبين على غرار «اسكندر العبيدي» و«آدم الطاوس» و»حمزة العقربي» و«زهير الذوادي» والمهاجم البوركيني «باسيرو كومباري» لتعلن هذه الحصيلة المخاوف من غيابات محتملة مع استئناف النشاط حين يتحول نادي باب الجديد إلى الرديف لملاقاة نجم المتلوي.
وقرر المدرب لسعد الدريدي أن يكون السباعي المذكور خارج حسابات مواجهة الأمس أمام مستقبل سليمان خوفا من مضاعفات جديدة حيث أكتفي عدد منهم بالتمارين الفردية فيما ظل الثنائي غازي العيادي وأحمد خليل تحت رقابة الإطار الطبي للفريق على أن يحسم في حالتهما الصحية قبل نهاية الأسبوع الحالي فيما تؤكد المؤشرات أن بقية الأسماء ستكون جاهزة لموعد استئناف الرابطة المحترفة الأولى.
الجماهير في الخدمة
كان من المنتظر أن يكون الحساب البنكي الذي أطلقته مبادرة الجامعة التونسية لكرة القدم لمسؤولي النادي الإفريقي الميسورين إلا أن مهدي الغربي أكد على ضرورة منح جماهير الإفريقي الفرصة لدعم النادي ليكون قرار الرجل في محله بما أن الأموال المتوفرة حاليا في هذا الحساب كانت بمساهمة من الجماهير فقط حيث لم يتحرك أحد من المسؤولين السابقين أو رجالات النادي رغم الوعود أثر الجلسة التي احتضنها مقر الجامعة بتوفير قرابة 900 ألف دينار ولكن ذلك لم يرَ النور إلى غاية اليوم وهو ما يطرح عدة نقاط استفهام.
الجماهير كانت في الخدمة وفرت إلى غاية عشية الأمس الأربعاء قرابة 90 ألف دينار لتضرب المثل عن تعلقها بناديها وبحثها الدائم عن حلول تخرج الأحمر والأبيض من دوامة المشاكل التي يتخبط فيها منذ مدة.
وكما اشرنا أمس فإنه بالتزامن مع الحساب البنكي فإن خدمة «CA Coin» رأت النور في نفس التوقيت تقريبا ووفرت إلى حدود الأمس قرابة 60 ألف دينار وهو ما يجعل مساهمة جماهير النادي الإفريقي قد وصلت إلى 150 ألف دينار بعد 3 أيام من فتح الحساب البنكي والدفع الالكتروني وهي مؤشرات واعدة خاصة أن الدعوات تتواصل بين الأحباء بضرورة دعم النادي حتى ولو بمبلغ بسيط.