بعد تعثره أمس أمام المنظم بثلاثة أشواط نظيفة كانت تفاصيلها (23 – 25) و(21 – 25) و(11 – 25)، عناصرنا الوطنية تعثرت أمام بولونيا بثلاثة أشواط نظيفة وأمام الأرجنتين بثلاثة أشواط لشوط وستكون اليوم في مهمة لا تقل صعوبة حين يتبارى المنتخب الايطالي بداية من السابعة صباحا.
قدم المنتخب الوطني شوطا أولا من هذه المباراة في أعلى مستوى وكان قريبا من الخروج بنتيجته لولا قلة الخبرة والأخطاء التي وقع فيها لاعبوه على مستوى جدار الصد والهجوم، المنتخب كان بإمكانه تحقيق الأفضل في هذه المواجهة والفوز ببعض أشواطها ولكنه لم يقدر على المواصلة ومجاراة النسق العالي الذي فرضه المنتخب الايطالي وبان غير جاهز ذهنيا وبدنيا وهذا ما اتضح في الشوط الثالث الذي لم يقدر فيه على تسجيل سوى احدى عشرة نقطة وتراجع فيه المستوى الى دون المطلوب لا يتناسب مع ما ظهر به في الشوط الثاني أمام بولونيا والشوط الذي فاز بها أمام الأرجنتين وأيضا لا يليق بمنتخب قارة يتصدر الترتيب على مستوى الالقاب ويتقدم على المنتخب المصري الذي برهن في المقابل أنه يستحق الأفضل بعد أن افتك أمسا شوطا من المنتخب البرازيلي احد عمالقة الكرة الطائرة في العالم وفاز في مباراتيه السابقتين امام ايران ومن قبلها استراليا واليوم يتطلع للتدارك وإضافة انتصاره الثالث في هذه المشاركة الثامنة في تاريخه حين يلاقي بدالية من الثالثة صباحا المنتخب الكندي.
لم تعرف عناصرنا الوطنية الى حد الان كيف تستفيد ولم تقدر على مجاراة نسق ما هو موجود والأكيد أن هناك نقاط عديدة للمراجعة حتى لا تحصل نتائج أسوأ على مستوى الأشواط في بقية المشوار الذي تلوح فيه المهمة صعبة أكثر مما هو متوقع بعد استفاقة أستراليا الفائزة في مباراة أمس بثلاثة أشواط لشوطين أمام المنتخب الروسي أحد أبرز الفرق المرشحة للمراهنة على لقب هذه النسخة وفي ظل الانتعاشة الكبرى والروح المعنوية العالية الموجودة في المنتخب المصري.
مهمة صعبة
يواصل المنتخب الوطني مشاركته في هذه الكأس العالمية من خلال خوضه لرابع مباراة في برنامجه والتي ستجمعه بداية من السابعة صباحا بالمنتخب الإيطالي، مباراة لا تقل صعوبة عن الثلاث التي أجراها الى حد الان وسيكون فيها في اختبار جدي فالمنتخب الايطالي يملك الأسبقية سواء في المباريات الرسمية أو الودية التي سبق أن فاز بنتيجتها في التربص الذي أرجته عناصرنا الوطنية في ايطاليا خلال تحضيراتها لـ«الكان» وعادت بثلاث هزائم.
ستكون مهمة المنتخب اليوم صعبة وإذا تمكن من الفوز بشوط او أكثر فان ذلك يبقى انجازا في حد ذاته سيما بعد المردود المخيب للآمال الذي ظهر به في الشوط الثالث من مباراته امام اليابان فالمجموعة حاضرة بالغياب وان واصلت على هذا النحو فإنها لن تقدر على الفوز بأية مباراة بما في ذلك تلك التي تنتظرها أمام المنتخب المصري يوم 14 من الشهر الجاري. خاض المنتخب أكثر من تربص منذ بداية العام العالي والتحضيرات تواصلت بنسق حثيث لـ»الكان» من بعدها للدورة الترشيحية لاولمبياد طوكيو التي واجه فيها بولونيا وفرنسا وسلوفينيا ولكن يبدو أن ذلك لم يكن كافيا وجديا للإعداد لمنافسة في قيمة كأس العالم.
«نقة» الأفضل
يفيد ما هو حاصل الى حد الان أن مهمة عناصرنا الوطنية في الدورة الترشيحية لاولمبياد طوكيو التي ستقام خلال جانفي المقبل ستكون مستحيلة في ظل الأداء الذي قدمه الى حد الان وقد يخسر الرهان مجددا ويكتفي بالمتابعة كما حصل في النسخة الماضية، المجموعة الحالية كلها شابة باستثناء بعض العناصر بما ن الجامعة أرادت السير في سياسة التشبيب وان لم تفلح في بلوغ الاولمبياد فان ذلك يبقى خسارة لأكثر من لاعب منها على غرار حسني القرامصلي وحمزة نقة الذي يظل أبرز لاعب بفضل العطاء الغزير وتألقه المتواصل ولولاه لما تمكن المنتخب من الفوز بشوط مباراة الأرجنتين فالإحصائيات تفيد أنه الأفضل في الهجوم الى حد الان.
أكد مجددا حمزة نقة أنه الأفضل وأنه قيمة ثابتة وقدوة لأكثر من لاعب شاب في المجموعة الحالية ووجوده في المنتخب يبقى مكسبا رغم فترة الفراغ التي مر بها سابقا وكادت أن تبعده عن عناصرنا الوطنية، نقة أختير في «الكان» أفضل لاعب وهذا لم يأت من فراغ وما ظهر به الى حد الان يقيم الدليل مجددا على أنه يستحق فرصة أفضل والأفضل يبقى دائما تتويج المسيرة بتجربة احترافية ناجحة وهذا ما ستكون الفرق والجامعة مجبران على مراجعته واتخاذ القرار المناسب فيه وقانون عدم المغادرة قبل سن الثلاثين و»العبودية» لفريق ما لا بد أن يلغى اذا أراد الكل الأفضل للكرة الطائرة التونسية التي قد تجد نفسها بعيدة كل البعد عما يجري في العالم وغير بعيد في مصر والكامرون اذا تواصل الوضع على حاله وظل الباب موصدا امام لاعبيها في فرصة الاحتراف خارج البطولة التي يظل مستواها دون المطلوب ولا يمكن أن تقدم أية اضافة للمنتخب مستقبلا في ظل ما هو موجود الى حد الان.
مجموعة المنتخب
يعول الناخب الوطني «أنطونيو جاكوب» في مباراة اليوم أمام المنتخب الايطالي وخلال طيلة هذه الكأس العالمية على مجموعة تضم أربعة عشر لاعبا وهم حمزة نقة ومحمد عياش وهيكل الجربي وإسماعيل معلى وعلي بنقي والياس القرامصلي وخالد بن سليمان وحسني القرامصلي ومحمد علي بن عثمان وشكري الجويني وصدام الهميسي ونبيل الميلادي وسليم المباركي وأيمن الرديسي.
نتائج اليوم الثالث للكأس العالمية:
تونس – اليابان (0 - 3)
مصر – البرازيل (1 - 3)
ايران – كندا (3 – 1)
الأرجنتين – ايطاليا (2 – 3)
روسيا – أستراليا (2 – 3)
الولايات المتحدة الأمريكية – بولونيا (3 – 1)
برنامج اليوم الرابع من الكأس العالمية:
اليوم س 07:00: تونس – ايطاليا
س 03:00: مصر – كندا
س 04:30: بولونيا – الأرجنتين
س 06:00: البرازيل – روسيا
س 09:00: أستراليا – ايران
س 11:20: اليابان – الولايات المتحدة