التي تغص بمناصري الفريق بما أنه سيعلن عن انطلاق مراسم احتفال النادي الإفريقي بمرور 99 سنة على تأسيسه وبداية التحضير لمراسم المائوية.
4 أكتوبر من السنة الحالية فرصة أخرى يجدد من خلالها الأفارقة العهد مع التاريخ والأصالة التي تمتد قرابة قرن من الزمن كتبت بأحرف من ذهب في تاريخ تونس بفضل إسهامات هذه القلعة العريقة في الحركة الوطنية ومناهضتها للمستعمر الذي رفض تمكين المؤسسين من التأشيرة القانونية بسبب لون القميص والشعار الذي كان يرمز إلى الراية الوطنية التونسية.
صحيح أن الظروف ليست طبيعة في فريق بعراقة وحجم نادي باب الجديد في ظل العقوبات والصعوبات المالية التي أثقلت كاهل النادي لتزيد انقسامات أبناء الدار في الظروف الاستثنائية التي يمر بها لكن كما يقال الكبير يمرض ولا يموت وقدر الإفريقي أن يعود.
لمحة تاريخية
المحاولة الأولى لتأسيس النادي كانت عام 1919 غير أن التأشيرة لم تسند له بسبب تسميته آنذاك وهي النادي الإسلامي الإفريقي... تأسس النادي الإفريقي لخلافة نادي الملعب الإفريقي (تأسس سنة 1915 وتم حله في 1918) وقد تمت المحافظة على نفس الألوان و الأهداف وبعض اللاعبين. تأسيس النادي الإفريقي كان في (باب الجديد) في قلب العاصمة تونس وبالتحديد كان في مخزن الصوف الموجود في المركاض برأس الدرب.
الحصول على الموافقة كان يشكل صعوبة بالغة بما أن المستعمر الفرنسي وضع ثلاثة شروط تعجيزية على إدارة الفريق وهي:
- تعيين رئيس فرنسي على رأس الفريق
- تغيير الألوان المختارة (وهي الأحمر والأبيض) وتغييرها باللون الأزرق
- تغيير شعار الفريق (وهو النجمة والهلال)
لكن كثف رجال النادي الإفريقي جهودهم ولم يقبلوا الشروط التعجيزية وبعد محاولات جادة تمكن رجال الفريق من الحصول على الموافقة الرسمية من قبل السلطات الفرنسية بما في ذلك الموافقة على الجنسية التونسية لرئيس الجمعية وحرية اختيار شعار الفريق وألوانه وذلك في 4 أكتوبر 1920 وقد ترأس النادي البشير بن مصطفى ليكون أول رئيس للنادي الإفريقي.
912 تتويجا
ضم النادي الإفريقي 6 رياضات نشطت تحت شعار النادي تتمثل في 5 رياضات جماعية والسباحة وتمكنت من حصد 219 لقبا طيلة 99 سنة كان نصيب فرع كرة اليد ذكور وإناث الأكثر برصيد 89 لقبا محليا وقاريا فيما يأتي فرع كرة الطائرة ثانيا رغم حله منذ مدة بـ45 لقب أما ثالث الفروع فهو كرة القدم الذي حصد 37 تتويج يأتي خلفه فرع السباحة بـ16 لقبا فيما يحتل فرعا السلة وكرة الماء المرتبة الأخيرة بـ15 لقبا لكليهما.
وفي ما يلي تفاصيل تتويجات النادي الإفريقي:
(كرة القدم)
13 بطولة و13 كأس تونس و3سوبر محلي و3 الكأس المغاربية للأندية البطلة وكأس مغاربية للأندية الفائزة بالكؤوس وبطولة عربية للأندية الفائزة بالكؤوس ودوري أبطال العرب و2 كأس شمال إفريقيا للأندية البطلة ورابطة الأبطال الإفريقية والكأس الأفروآسيوية.
(كرة اليد)
بالنسبة للأكابر 12بطولة و19 كأس و5 بطولة إفريقيا للأندية الفائزة بالكأس وسوبر إفريقي و2 بطولة عربية للأندية البطلة و2 بطولة عربية للأندية الفائز بالكأس... أما الكبريات 24 بطولة و24 كأس وبطولة عربية للأندية البطلة.
(كرة السلة)
تحصل فرع كرة السلة على 4 بطولة و6 كؤوس و3 سوبر محلي إضافة إلى 2 كأس الجامعة.
(كرة الطائرة)
بالنسبة للأكابر 7 بطولات و5 كؤوس و3 بطولات إفريقيا للأندية البطلة وكأس إفريقيا للأندية الفائزة بالكأس و2 بطولات عربية للأندية البطلة... أما الكبريات 13 بطولة و9 كؤوس و4 بطولات إفريقيا للأندية البطلة وكأس إفريقيا للأندية الفائزة بالكأس.
(كرة الماء)
8 بطولات و7 كؤوس
(السباحة)
16بطولة
أسماء في الذاكرة
طيلة 94 سنة قدم النادي الإفريقي عدة أسماء ظلت في الذاكرة حتى وإن غيبها الموت أسماؤها لا تزال محفورة في ذاكرة أحباء الأحمر والأبيض والحديث هنا لا يقتصر على فرع كرة القدم الواجهة الأكبر للنادي بما أنّ كل الفروع قدمت أسماء كبيرة ساهمت في تتويجات نادي باب الجديد منذ تأسيسه... لكن قبل التطرق لهذه الأسماء فإن الحديث لا بد أن ينطلق برؤساء قدموا الغالي والنفيس من أجل الإفريقي وكانوا مدراس مازالت دروسهم تقدم لأبناء النادي على غرار بشير بن مصطفى أول رئيس مرورا بمحمد المستيري وعبد العزيز الأصرم وفتحي زهير وفريد مختار ورضا العزابي وحمادي بوصبيع وحمودة بن عمار. أجيال صنعت مجد الإفريقي ففي كرة القدم يمكننا ذكر منير القبائلي والهادي حموديه ثم جيل الطاهر الشايبي والبشير ككلي والصادق ساسي فجيل البياري وغميض والخويني مرورا بجيل الشبلي وشحات وصولا لأصحاب الرباعية مع الأخوان السليمي والرويسي والمحايصي والتواتي والبوهالي والجزائري ماغاريا.