في إطار الجولة الرابعة للرابطة المحترفة لتتوقف سلسلة النتائج الإيجابية لفريق المدرب «لسعد الدريدي» وكان الإفريقي قادرا على الأفضل لكن إضاعته لضربة جزاء والتسرع الذي ميز لاعبيه بيّنت الهزيمة التي أعلنت أن الفريق مازال ينتظره عمل كبير خاصة من الناحية الهجومية التي غابت عنها النجاعة والخطورة المطلوبتان.
كان خط وسط الميدان أحد الأسلحة القوية في بداية الموسم لكنه أصبح أحد نقاط الضعف الكبيرة في المواجهة الأخيرة حيث شكل غياب أحمد خليل بسبب الإصابة في أخر حصة تدريبية ضربة موجعة للأحمر والأبيض كان هذا للاعب الدولي همزة الوصل بين كافة الخطوط كما أن التجانس والتفاهم مع الثنائي العيادي ويحيي كان كبيرا إلا أن التغير الذي جد اضعف وسط الميدان وجعل الفريق بعيدا عن المستوي الذي قدمه في الجولات الماضية.
الجماهير حضرت بأعداد محترمة وساندت الفريق طيلة التسعين دقيقة وأكدت مجددا انها تبقي الرقم الصعب في معادلة النادي الإفريقي بما أنها طمأنت اللاعبين على معرفتها بالتضحية الكبيرة المقدمة ومكنت الخزينة من عادت مالية هامة في توقيت مناسب لكنهما عبرت عن غضبها من الغياب الدائم لمسؤولي الفريق فباستثناء رئيس الفرع حمزة الوسلاتي فإن البقية اختاروا الغياب.
غلق ملف «روزيكي»
ترجمت التحركات الأخيرة لمسؤولي النادي الإفريقي على ارض الواقع حيث راسل الاتحاد الدولي لكرة القدم الجامعة التونسية ليعلمها بغلق التتبعات التأديبية للإفريقي بالنسبة لملف»ماثيو روزيكي» حاليا ورد ذلك في المكتوب الوارد عليها من الممثل القانوني للاعب بتاريخ 27 سبتمبر 2019 والذي أكد فيه قبوله جدولة باقي الدين إلى دفعتين (نهاية أكتوبر ونهاية ديسمبر) من خلال إمضاء كتب اتفاق من النادي الإفريقي.
وقد أكد الإتحاد الدولي ضرورة التقيد بخلاص ما وقع تحريره والالتزام به في كتب الاتفاق لتجنب فتح إجراءات تأديبية جديدة ليعلن هذا القرار نهائيا عن نهاية كابوس الحضر من الانتدابات في الميركاتو الشتوي القادم وبذلك سيكون بوسع مسؤولي الإفريقي تدعيم الفريق بصفقات جديدة وتأهيل الصفقات المؤجلة التي أبرمت في الصائفة الماضية.
«الكبار» خارج الخدمة
عادة ما اقترن الحديث عن النادي الإفريقي بـ«الكبار» أصحاب النفوذ المالي في محيط النادي لكن منذ مواسم سجلت الجماهير غياب شبه كلي للكبار عن واقع الفريق والمساندة فما عدا البقية حيث اذا تم استثناء حمادي بوصبيع اختار الابتعاد ولعب دور المتفرج مع بعض التصريحات من وقت واخر.
وكانت الجماهير تنتظر الاجتماع الذي دعت له الجامعة التونسية لكرة القدم من أجل فتح ملفات العقوبات التي يعاني الفريق والتهديدات الحقيقية من طرف الاتحاد الدولي لكرة القدم من أجل معرفة مدى صحة كلمة «كبار النادي» ورغم التأكيدات أنهم سيكونون كالعادة خارج الخدمة إلا أن البعض اختار الانتظار ليعلن اجتماع الأمس غياب الوجوه القوية ماديا وحضور عدد من المسؤولين السابقين الذين أكدوا أنهم سيكونون في نجدة الفريق.