والمراهنة على اللقب الذي عاد في المقابل الى المنتخب المصري بينما حلت أنغولا في المرتبة الثانية، عناصرنا الوطنية فقدت اللقب بعد هزيمتين أمام أنغولا ومصر ولم تقدر على تجاوزهما بما أنها لم تتوفر لها التحضيرات الكافية التي تمكنها من المراهنة على لقب قاري.
خسر المنتخب الفرصة مجددا والمسؤولية تتحملها الجامعة بما أنها لم تمكنه من القيام بالتدريبات اللازمة بتعلة عدم وجود الامكانات المادية الكافية مثل ما حصل سابقا مع منتخب الوسطيات ومن قبله منتخبي الأواسط والأصاغر، منتخب الوسطيات تحصل على اللقب القاري بفضل المجهود الكبير الذي بذلته اللاعبات والإطار الفني بقيادة معز بن عمر على حد السواء ولكن الأمر سيكون مغايرا في قادم الايام ان تواصل الوضع على حاله ولم تجد الجامعة الحل المناسب الذي يمكنها من التخلص من تبعيتها لسلطة الاشراف في كل مرة فهي تضم لجنة استشهار ودورها يقتضي ايجاد أكثر من مستشهر يوفر ما هو ضروري.
فمنتخبات كرة اليد هي الأكثر حضورا في مختلف المسابقات ونتائجها طيبة بغض النظر عن منتخب الصغريات.
ستظل كرة اليد النسائية الملاذ والمنفذ لكل مكتب جامعي في كل مرة ومطية للمرور مع كل حملة انتخابية ووسام الاستحقاق الذي تحصل عليه الرئيس مراد المستيري من الصنف الثالث لا يمكن أن يحجب النقائص الموجودة في الجامعة وفي منتخباتها خاصة النسائية منها التي تصبح محل متابعة واهتمام فقط عندما تكون هناك منافسة قارية أو عالمية وعند التتويجات ثم تدخل طي النسيان مجددا، التقييم لا بد أن يكون موضوعيا وكل طرف عليه تحمل المسؤولية كاملة فالمجموعة الموجودة من اللاعبات كان بإمكانهن تحقيق الأفضل لو كانت هناك أرضية ملائمة للعمل.
الوضع يزداد تعقيدا
أحكم منتخب أنغولا منذ سنوات عديدة قبضته على اللقب القاري وعلى بطولة افريقيا للأندية في ما يخص الفرق ولم يقدر أي منتخب أو فريق نسائي تجاوز هذه العقبة واليوم بات هناك منافس اخر عتيد وهو المنتخب المصري العائد بقوة في مختلف الأصناف الشابة فمنتخب الصغريات بطل القارة ومنتخب الأصاغر بطل العالم ومنتخب الأواسط صاحب برونزية المونديال الأخير وهذه المؤشرات دليل اخر على أن المهمة ستكون صعبة بداية من الموسم المقبل لكل منتخب يريد تجاوز «الفراعنة»، الأمر ازداد تعقيدا وكرة اليد المصرية باتت المهيمن واستعادت الكثير من مكانتها وستكون منافسا صعب المراس والامتحان المقبل سيكون بطولة افريقيا للأمم التي ستستضيفها بلادنا بداية من 16 جانفي المقبل والمؤهلة الى أولمبياد طوكيو وان نجحت فيه فان منتخبنا سيجد نفسه في وضع لا يحسد عليه وهذا ما يتوجب ادراكه من الجامعة قبل فوات الاوان والكل مطالب بوضع الأقدام على الأرض وفوز عناصرنا الوطنية بتاج «الكان» الأخيرة لا يعني انه سيحافظ عليه في النسخة المقبلة.
لطالما وضعت الجامعة المنتخبات النسائية في المرتبة الثانية واعتبرت أمرها ثانويا واليوم مطالبة بتوفير التحضيرات الكافية لمنتخب الأكابر حتى يتمكن من كسب الرهان ولا تذهب كل الجهود سدى.