كادت تصبح كأس الاتحاد الافريقي لكرة القدم تونسية حيث نجد المنافسة فيها بين الترجي و النجم و الملعب القابسي التي يجمعها مسعى واحد وهو التأهل الى دور المجموعات.
واذا كان الامر مالوفا بالنسبة للترجي و النجم فكلاهما ذهب الى ما ابعد و اعتلاء منصة التتويج فان العبور بالنسبة للملعب القابسي يرتقي الى مستوى الحدث وهو ما تتطلع له الكرة التونسية ... وان شاءت الصدف ان يكون الملعب القابسي امام واحد من اعتى الاندية الافريقية بل والاغنى اطلاقا ماديا فهو الاول وصاحب المرتبة 61 عالميا فيما لم يوفر الملعب القابسي نفقات رحلته الى الكنغو الا بالجهد الجهيد ... والفوارق يصنعها المال وهذه قاعدة يريد الملعب القابسي تكسيرها فهل يفلح حيث عجز الترجي و النجم معا ... فالاول اهتزت شباكه بخمسة اهداف مازمبية (5 – 0) ولو بمساعدة تحكيمية, والاكيد ان اسم الحكم الطوغولي «كوكو» سيبقى في الذاكرة السيئة على مر الاجيال ... تماما مثل خسارة النجم للسوبر الافريقي امام ذات المنافس.
واذا كان حلم الكرة التونسية تواجد جميع ممثليها في دورالمجموعات فان هذه المسابقة لا تمثل محرارا يستند عليه في ظل تراجع مستوى المسابقة التي اصبحت «مزبلة» الرابطة الافريقية فكل من تلفظه ترمي به في سلة المهملات وهو دور تتكفل به الافريقية التي اصبحت صالحة للفضلات
و التطلع الى ممثلي تونس سيكون على امتداد ثلاثة ايام :
اليوم يستضيف النجم الساحلي «مونانا» الغابوني، في رحلة البحث عن كأسه الخامسة بعد خروجه من دوري الأبطال على يد انيمبا النيجيري. (سبق للنجم الساحلي نيل لقب البطولة سنوات 1995 و1999 و2006 و2016.)
و مهندس انتصارات النجم فوزي البنزرتي لن يكون بوسعه التواجد على دكة الاحتياط بسبب العقاب ... كما سيفقد النجم مهاجمه أحمد العكايشي الموقوف أيضا لأربع مباريات، الا ان هذا لن يمنع النجم من تحقيق انتصار يبدو في متناوله لتحقيق خطوة نحو دور المجموعتين، ومداواة جراح الخروج من دوري الأبطال
و يحل يحل الترجي يوم السبت ضيفا على مولودية بجاية الجزائري، النازل بدوره من امجد المسابقات الافريقية الى اردئها بعد ان ودع دوري الأبطال على يد الزمالك المصري. وبجاية التي ازاحت النادي الافريقي من رابطة الابطال تروم اعادة الدور السيء للترجي حتى في ظل يقين المدرب عمار السويح ان مفتاح العبور لا بد من مسكه ببجاية بالذات من خلال رفض اهتزاز الشباك والبقية تاتي في رادس فهو لم يهمل خصائص المنافس وتوازنه بالاساس .
خاتمتها مع رحلة الملعب القابسي الى الكنغو الديمقراطية لمواجهة مازيمبي في المهمة الاعوص للكر ة التونسية في ظل ما بدا من تراجع في الملعب القابسي ولعل ذلك من الارهاق ...لكن هذا لم يمنع المدرب الاسعد الدريدي من التاكيد على ر غبة فريقه في مواصلة التميز والجدية سلاحه لذلك ... ولو ان من يعلم ما حصل من هزات لمازمبي بعد فشل رئيسه لويس كاتمبي في الانتخابات الرئاسية للبلاد وما تسبب له فيه الامر من مشاكل قد يستثمره الملعب القابسي.
الفرق التونسية الثلاثة تبحث عن كاس افريقية تاسعة «في نسختيها» فالنجم رفعها في 4 مناسبات فيما فاز بها النادي الصفاقسي (2007 – 2008 و 2013) ورفعها الترجي مرة واحدة (1997)