في النسخة الثانية والثلاثين من كاس إفريقيا للأمم حيث بلغ زملاء وهبي الخزري نصف النهائي واكتفوا بالمركز الرابع بعد هزيمة في المباراة الترتيبية ضد المنتخب النيجيري. والى حدود كتابة هذه الأسطر لم يجتمع المكتب الجامعي ليقيّم المشاركة القارية رغم تأكيده سابقا أن ذلك سيحصل بعد أيام معدودة من نهاية المغامرة.
كل المؤشرات في الشارع الرياضي باتت تتحدث عن إقالة وشيكة للمدرب الفرنسي بل وتتناول حتى أسماء المعوضين مقابل صمت غير مفهوم في المكتب الجامعي الأمر الذي يجعلنا نتساءل هل أن موضوع التخلي عن خدمات جيراس مطروح في أروقة الجامعة أم أن أهل القرار يتجهون الى تجديد الثقة فيه ويعتبرون انه حقق الأهداف المرسومة وهي بلوغ نصف نهائي «الكان»؟
صمت الجامعة واقتراب الرهانات
كل يوم يمرّ دون أن تتقدم الجامعة التونسية لكرة القدم خطوة في موضوع المدرب الوطني فهو ليس في صالحها على العكس فهو يصب دائما في مصلحة الآن جيراس والمتضرر الأكبر في كل هذا هو المنتخب الوطني. نسور قرطاج يدخلون بعد فترة وجيزة في تحد جديد حيث يخوضون في الفترة الممتدة بين 11 و19 نوفمبر مبارتي الجولة الأولى والثانية من تصفيات كأس إفريقيا الكاميرون 2021 مع كل من ليبيا في تونس وغينيا الاستوائية خارج القواعد...أقل من 3 أشهر تفصل المنتخب على دخول غمار رهان متجدد ولكن الجامعة لم تحرك ساكنا لا على مستوى تقييم المشاركة ولا أيضا لحسم بقاء الإطار الفني أو رحيله.
فتح باب المفاوضات وموقف جيراس
أكدت بعض المصادر الإعلامية أن المدرب الفرنسي للمنتخب الوطني ألان جيراس موجود في هذه الفترة خارج حدود الوطن وان أعضاء المكتب الجامعي لكرة القدم ينتظرون عودته الى تونس ليفتحوا معه ملف التفاوض من اجل إيجاد صيغة ترضي كل الأطراف لفسخ العقد بالتراضي. ويبدو أن مهمة أهل القرار في الجامعة لن تكون سهلة لإقناع جيراس بالاستجابة لمطالبهم فالفرنسي يبدو انه رافض قطعا لقرار الإقالة حيث يرى انه أنجز الأهداف التي تم الاتفاق عليها وهي بلوغ نصف النهائي وان قرار إقالته جائر ولاشك انه سيتمسك بقرار البقاء إذ لا يريد أن يكون كبش فداء وتضاف له وصمة أخرى وفشل جديد مع منتخبات القارة السمراء.
الجامعة لم تتعظ من سيناريو كاسبرجاك
في شهر ماي الماضي ألزم الاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا» الجامعة التونسية لكرة القدم بدفع مبلغ 554 ألف أورو اي ما يعادل مليارا و800 مليون من مليماتنا لفائدة المدرب السابق للمنتخب الوطني هنري كاسبرجاك كغرامة إثر قرار إقالته في أفريل 2017، وفي ظرف اقل من سنتين تجد الجامعة نفسها تواجه سيناريو مشابها إذا أقالت الفرنسي ألان جيراس خاصة أن عقده يمتد الى شهر جويلية 2020 وفي صورة ما أرادت بلورة فسخ العقد من جانب أحادي سيكون عليها أن تدفع له ما يقارب مليارا من مليماتنا عنوان أجور الأشهر المتبقية...
ولعل تكرر وقوع الجامعة في مثل هذه المطبات يجعلنا نتساءل عن كيفية صياغة العقود التي تضع بدرجة أولى مصلحة المدرب قبل المنتخب والمال العمومي، وتضع له اجرة شهرية كبيرة دون أن تكون له مسيرة ناجحة على غرار جيراس الذي كانت تجاربه مع السنغال ومالي والغابون ولكن لا نعلم ما الذي شجع الجامعة على التعاقد معه رغم عديد الآراء التي كانت رافضة لهذه الزيجة لكن أهل القرار قد تعنتوا وهاهي تبعات قراراتهم غير المدروسة. الأمل ان يكون الدرس قد تم استخلاصه هذه المرة ولا يتكرر الخطأ مرة أخرى فعندها على الكرة السلام...
أي مصير للمساكني؟
من المعلوم أن متوسط الميدان الدولي يوسف المساكني عاد الى الدحيل القطري بعد نهاية فترة إعارته الى اوبين البلجيكي ولم تكشف إدارة الفريق القطري الى حد كتابة هذه الأسطر عن مستقبل اللاعب وما إذا كانت ستحتفظ به أو يتم التفويت فيه من جديد على سبيل الإعارة خاصة أن اللاعب لم يقدم في نهائيات كأس إفريقيا للأمم ما يفيد استعادته لإمكانياته بعد الراحة المطولة اثر الإصابة التي تعرض لها على مستوى الأربطة المتقاطعة.
«فيتو» من ادارة الزمالك ضد ساسي
تداولت بعض المصادر الإعلامية في الفترة الماضية خبر تلقي متوسط الميدان الدولي الفرجاني ساسي عدة عروض اثر كأس إفريقيا للأمم أبرزها من العين الإماراتي وان إدارة هذا الأخير قدمت عرضا مغريا للزمالك المصري للظفر بخدمات «مايسترو» الفريق الأبيض غير ان مرتضى منصور رئيس الزمالك أعلن رفضه فتح باب الخروج أمام ساسي وزميله في خط الوسط طارق حامد. وعقدت إدارة نادي الزمالك ندوة صحفية أعلنت خلالها عن الصفقات الجديدة للفريق وهي الحارس محمد عواد من الإسماعيلية ومحمد أوناجم من الوداد المغربي وأشرف بن شرقي من الهلال السعودي والحارس الشاب محمد صبحي من بتروجيت والحارس محمد أبو جبل من سموحة ومحمد عبد الشافي ظهير أهلي جدة السابق وإسلام جابر من مصر المقاصة وكريم بامبو ومحمود عبد الرازق «شيكابالا» ومصطفى محمد العائدين من الإعارة فيما أكدت على رفضها لخروج الثنائي الفرجاني ساسي وطارق حامد وأنهما على ذمة الفريق الموسم القادم.