اقترنت بعديد المفاجآت وقدمت لوحات كروية وفرجوية متميزة أرضى بعضها شغف أحباء الساحرة المستديرة.
يوم 19 جوان المنقضي أسدل الستار على «كان» مصر 2019 والذي كان ناجحا من الناحية التنظيمية ر غم ان بلد الفراعنة تسلم شرف التنظيم بعد سحبه من الكاميرون وتمكن من الاستعداد للحدث في وقت قياسي...انتهت الصفحة الاخيرة من نهائيات مصر ولكنها تركت في أذهان الجمهور الرياضي صورا لا تمحى وسنتولى في الورقة التالية تسليط الضوء على بعضها.
موقف انساني من ساديو ماني
كان ساديو ماني نجم المنتخب السنغالي يمني النفس بأن يقود «اسود التيرنغا» الى التربع على عرش القارة السمراء وتحقيق انجاز تاريخي بالتتويج باللقب الإفريقي للمرة الأولى في رصيد منتخبه، ماني شد انتباه الجمهور بأدائه ولكن هناك لقطة لن تمحى بسهولة من اذهان متابعي «كان 2019» ورصدت الكاميرا النجم السنغالي وهو يقوم بربط حذاء احد الاطفال الذين كانو متواجدين مع «اسود التيرنغا» اثناء دخولهم قبل مباراة فريقهم مع المنتخب البنيني في الدور الاول. وقدم ماني درسا لبقية اللاعبين حيث لم تمنعه النجومية من الاقدام على هذا الفعل الإنساني الذي قد يراه البعض بسيطا ولكنه يثبت ان الكرة اخلاق قبل كل شيء.
تأثر بغداد بونجاح في مباراة الكوت ديفوار
سجل مهاجم السد القطري بغداد بونجاح هدف الفوز للجزائر بالبطولة الافريقية ليجدد «الخضر» العهد مع منصة التتويج بعد 29 سنة، لكن نفس اللاعب كان قاب قوسين من التسبب في مغادرة فريقه للسباق من ربع النهائي فقد اضاع اللاعب السابق للنجم الساحلي ضربة جزاء في الدقيقة 48 من مباراة «محاربي الصحراء» مع الكوت ديفوار في ربع النهائي. ومنحت ضربات الترجيح التأهل لزملاء رياضي محرز الذين ازاحوا في نصف النهائي منتخب نيجيريا. واثر استبداله في اللقاء بدا بونجاح متأثرا ولم يتمالك نفسه عن البكاء بعد إضاعة ضربة الجزاء خشية ان يكون سببا في خروج منتخبه كما زاد تأثره عندما أضاع البلايلي ركلة ترجيح ولكن مع صعود فريقه الى المربع الذهبي رصدت الكاميرا سجوده على ارضية الملعب وهو في غاية التأثر...
«هستيريا» كيمويني بسبب النيران الصديقة
كان إيتامونوا كيمويني لاعب منتخب ناميبيا سببا في قبول منتخب بلاده لهدف في الدقيقة 89 من مباراة الجولة الاولى من الدور الاول امام منتخب المغرب حيث سجل خطأ في مرماه ليدخل بعدها في نوبة بكاء هستيرية.علما ان الهدف جاء اثر دقيقة وحيدة من دخول اللاعب الى ارضية الميدان.
احتجاج معز حسن على تغييره
شد حارس المنتخب الوطني معز حسن الانتباه في مباراة الدور ثمن النهائي امام المنتخب الغاني وتحديدا في الدقيقة الاخيرة من الحصة الاضافية الثانية عندما قرر الاطار الفني تغييره بالحارس فاروق بن مصطفى قبل بداية ركلات الترجيح غير ان حارس نيس الفرنسي رفض الخروج واحتج على تغييره مما دفع زملاءه الى محاولة تهدئته. وفي تلك المباراة تألق بن مصطفى في التصدي لضربة جزاء ساهمت في تأهل «نسور قرطاج» الى ربع النهائي. ويبدو ان معزحسن شعر بخطئه اثر اللقاء حيث توجه باعتذاره الى الاطار الفني وإلى الجمهور في تدوينة نشرها على صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي.
هدف تاريخي لمنتخب مدغشقر
تأهل منتخب مدغشقر الى نهائيات كأس افريقيا للمرة الاولى في تاريخه لكن مسيرته انتهت عند ربع النهائي امام المنتخب التونسي اثر الهزيمة بثلاثية نظيفة. غير ان المباراة الافتتاحية لهذا المنتخب امام نظيره الغيني حملت في طياتها حدثا تاريخيا من خلال نجاح اللاعب أنيسيت أندريان انتيناينا في إحراز هدف لفريقه في الدقيقة 49 ليتعادل مع منتخب غينيا بهدف لكل منهما، في لقاء انتهى بتعادل تاريخي للماشية، بنتيجة (2–2)، وهو بالمناسبة اول هدف للمنتخب الملغاشي في كأس افريقيا.
خروج صاحب الأرض
قبل ضربة بداية «الكان» كانت كل امال الجمهور المصري معلقة على زملاء محمد صلاح لتحقيق اللقب الثامن في تاريخهم وكان الفراعنة في صدارة المنتخبات المؤهلة للتتويج إلا ان الاداء لم يكن مقنعا في الدور الاول رغم التأهل الى ثمن النهائي حيث انتهت مسيرة صاحب الارض والجمهور اثر الهزيمة امام جنوب افريقيا مما جعل هاني ابو ريدة رئيس الاتحاد المصري لكرة القدم يقيل كامل الإطار الفني ويعلن هو الآخر عن استقالته من منصبه.
«الفار» الظالم...
كان المنتخب التونسي قادرا على قلب المعطيات في مباراة نصف النهائي امام المنتخب السنغالي لو منحه الحكم الاثيوبي باملاك تيسيما ضربة جزاء في الحصص الاضافية ،وتجدر الاشارة الى ان تيسيما اعلن عن ضربة جزاء لـ«نسور قرطاج» قبل ان يتراجع عن قراره اثر اللجوء الى تقنية الفيديو «الفار» رغم وضوح لمسة اليد من المدافع السنغالي.
سجدة «التتويج» لمنتخب الجزائر
لفت المدرب جمال بلماضي ولاعبو المنتخب الجزائري الانتباه اثر الصافرة النهائية للكاميروني أليوم نيونت حيث سجد الجميع على ارضية الملعب بعد تتويج منتخب «محاربي الصحراء» باللقب الافريقي الثاني اثر انتظار مطول دام 29 سنة. واطلق رواد مواقع التواصل الاجتماعي لقب منتخب «الساجدين» على منتخب الجزائر بعد ان كان سابقا كنية خاصة بمنتخب الفراعنة.