ما بقي من كأس أمم إفريقيا مصر 2019: «العرب» ينهون جفاء 9 سنوات..هداف «الكان» يعتزل و«مقصلة المدربين» تضرب بقوة

طوت النسخة 32 من كأس أمم إفريقيا صفحاتها بالنهائي الأمثال للمسابقة الذي جمع بين أحسن منتخبين في دورة المنتخب الجزائري

ونظيره السنغالي لينتهي صراع النهائي جزائريا بامتياز ويحقق محاربو الصحراء ثاني الألقاب القارية بعد كأس إفريقيا المحقق في 1990.

«الكان» الذي أنقذته مصر بعد سحب «الكاف» له من الكاميرون كان بشهادة الجميع ناجحا بنسبة كبيرة وكانت الإشادة كبيرة بالتنظيم المصري للنسخة الاستثنائية سواء في توقيتها أو في عدد المنتخبات التي ارتفعت في هذه النسخة 32 من كأس أمم إفريقيا التي شهدت عدة أحداث سنعود لها في هذا المقال. ومن بين الظواهر التي ميزت «المونديال الإفريقي» الإقالات التي طالت عدة مدربين كما أن النسخة 32 أعلنت عن نهاية سيطرة الدول الإفريقية على اللقب وعودة العرب إلى منصة التتويج.

بعد 9 سنوات
اعتبرت النسخة 32 من كأس أمم إفريقيا استثنائية للمنتخبات العربية بما أن النهائيات أعلنت عن تواجد 5 منتخبات رفعت راية العرب في «المونديال الإفريقي» وذلك بمشاركة المنتخب المصري مستضيف البطولة وثلاثي المغرب العربي المتمثل في تونس والجزائر والمغرب بالإضافة إلى منتخب موريتانيا الذي شارك لاول مرة في كأس أمم إفريقيا.
وكانت الأماني كبيرة في أن يتمكن أحد المنتخبات العربية من التتويج ليلة 19 جويلية الجاري خاصة أن اللقب غاب طويلا عن الكرة العربية منذ 9 سنوات كاملة حيث تحدثت عدة تقرير على أن الفرصة سانحة للمنتخبات العربية للعودة من جديد لتسيد القارة السمراء بعد الغياب عن منصة تتويجها لتعلن النسخة 32 نهاية الجفاء وعودة الوئام.
ونجح المنتخب الجزائري في فك شفرة غياب العرب عن منصات التتويج في أمم إفريقيا منذ فوز منتخب مصر باللقب القاري عام 2010 ليعود العرب بعد غياب 9 سنوات. وكان المنتخب المصري آخر منتخب عربي توج باللقب عام 2010 بأنغولا بالفوز على منتخب غانا بهدف نظيف كما سيطر الفراعنة على البطولة القارية في 2006 و2008 و2010.

وعادت منتخبات شرق وغرب إفريقيا للسيطرة على اللقب بفوز زامبيا بالبطولة في سنة 2012 ونيجيريا 2013 وكوت ديفوار 2015 والكاميرون 2017 لينهي منتخب الجزائر احتكار المنتخبات الإفريقية ويعيد اللقب إلى العرب بعد غياب 9 سنوات.

مقصلة الإقالات
اكتوى العديد من المدربين بنار الفشل في أمم إفريقيا حيث كانت «مقصلة الإقالة» هي الضريبة التي دفعها المدربون كلما أخفقوا في تحقيق الأهداف المرسومة ويعتبر هذا التقليد مميزا في معظم أندية العالم فما بالك بالمنتخبات الوطنية وشكلت كأس أمم إفريقيا مصر 2019 «مذبحة» لعدد من مدربي المنتخبات الـ24 المشاركة في البطولة.
ودفع الأداء السلبي لعدد من المنتخبات في البطولة إلى «التخلص» من مدربيها خاصة المنتخبات التي خرجت خالية الوفاض من الدور الأول. الحصيلة ارتفعت بعد إعلان مدرب المنتخب المغربي «أرفي رونار» عن الرحيل من تدريب المنتخب المغربي حيث ارتفعت الحصيلة إلى 7 مدربين من مجموع 24 مدربا في انتظار ما ستعلن عنه بقية الأيام سيما أن عددا من المدربين يخشون معرفة نفس المصير في ظل الغضب الكبير الذي يسيطر على الشارع الرياضي ومسؤولي المنتخبات.

اعتبر الاتحاد الكاميروني أن ما تحقق بعيد كل البعد عن طموحات «الأسود غير المروضة» ليكون قرار الاتحاد الكاميروني بإقالة الهولندي «كلارينس سيدورف» ومساعده «كلوفيرت» غير مفاجئ عقب الخروج المبكر لحامل اللقب وأقصيت الكاميرون التي توجت بلقبها القاري الخامس في أمم إفريقيا 2017 من ثمن النهائي بخسارتها أمام نيجيريا.
وعلى خطى الاتحاد الكاميروني أعلن الاتحاد الغيني عن إقالة المدرب البلجيكي «بول بوت» بعد نتائج «غير مرضية» حققها معه اختتمت بالخروج من الدور الثمن النهائي وانضم مدرب منتخب تنزانيا النيجيري «إيمانويل آمونيكي» إلى قائمة المدربين المقالين بعد خسارة المنتخب مبارياته الثلاث في دور المجموعات ليحتل المركز الأخير للمجموعة الثالثة دون نقاط.

ووضع «ريكاردو مانيتي» أمر رحيله عن قيادة منتخب ناميبيا في يد الجامعة الناميبية التي قررت إقالته بعد الخروج من كأس أمم إفريقيا وجاء الفرنسي «سباستيان ديسابر» ضمن قائمة ضحايا «الكان» رغم اعتراف الجامعة الأوغندية بالإنجاز الكبير الذي صنعه «ديسابر» مع المنتخب. ويأتي على لائحة المدربين المقالين المكسيكي «خافيير أغيري» مدرب منتخب «الفراعنة» وكانت أول حالة إقالة بعد خروج مصر على يدي جنوب إفريقيا وهي التي تظمت البطولة ودخلت المسابقة بترشيحات قوية للفوز باللقب.

خطوة مفاجئة
في خطوة مفاجئة لم تكن متوقعة خاصة بعد التتويج الأخير بلقب هداف «الكان» وكسره حاجز الـ4 أهداف التي رافقت هدافي النسخ الأخيرة لكأس أمم إفريقيا أعلن المهاجم المخضرم «أوديون إيغالو» عن اعتزال اللعب الدولي مع منتخب نيجيريا بعد مشاركته مع «النسور الخضراء» في كأس أمم أفريقيا 2019 بمصر التي توج هدافا لها بـ5 أهداف.
ونشر صاحب الـ30 ربيعا رسالة عبر حسابه على شبكة «إنستغرام»: «هذا أحد أصعب القرارات التي اتخذتها عبر مسيرتي لقد كانت 5 سنوات رائعة».

وأوضح «بعد استشارة عائلتي في الأمر ومناقشته بشكل مستفيض قررت الاعتزال من المنتخب الوطني». وقال لاعب «شنغهاي شينهوا» الصيني إنه «ممتن للغاية» للفترة الماضية لكنه أكد أنها «اللحظة المناسبة للتركيز مع النادي ومنح الفرصة للاعبين الشباب للتعلم والنضج». وقال أن ارتداء قميص «النسور» كان «فرصة لا تنسى لخدمة بلادي بشرف وبشغف وللمساهمة في تطور كرتنا». وارتدى «إيغالو» قميص منتخب نيجيريا للمرة الأولى في مباراة ودية أمام أوغندا في ماي 2015 ومنذ تلك اللحظة شارك في 35 مباراة وسجل 16 هدفا. وتوج مهاجم «واتفورد الإنقليزي» سابقا هدافا لكأس أمم إفريقيا 2019 التي احتضنتها مصر بـ5 أهداف من بينها الذي هز به الشباك في المباراة الترتيبية التي منحت منتخب بلاده المركز الثالث في البطولة.

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115