عدة منتخبات مرشحة للعب الأدوار الأولى في النسخة 32 لكأس أمم إفريقيا.
عرف الدور الأول عدة معطيات منها ما تلاشي مع بداية دور خروج المغلوب ومنها ما تأكد وزاد بعد أن واصلت عدة منتخبات التألق في الدور ثمن النهائي وأصبحت تبحث عن التأكيد مع بداية الدور ربع النهائي الذي انطلق أمس بمواجهات منتخبات جنوب القارة السمراء في انتظار الثنائي العربي اليوم الذي يحمل أمال العرب في النسخة الحالية للعودة من جديد إلى منصة التتويج كالمنتخب الوطني التونسي وجاره المنتخب الجزائري.
المتأمل في منتخبات الدور ربع النهائي يلاحظ أن ثنائيا استغل الإسعاف بالتواجد كأفضل أصحاب مركز ثالث كمنتخبي جنوب إفريقيا والبنين فيما أكد ثنائي صدارة دور المجموعات عن المنتخب الجزائري ومنتخب مدغشقر قيمتيهما في المقابل حققت المنتخبات التي تحصلت على الوصافة العلامة شبه الكاملة بالتواجد في الدور ربع النهائي وهي المنتخب الوطني ومنتخب نيجيريا ومنتخب كوت ديفوار ومنتخب السنغال.
صدمة المتصدرين
في مفاجأة لم تكن متوقعة خرج الثنائي المصري والمغربي من الدور ثمن النهائي رغم أنهما تصدرا مجموعتيهما وبالعلامة الكاملة لكنهما عجزا عن مواصلة الانتصارات المحققة في مباراتي خروج المغلوب حيث انحنت مصر أمام جنوب إفريقيا فيما خرج المغرب من منتخب البنين. المنتخب المصري الذي انتصر في مواجهات المجموعة الأولى على حساب الزيمبابوي وأوغندا والكونغو الديمقراطية مسجلا 5 أهداف دون قبول أي هدف غادر البطولة بهدف يتيم من جنوب إفريقيا فيما حصد المغرب 3 انتصارات في مجموعته الرابعة على حساب ناميبيا وجنوب إفريقيا وكوت ديفوار لكنه لم يقو على التأكيد أمام البنين وغادر كأس أمم إفريقيا.
ولم يكن الثنائي العربي الوحيد الذي اكتوى بنيران الصدارة بما أن منتخب مالي صاحب الريادة في المجموعة الخامسة برصيد 7 نقاط اثر الفوز على موريتانيا وأنغولا والتعادل مع تونس لم يؤكد نتائجه المحققة وخرج على يد كوت ديفوار في الدور ثمن النهائي أما المنتخب الغاني صاحب الصدارة في المجموعة السادسة برصيد 5 نقاط أثر فوز على غينيا بيساو وتعادلين مع الكاميرون والبنين لم يستفد من الصدارة المحققة وخرج من الدور الثاني على يد المنتخب التونسي.
وبالعودة إلى فعاليات الدور ثمن النهائي فإن الملاحظة الأهم التي يمكن سوقها هو أن الصدارة كانت وهمية للرباعي المصري والمغربي والغاني والمالي بعد أن سقطوا من حسابات كأس أمم إفريقيا رغم أنهم تسيدوا مجموعاتهم في الدور الأول.
الجزائر ومدغشقر يؤكدان الصدارة
على عكس ما حدث لرباعي مصر وغانا والمغرب ومالي تمكن الثنائي الجزائري والملغاشي من تأكيد الصدارة بالعبور إلى الدور ربع النهائي بعد أن أكد المنتخب الجزائري ظهوره القوي في دور المجموعات بالفوز بمبارياته الثلاث وبانتصار باهر على غينيا بثلاثية نظيفة أمنت تواجده اليوم في الدور ربع النهائي.
أما منتخب مدغشقر فقد عزر مفاجأته وتمكن من التأكيد أنه الحصان الأسود في البطولة بعد نتائجه الإيجابية في دور المجموعات بفوزين وتعادل ليؤكد في الدور ثمن النهائي بفضل ضربات الحظ أمام منتخب الكونغو الديمقراطية ويصعد إلى الدور ربع النهائي لملاقاة المنتخب الوطني اليوم الخميس.
ثنائي يستفيد من الإسعاف
بفضل القانون الجديد لنسخة 32 من كأس أمم إفريقيا استفادت عدة منتخبات من إقرار عبور أفضل 4 منتخبات تحصلت على المركز الثالث في دوري المجموعات لتضرب موعدا في الدور ثمن النهائي لـ«الكان» وبعد حصيلة هذا الدور تمكن منتخبا جنوب إفريقيا والبنين من الاستفادة من النظم الجديد وتحقيق المفاجأة والعبور إلى الدور ربع النهائي بعد أن أصاح منتخب «الأولاد» بمستضيف الدور منتخب مصر في أحد المفاجآت المدوية في «الكان» فيما فجر المنتخب البنيني أول المفاجآت بعد إقصائه للمنتخب المغربي.
في المقابل لم يستفد منتخب غينيا من تواجده في الدور ثمن النهائي حيث خرج أمام المنتخب الجزائري بثلاثية نظيفة.
برصيد 3 نقاط فقط تمكن منتخبا جنوب إفريقيا والبنين من الصعود إلى الدور ربع النهائي حيث حقق منتخب «البافانا بافانا» فوزا وحيدا في المجموعة الرابعة على حساب ناميبيا فيما لم يقو «السناجب» عن الانتصار وحصدوا 3 تعادلات مكنتهم من العبور إلى الدور ثمن النهائي.
الوصيف أكثر تمثيلا
أكد الدور ثمن النهائي أن المنتخبات الحاصلة على المركز الثاني في دور المجموعات كانت الأكثر حضورا في الدور ربع النهائي حيث تأهل كل من المنتخب النيجيري وصيف المجموعة الثانية والمنتخب السنغالي وصيف المجموعة الثالثة ومنتخب كوت ديفوار وصيف المجموعة الرابعة والمنتخب الوطني وصيف المجموعة الخامسة فيما خرج الثنائي منتخب أوغندا وصيف المجموعة الأولى وحامل اللقب المنتخب الكاميروني وصيف المجموعة السادسة.
أصحاب الوصافة أكدوا أن دور المجموعات ليس المقياس الأمثل لتأكيد الأحقية في بلوغ الأدوار المتقدمة حيث تمكنوا من العبور إلى الدور ربع النهائي رغم التواجد في المراكز الثانية في الدور الأول.
مفارقة لأصحاب المجموعة الأولى
بالنظر لقائمة المنتخبات المتواجد في الدور ربع النهائي لكأس أمم إفريقيا الحالية لاحظنا أن كل المجموعات تقريبا ممثلة في هذا الدور بل أن ثنائيا من كل مجموعة أمن الحضور في الدور ربع نهائي والحديث هنا عن مدغشقر ونيجيريا من المجموعة الثانية والجزائر والسنغال من المجموعة الثالثة وكوت ديفوار وجنوب إفريقيا من المجموعة الرابعة فيما أمنت المجموعة الخامسة والسادسة تواجد منتخب واحد لكل منهما وهما المنتخب الوطني التونسي والمنتخب البنيني.
المفارقة أن المجموعة الأولى عرفت عبور ثلاثي إلى الدور ثمن النهائي إلا أن الحصيلة كانت سلبية بما أن المنتخب المصري والمنتخب الأوغندي ومنتخب الكونغو الديمقراطية خرجت من فعاليات الدور ثمن النهائي لتكون المجموعة الأولى الأكثر تضررا وغير ممثلة في الدور ربع النهائي.