وسيخوض دورها الأول في مجموعة صعبة تضم منتخبات كل من سلوفينيا بطل أوروبا والمنظم المنتخب الاسباني صاحب المرتبة الثانية في المسابقة ذاتها اضافة الى صربيا واليابان والولايات المتحدة الأمريكية.
سيتحول المنتخب الوطني للأواسط بداية من اليوم الى اسبانيا لخوض أول تربص خارجي سيتواصل هناك على امتداد خمسة أيام إلى حد يوم 8 جويلية الجاري سيجري فيه مباراتين وديتين مع منتخب المكان بعد سلسلة من التحضيرات الداخلية في مدينة المهدية وأخرى اختتمها أمس في مقرين اقتصرت على تدريبات عادية بمعدل حصتين كل يوم، وفد المنتخب الى اسبانيا سيقوده العضو الجامعي علي العيادي الى جانب الاطار الفني يتقدمه المدرب الوطني محمد علي الصغير والمسؤول عن عناصرنا الوطنية شاكر الخنيسي.
سيخوض المنتخب هذا الود مع المنتخب الاسباني يعود بعهدها الى أرض الوطن لخوض مواجهتين وديتين مع المنتخب الوطني للأصاغر الذي يستعد بدوره في المهدية لبطولة العالم التي تنتظره في مقدونيا بداية من 5 أوت المقبل، المباراتان الوديتان مع المنتخب الاسباني ستكونان الأولتان ضمن برنامج تحضيراته باعتبار أن الظروف المادية الصعبة للجامعة لا تسمح بما هو أكثر سيما بعد التقليص في ميزانيتها وباعتبار أن جميع المنتخبات الوطنية ننتظرها رهانات كبرى في مقدمتها نهائيات أمم إفريقيا في جانفي المقبل المؤهلة لأولمبياد طوكيو بالنسبة للأكابر والتحضيرات لـ»الكان» التي تتطلب لوحدها ميزانية خاصة بها.
تبقى تحضيرات المنتخب منقوصة فالأمر يتعلق ببطولة عالم والمستوى فيها سيكون كبيرا والخوف كل الخوف أن لا تكون عناصرنا الوطنية جاهزة كما يجب وتعجز عن تحقيق المطلوب منها فما هو موجود في البطولة الوطنية لا يسمح بالذهاب بعيدا وهذا ما ظهر على مردود عناصرنا الوطنية في «الكان» الأخيرة التي فرط في لقبها للمنتخب المصري وعجز عن الحفاظ عن التاج شأنه شأن المنتخب الوطني للأصاغر.
31 جويلية التحول الى اسبانيا
سيخوض منتخب الأواسط تربصا اخيرا داخليا بعد محطة اسبانيا يشد بعده يوم 13 جويلية الجاري الرحال الى اسبانيا لخوض المونديال الذي يتطلع خلاله الى تقديم نتائج طيبة كالتي عاد بها من الجزائر في 2017 حين بلغ الدور ربع النهائي وأنهى في المرتبة السابعة ومعه توج اسكندر زايد هدافا برصيد 76 هدفا ولم لا اعادة سيناريو مونديال 2011 الذي وصل فيه إلى المربع الذهبي وغادر أمام المنتخب الدنماركي الذي أنهى في مركز الوصافة على نتيجة (21 - 35)، المهمة ستكون صعبة باعتبار قيمة المنتخبات التي ستواجهها عناصرنا الوطنية ولكن الحظوظ تبقى قائمة لتحقيق الهدف المرسوم وهو بلوغ الدور الثاني كحد أدنى فالمنتخب يضم عناصر جيّدة قادرة على كسب التحدي المنتظر على غرار الهداف علاء الدين مصطفى والثنائي نور الدين ماوة وأمين درمول المتوج مع النجم في الموسم المنتهي ببطولة افريقيا للأندية الفائزة بالكأس وحسام نجيم والبقية والأكيد أن الفرديات ستكون نقطة قوة للمنتخب الذي سيكون في امتحان جدي منذ البداية بما أنه سيلاقي في أول مواجهتين اسبانيا وسلوفينيا.
تحد جديد في انتظار «الصغير»
سبق للمدرب الوطني محمد علي الصغير أن كسب الرهان في أكثر من مناسبة مع المنتخب والآمال المعلقة عليه كبيرة في العودة مع الجيل الحالي بنتيجة مشرفة من المونديال المنتظر إذ يعرف كل العناصر بما أنه تابعها مع منتخب الأصاغر ويدرك جيدا مؤهلات كل لاعب والنقائص وقوة الضعف وبات دون أدنى شك صاحب خبرة في المونديال وهذا سيخدم مصلحة المنتخب سيما في ظل وجود شاكر الخنيسي الذي سيكون فاعلا في الحفاظ على الأجواء داخل المجموعة.
فرصة لأكثر من لاعب
سيكون مونديال اسبانيا المنتظر بداية من 15 جويلية الجاري فرصة لأكثر من لاعب للتألق والبروز ولفت الانتباه من أجل حجز مقعد ضمن القائمة الموسعة للمنتخب الوطني للأكابر ولم لا افتكاك مقعد ضمن المجموعة النهائية التي سيختارها «طوني جيرونا» للدفاع عن ألوان عناصرنا الوطنية خلال النهائيات القارية المنتظرة التي سيكون فيها الرهان كبيرا من أجل اللقب ومن أجل بطاقة الأولمبياد خاصة بما أن الأمر محسوم في ما يتعلق ببطولة العالم القادمة في مصر بعد أن قرر الاتحاد الدولي مؤخرا تأهل ستة منتخبات افريقية والزيادة في عدد المنتخبات المترشحة.
ستكون المنافسة كبيرة والأكيد أن جيرونا سيتابع المونديال وسينتقي الأفضل من بين العناصر التي على ذمة محمد علي الصغير للتواجد في التربص المقبل لمنتخب الأكابر الذي سيكون في أكتوبر من العام الحالي كمحطة جدية للإعداد لـ«الكان» بعد المشاركة مؤخرا في دورة فرنسا الدولية الودية التي جددت فيها الدعوة لثنائي الافريقي اسكندر زايد ورمزي المجدوب وعصام رزيق من النجم الساحل.
منتخب الأصاغر في المهدية
يواصل المنتخب الوطني للأصاغر بدوره تحضيراته في المهدية لبطولة العالم التي سيشارك فيها في مقدونيا من 5 الى 18 أوت المقبل وسيلاقي في دورها الأول منتخبات كل من أيسلندا وألمانيا وصربيا والبرازيل والبرتغال والمهمة ستكون خلالها صعبة كما هو الشأن مع منتخب الأواسط، عناصرنا الوطنية بصدد اجراء تحضيرات عادية دون مواجهات ودية بما أن الوضع المادي العام للجامعة لا يسمح ببرمجة تربصات خارجية أو استضافة منتخبات والقيام معها بتحضيرات مشتركة.
ستتواصل تحضيرات المنتخب بقيادة مدربه الجديد طاهر الزوالي الذي سبق أن خاض معه البطولة المتوسطية في فيفري الماضي وقاده من قبلها الى الظفر بتاج البطولة المغاربية في أول ظهور رسمي له والى اجراء أكثر من مباراة ودية أمام بعث بني خيار والنادي الافريقي والأكيد أنه بات يملك فكرة كافية عن المجموعة الحالية التي تضم عناصر جيّدة بإمكانها المحاولة وكسب ورقة العبور الى الدور الثاني من مونديال مقدونيا سيما ان الحظوظ قائمة امام منتخبي البرتغال والبرازيل.
تنتظر المنتخبات رهانات كبرى والنجاح فيها يبقى مهما من أجل أن تقدر كرة اليد التونسية على الذهاب بعيدا قدر الامكان وتحافظ على موقعها وهذا يبقى رهن ما ستقدمه سلطة الاشراف خلال المرحلة المقبلة من دعم فمن غير المعقول أن لا تصل ميزانية الجامعة الى نصف ميزانية بعض الأندية التي تنشط فيها.