تونس – أنغولا (1 - 1) النسور خارج إطار الخدمة

لم تكن بداية المشاركة 19 والثانية على الأراضي المصرية في تاريخ المنتخب التونسي في نهائيات كاس أمم إفريقيا موفقة

بعد تعادل أمام المنتخب الانغولي كان بالإمكان أن يكون هزيمة نظرا للمردود المتوسط لنسور قرطاج خاصة خلال الشوط الثاني الذي يعد للنسيان.

تعادل سيجعل المنتخب مجبرا على التدارك في قادم المواعيد والبروز بالمستوى المعهود في لقاء الجمعة المقبل امام المنتخب المالي قبل التأكيد في اللقاء الاخير امام منتخب موريطانيا وضمان مواصلة المشوار في كان مصر.

بداية قوية
ضربة البداية غابت عنها المقدمات من المنتخب التونسي الذي بحث منذ البداية عن المباغتة بالاعتماد على فنيات ثلاثي الهجوم المساكني والخزري والسليتي الذي كاد في دق 3 قريبا من دخول التاريخ بتسجيل أسرع هدف في تاريخ المنتخب في نهائيات كاس إفريقيا لكن العودة السريعة لثنائي محور دفاع المنتخب الانغولي حال دون اخذ النسور للأسبقية ليتواصل ضغط المنتخب ومعه الاستماتة والانتشار الدفاعي المحكم للغزلان مما حال دون تسجيل خطورة تذكر على شباك الحارس توني كباسا.

استفاقة الغزلان الانغولية
سيطر تونسية حاول منتخب انغولا الرد عليها بالهجمات المعاكسة والتسديد من خارج منطقة 18 لكن دون تسجيل خطورة تذكر على شباك الحارس فاروق بن مصطفى في ظل الانتشار الدفاعي المحكم إضافة إلى عودة كشريدة والشعلالي للتغطية.

صراع وسط الميدان وفك شفرة دفاع الغزلان
بعض المحاولات الانغولية انحصر إثرها اللعب في منطقة وسط الميدان مع تسجيل تراجع كبير في أداء المنتخبين وأفضلية نسبية للمنتخب التونسي الذي استطاع في ثاني محاولة جدية بعد التي تحصل عليها السليتي في دق 3 من إرباك دفاع الغزلان بهجوم معاكس اضطر المدافع تيمبي إلى الوقوع في الخطأ بتدخل على السليتي في دق 33 جعل الحكم الأثيوبي تاسيما يعلن عن ضربة جزاء نجح المساكني في تجسيمها ليمنح بذلك أسبقية مستحقة للمنتخب.

ارتباك دفاع انغولا
هدف زاد إثره المنتخب في ضغطه على دفاع المنافس على أمل إنهاء الشوط الأول بثنائية وهو ما كان بالإمكان تحقيقه نظرا للارتباك الكبير لدفاع انغولا لكن غياب الدقة في مناسبة والتسرع في أخرى حال دون بلوغ الهدف لينتهي الشوط الأول بأسبقية مستحقة لتونس.

بداية قوية
بداية الشوط الثاني كانت مغايرة تماما لما كان عليه الحال على امتداد الشوط الأول بما أن السيطرة والخطورة كانتا للمنتخب الانغولي بالاعتماد على سرعة ومهارات جيرادو وماتيوس لكن التألق كان لكشريدة بتدخل حاسم في دق 51 ثم الحدادي في دق 54 حال دون عودة اللقاء إلى ضربة البداية.

استفاقة النسور
ضغط انغولي لم يستمر كثيرا بما أن المنتخب استطاع أن يستعيد توازنه على مستوى منطقة وسط الميدان مع العودة إلى لعب ورقة الهجوم ومعه الفرص السانحة للتسجيل عن طريق السليتي والمساكني والخزري لكن التسرع أمام شباك توني كباسا وغياب الدقة والتكتل الدفاعي لمنتخب الغزلان حالت دون ضرب موعد جديد مع الشباك والاطمئنان على أول انتصار في كان مصر.

النجاعة للغزلان
عجز المنتخب على تجسيم الكم الهائل من الفرص المتاحة تزامن مع حضور النجاعة للمنتخب الانغولي الذي استطاع في 73 استغلال الارتباك الحاصل على محور دفاع المنتخب ثم سوء تصرف الحارس فاروق بن مصطفى مع الكرة ليعيد اللقاء إلى ضربة البداية بهدف حمل توقيع دجاما.

أخطاء فردية بالجملة
تعادل واصل إثره المنتخب الانغولي سيطرته الهجومية مستغلا الأخطاء الفردية للخط الدفاعي لمنتخبنا لكن التسرع وغياب اللمسة الأخيرة عن الكنغوليين إضافة إلى يقظة بن مصطفى حالت دون الخروج بهزيمة هي الأولى في تاريخ المواجهات بين المنتخبين حيث يمتلك منتخبنا الأسبقية بعد 8 مقابلات حقق خلالها منتخبنا 4 انتصارات مقابل 4 تعادلات.

ورقة البدري
أفضلية هجومية للمنتخب الانغولي دفعت بالإطار الفني للمنتخب التونسي للعب ورقة أنيس البدري مكان نعيم السليتي على أمل إعطاء نفس هجومي جديد للخط الأمامي الذي كان على امتداد الشوط الثاني خارج نطاق الخدمة وهو ما لم يتحقق على ارض الواقع في ظل تواصل الافضلية الهجومية للمنتخب الانغولي مقابل غياب فرص تذكر لنسور قرطاج باستثناء محاولة فردية من يوسف المساكني بتسديدة ارضية قوية لم يجد الحارس توني كباسا إشكالا في التصدي لها لينتهي اللقاء على نتيجة التعادل الايجابي مع مردود غير مرضي ووجه مغاير لمنتخبنا التونسي مقارنة بما قدمه خلال المقابلات الودية التي سبقت التحول إلى الأراضي المصرية على امل التدارك في قادم المواعيد وتحديدا في لقاء الجمعة أمام المنتخب المالي الذي سينطلق في حدود الساعة 15و30دق بتوقيت تونس.

المساكني يدخل التاريخ
هدف المساكني في شباك انغولا فتح الأبواب أمامه لكتابة اسمه بأحرف من ذهب في تاريخ المنتخب بما أن المساكني يعد اللاعب الوحيد الذي استطاع التسجيل في المشاركات الأربعة الأخيرة للمنتخب في نهائيات أمم إفريقيا.

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115