من الألعاب الإفريقية التي اختتمت منافساتها أمس في الرأس الأخضر في المركز الثامن بعد هزيمته في اللقاء الترتيبي من أجل المركز السابع أمام منتخب غامبيا، المنتخب اكتفى في هذه المشاركة بالدور ربع النهائي بعد تعثره أمام أنغولا بشوطين لشوط واحد.
أنهى المنتخب الوطني الدور الأول في مركز الوصافة وكاد أن يغادر مبكرا ولكنه واصل المشوار الى ربع النهائي بعد أن اسعف وتم اختياره كأفضل منتخب في المركز الثاني ولكنه لم يستغل الفرصة التي اتيحت له للسير بثبات نحو النهائي والمراهنة على بطاقة الألعاب العالمية وعلى ذهبية هذه النسخة الأولى للألعاب الإفريقية التي توج بها في المقابل منتخب الموزمبيق أمام غانا أما المنتخب المغربي فقد حاز على البرونزية وأكد مجددا أن نتائجه في تحسن وأن الغد سيكون أفضل خلافا لعناصرنا الوطنية التي نجدها تسير كل مرة خطوات الى الوراء فبعد أن فرضت سيطرة في المواسم الأخيرة قاريا وبلغت المونديال لأول مرة في تاريخها في 2015 باتت اليوم تكتفي بشرف المشاركة ولعل النتائج الحاصلة في اخر «كان» خير دليل على ذلك.
فقد اكتفى المنتخب بتحضيرات عادية بقيادة مدربه العائد فوزي القلعي الذي تم ابعاده في الفترة السابقة لأسباب مجهولة على الرغم من انه كان سببا مباشرا في الفوز سابقا بالذهبية القارية وبلوغ المونديال، وتلك التدريبات تظل غير كافية لمقارعة منتخبات أعدت العدة كما يجب مسبقا وخاضت الألعاب الإفريقية بأتم الجاهزية، الكرة الطائرة الشاطئية وعلى الرغم من انها باتت في الصدارة عالميا نجدها خارج الاهتمام خاصة من المكتب الجامعي الحالي والنتائج الحاصلة في الألعاب الإفريقية الأخيرة أبرز دليل على ذلك.
بقية المنتخبات أيضا
لم يقدر منتخب الأكابر للشاطئية على تحقيق نتائج في المستوى المأمول في الألعاب الافريقية الأخيرة على الرغم من أنه يظل الثنائي الأفضل شعيب الحاج صالح وعرفات الناصر اللذين سيتركان فراغا كبيرا بنهاية تجربتهما بما أن الكرة الطائرة الشاطئية مغيبة ويظل الأمل قائما في منتخب الأصاغر الذي تم تأسيسه مؤخرا، الواقع يفرض أن تكون هناك استراتيجية واضحة لهذه اللعبة وأن يتم انتقاء أفضل العناصر في مراكز التكوين حتى يتم الاعداد للغد وفق أسس صحيحة وتكوين منتخبات شبان تكون الأساس للبقية والجيل القادر على أخذ المشعل على الثنائي الموجود خاصة في منتخب الأكابر كما هو الشأن في بقية المنتخبات ولكن هذا لم يحصل الى حد الان ففي الجامعة هناك أولويات دون سواها وكل طرف يريد أن يظهر في الصورة وفي موقع صاحب القرار دون الأخذ بعين الاعتبار أن العناصر الوطنية يجب أن تعامل بنفس القدر من المساواة.
بات من الضروري اليوم التفكير وبجدية في مستقبل كرة الطائرة الشاطئية قبل فوات الأوان وحتى لا تجد نفسها تسير خلف ركب بقية المنتخبات السائرة بثبات على غرار المغرب وأنغولا والموزمبيق والبقية وتخصيص ميزانية خاصة بها أمرا مهما حتى يتم تكوين الشبان على أسس صحيحة فالبطولة تزخر بالمواهب ذات امكانات فنية طيبة يبقى المهم انتقاء الافضل من بينها وإعطائها الأهمية التي تستحقها لتبرز وتتألق مع كل المنتخبات.
منتخب الكبريات «لا حياة لمن تنادي»
في الوقت الذي عاد فيه منتخب الأكابر بمرتبة ثامنة من الالعاب الإفريقية التي فازت المغرب بذهبيتها في السيدات من أصل سبعة عشر منتخبا مشاركا نجد المنتخب الوطني للكبريات مجددا غائبا وفي طي النسيان كما الحال مع بقية المنتخبات النسائية التي تأكد الى حد الان أنها لا تمت للجامعة بصلة، منتخب الكبريات للكرة الطائرة داخل القاعات يظل انجازه الوحيد ومنذ قدوم المكتب الجامعي الحالي ثلاث هزائم في النسخة الأخيرة من النهائيات القارية في دور أول ترك خلاله أسوأ انطباع بعد مشاركة كادت أن تلغى لولا الضغط الذي قامت به الفرق ثم غياب عن الدورة الترشيحية للألعاب الأولمبية طوكيو 2020 رغم قيمة العناصر.
لن يتغير حال المنتخبات النسائية ما دامت النظرة ذاتها لم تتغير ومادامت الجامعة منكبة فقط على كل ما يهم منتخبات الذكور دون سواها خاصة الأكابر منها وحالها لن يصلح بهذه «العقلية» وقد تضطر للانتظار سنوات حتى تحظى بالأولوية التي تستحقها ويعاد لها الاعتبار، المغرب ستذهب الى الألعاب العالمية في أكتوبر المقبل بينما ستكتفي عناصرنا الوطنية بعد نتائجها وبالمشاركة في بطولة وطنية تبقى غير مجدية ما دامت لا تؤسس لبناء منتخبات للغد.
فتيات الترجي يواصلن التألق
سيعود فرع الكبريات للترجي الرياضي الى النشاط من الباب الكبير وسيفرض سيطرته كما كان الشأن في السابق وقبل حله فالنتائج الحاصلة الى حد الان تقيم الدليل على ذلك، توج فريق الصغريات لفريق باب سويقة بلقب بطولة هذا الموسم رغم المنافسة الكبيرة وعلى خطاه سار فريق المدارس بعد تغلبه في النهائي على فتيات الاولمبي القليبي بشوطين لشوط وحيد.
تقيم النتائج الحاصلة الى حد الان الدليل أن عملا كبيرا يبذل في فرع «الطائرة» في الترجي بالنسبة للسيدات كما هو الشأن في فرع الأكابر وأن الكل يسعى الى تحقيق الأفضل حتى تكون العودة في المواسم القليلة القادمة موفقة كما حصل في الموسم الماضي مع الجار النادي الإفريقي الذي عاد الى مكانه الطبيعي بعد موسم وحيد من عودة النشاط وحقق المطلوب ببلوغه المربع الذهبي للكأس وإنهائه للبطولة في المرتبة الثالثة على حساب فتيات الأولمبي القليبي، الامكانات المادية متوفرة في فريق باب سويقة والهيئة المديرة وضعت استراتيجية واضحة ستجني ثمارها عاجلا إذا تواصل العمل على هذا المنحى بقيادة المدير الفني وصاحب التجربة محمد الطرابلسي الذي ترك بصمة الى حد الان في انتظار التأكيد في قادم الاستحقاقات.