التي سينظم منافساتها في جانفي 2020 المؤهلة الى أولمبياد طوكيو ومن قبلها دورة الألعاب الإفريقية التي ستقام في المغرب من 23 أوت الى 3 سبتمبر من العام الحالي، عناصرنا كانت قد خاضت في أفريل الماضي تربصا أولا تخلف عنه لاعبو الترجي والنجم بحكم التزامات الفريقين في النسخة الأخيرة من بطولة إفريقيا للأندية الفائزة بالكأس التي توج فريق جوهرة الساحل بلقبها على حساب الأهلي المصري.
سيخصص التربص الحالي للمنتخب الوطني في نابل للإعداد البدني الذي يبقى الجانب الأهم باعتبار قيمة الرهانات التي سيسعى الى كسبها في طليعتها «الكان» المطالب بالفوز بلقبها من أجل ضمان التأهل مباشرة الى الأولمبياد دون انتظار خوض دورة تأهيلية وبحثا عن تفادي سيناريو نهائيات 2016 التي كاد أن يفرط فيها في الرهان والكل يذكر جيدا أن تلك العثرة بعثرت أوراق عناصرنا الوطنية وأجبرت الجامعة على تغيير كامل للإطار الفني والبحث عن البديل.
وديات بالجملة في الانتظار
سيجري المنتخب التربص الحالي في بلادنا ثم سيتحول بعده لخوض منافسات دورة «غوادالوبي» الدولية الودية، تربص سيتواصل طيلة عشرة أيام ستجري فيه عناصرنا الوطنية سبع مباريات ودية مع الفرق التي ستكون حاضرة هناك منها الأوروبية التي ستستعد بدورها لأمم أوروبا وستتخلله حصص تدريبية.
ستمكن هذه الوديات عناصر المنتخب خاصة التي ستتم دعوتها من البطولة الوطنية من جاهزية اضافية من كل النواحي خاصة بدنيا باعتبار أن المستوى الموجود محليا يظل غير كافيا خاصة بعد التغييرات التي أدخلت هذا الموسم على النظام واعتماد مرحلة أولى لم تقدم أية اضافة ولم تخدم مصلحة أي طرف وتجلّى ذلك خلال المونديال الأخير الذي وجد فيه المنتخب نفسه بعيدا كل البعد عن مستواه وعن ما قدمه في أكثر من سابقة سابقا، وديات تبقى مطلوبة للمجموعة حتى تتعود على بعضها البعض كرويا وتكون في الموعد لمختلف الرهانات المنتظرة التي ستطالب فيها بالتألق والخروج بنتائج ايجابية فأية خطوة الى الوراء تبقى مرفوضة خاصة بالنسبة للنهائيات القارية المطالب منتخبنا بالحفاظ على تاجها حتى يضمن التأهل المباشر الى الأولمبياد دون حاجة الى الانتظار.
منافسة كبيرة في كل المراكز
سيجد الناخب الوطني «طوني جيرونا» دون ادنى شك صعوبة عند اختياره للقائمة التي سيعول على خدماتها في مختلف الاستحقاقات المنتظرة فكل المراكز تضم مجموعة متميزة دون استثناء وجميعها ذات امكانات بدنية وفنية طيبة وهذا سيحتم عليه اختيار الأنسب تفاديا لأي نقد، «جيرونا» تابع عن كثب مختلف مواجهات البطولة الوطنية خاصة منها تلك التي تهم مرحلة التتويج والأكيد أنه وقف على أحقية أكثر من لاعب بالتواجد في التربص المقبل في مقدمتهم اسكندر زايد الذي أبعد من التحضيرات الأخيرة للمنتخب للمونديال وأقصي من تلك المشاركة على الرغم من انه كان في أتم الجاهزية ومن أفضل العناصر في مركزه كظهير أيسر.
يبقى تواجد من يستحق مكانا في المنتخب دون سواه مهما للمرحلة المقبلة بما أن ذلك سيخدم مصلحته وسيجنبه الوقوع في الضغوطات، الافادة ستكون حاصلة للمنتخب أكثر من خدمات العناصر المحترفة التي هي بصدد تقديم أفضل ما لديها مما لفت أنظار أكبر الفنيين في مختلف البطولات دون استثناء، يوجد اثنا عشر محترفا للمنتخب وهم وسيم هلال الذي وجهت له الدعوة منذ أقل من اسبوعين لتربص نابل ومكرم الميساوي ومروان مقايز وأمين بنور ومحمد السوسي وأسامة حسني ومروان شويرف وكمال العلويني ومصباح الصانعي ووائل جلوز وخالد الحاج يوسف وجهاد جاب الله وهذه المجموعة في حد ذاتها منتخبا ستكون مطالبة على تحمل المسؤولية وتقديم الإضافة المطلوبة في الرهانين المنتظرين الالعاب الإفريقية و«الكان».
في انتظار البقية
عرف التربص الحالي للمنتخب انضمام سبعة لاعبين محترفين وهم كمال العلويني ومكرم الميساوي وخالد الحاج يوسف وأسامة حسني وأمين بنور ومروان شويرف ووسيم هلال بينما سجل في المقابل تخلف كل من مصباح الصانعي ومحمد السوسي ووائل جلوز وجهاد جاب الله الذين ينتظر أن يلتحقوا بالمجموعة خلال الأيام القادمة لارتباطهم بعدة التزامات، يبقى المهم أن الكل جاهز لافتكاك مكان كأساسي داخل المجموعة وتقديم الإضافة المطلوب والظهور بمردود طيب يمكنه من لفت أنظار أكثر من فني من أجل تجربة احترافية أفضل في قادم الأيام.
وحافظ رمزي المجدوب وأنور بن عبد الله ورفيق باشا وأسامة الجزيري واسكندر زايد على تواجدهم مع المجموعة التي عرفت في المقابل تخلف صانع الألعاب أشرف السعفي الذي شارك في المونديال الأخير وعودة الجناح الأيمن عصام رزيق الذي ستكون المنافسة كبيرة بينه وبين «بن عبد الله» و»المجدوب» في هذا المركز.
في حراسة المرمى أيضا
وجه الناخب الوطني في تربص نابل في أفريل الماضي الدعوة لأول مرة منذ قدومه الى الحارس السابق للترجي الرياضي ومحترف «ديجون» الفرنسي وسيم هلال المتواجد أيضا مع المجموعة في التربص الحالي و»هلال» يتواجد معه أيضا مكرم الميساوي وحارس مرمى النجم الساحلي محمد صفر وحارس مرمى الترجي الرياضي أمين البدوي الذي شارك في المونديال الاخير بعد إصابة مروان مقايز، رباعي له امكانات طيبة والمنافسة ستكون كبيرة بينه من أجل نيل ثقة «جيرونا» والتواجد في القائمة النهائية والأكيد أن هذا سيخدم مصلحة المنتخب باعتبار قيمة حارس المرمى الذي يبقى نصف الفريق وعناصر المنتخب تملك كلها الخبرة وهذه نقطة أخرى ايجابية.
الدعم مطلوبا
ستحاول الجامعة وضع البرمجة اللازمة لتحضيرات المنتخب على قدر ما تسمح به امكاناتها المادية التي باتت أكثر من متواضعة في المواسم الأخيرة بعد التقليص في ميزانيتها حتى تفلح في كسب مختلف الرهانات أهماها تبقى «الكان»، ستطرق الجامعة ولجنة الاستشهار التابعة لها أكثر من باب وستسعى الى اقناع أكثر من مستشهر من أجل توفير الموارد المالية الإضافية التي تمكنها من مجابهة تحديات المرحلة القادمة ولكنها تبقى في حاجة أكثر من ماسة الى الدعم الكافي من سلطة الإشراف التي ستطالب بمد يد العون من أجل انجاح النهائيات القارية المنتظرة بما أنها تدرك جيدا قيمتها رياضيا واقتصاديا وما يعنيه الحفاظ على لقبها لكرة اليد التونسية التي لطالما كانت وستظل سفيرا بامتياز للرياضة التونسية.