وقد يكون هناك من لا يعرف الغولف ... وهذه مناسبة للتعريف و التبسيط ... فمن خاصيات هذه اللعبة ان اللاعب له منافسان المنافس الاول هو اللاعب نفسه من خلال مغالبة الذات وفي ذلك دربة على الحياة ... واما المنافس الثاني فهو الملعب فهو مطالب بمعرفة ادق دقائقه ... من المرتفعات والمنخفضات والمنبسطات والحواجز الى الحفر وعددها 18 وان كانت هناك ملاعب تقتصر على 9 حفر ... و الامر يحتاج اقصى درجات التركيز التي ينخرط فيها الجمهور فهو معني بتوفير اسباب الراحة ... والغولف يمارسه في العالم 20 مليون لاعب يبحثون عن الملاعب طيلة السنة ... فلا مجال للتعطل وان ساءت العوامل المناخية .
ولما نعلم انه مهما ساءت احوال الطقس عندنا فانها تبقى اقرب الى الربيع عندهم فلماذا لا نوظف هذه الخاصية من اجل السياحة الرياضية؟. الحديث طال وتكرر اكثر من اللزوم حول العلاقة الجدلية بين السياحة والرياضة ... فهل سمعنا مرة اهل مجلس النواب يثيرون هذا الموضوع؟ .
المسلّم به انهم قوة اقتراح فهل اقترحوا «و جوبية التكامل» بين العديد من الوزارات , وتبقى وزارة الرياضية المعنية بالتكامل مع اكثر من وزارة من التربية و( وهذا اساس كل اصلاح ) و الصحة ( وهذا منطلق ممارسة الرياضة فالصحة اولا ) و السياحة ( اذا سلمنا بان الرياضة هي من اهم وسائل الترويج للسلع والخدمات و صور البلدان عامة)
ولما تجدنا على مشارف الالعاب الاولمبية بريو جينيرو فان اولويتنا رياضية لما نطمح في جلب الميداليات التي تحتاج الى الكثير من الاستثمار وان وفرت منه الدولة ما لا يزيد عن 3 مليارات ... وهذا المال نراه يسير الى الاسترجاع لو وفرنا خطة موازية للمشاركة الرياضية تعرّف بالسلع والخدمات وفي طليعتها السياحة ... لان مشروع معرض تونس تونس في البرازيل لا يزال مجرد فكرة في انتظار المجلس الوزاري الذي سيلتئم للغرض ... والحال ان مثل هذه المشاريع لا تحتاج الى «لمّة» وزاريّة بل حتى رأي رئيس الحكومة أصلا فيمكن ان تكون من انظار ادارة تتمتع بالصلاحيات ... فغيرنا حجز الفضاء والطائرات التي ستقل السلع والمعروضات الى البرازيل ونحن في البيروقراطية تجدنا غارقين ... وهنا تكمن الفوارق.