بثلاثة أشواط نظيفة، «السي اس اس» تمكن من ضم الكأس الى البطولة التي توج بها مؤخرا بعد الفوز ذهابا وإيابا في النهائي أمام المنافس ذاته الذي لم يعرف في المقابل كيف يتدارك وخرج هذا الموسم بيد فارغة واخرى لا شيء فيها.
رفع النادي الصفاقسي تاج الكأس وتوج موسمه برباعية تاريخية بعد ان استعاد لقب البطولة الوطنية الغائب عنه منذ 2012 وحاز كأس «السوبر» ثم رفع الأهم تاج البطولة العربية للأندية البطلة لأول مرة في تاريخه وتاريخ الكرة الطائرة النسائية التونسية عن جدارة واستحقاق على حساب الأهلي المصري في عقر داره بثلاثة أشواط نظيفة، فريق عاصمة الجنوب عرف كيف يعود الى الألقاب والتتويجات من أوسع الأبواب ويفرض سيطرة مطلقة مثلما كان الحال سابقا بعد مواسم عسيرة عاش فيها عديد المشاكل وأزمة نتائج بعد أن عجز عن تجاوز نسائي قرطاج..
انتظر «السي اس اس» لمواسم وظل دون ألقاب ولكنه عرف كيف يتدارك ويصمد والأهم كيف يحافظ على المجموعة ويحميها رغم كل الشكوك التي طالتها، الهيئة المديرة بقيادة ناجح تمر قامت بالتعزيزات اللازمة للرصيد البشري ووضعت مخططا واضحا منذ الموسم الماضي وبفضله تمكنت من استعادة لقب الكأس باستحقاق كخطوة أولى ثم جاء الأهم الرباعية التاريخية في العام الحالي التي توجت جهود المجموعة وتأكد بعدها قيمة ما تضمه من عناصر الأكيد ستستحق ما جنته الى حد الان.
مهم للمستقبل
سيكون للنتائج الحاصلة الى حد الان الأثر الايجابي في النادي الصفاقسي بما أنها ستمكنه من الاعداد بأريحية كبرى للموسم المقبل الذي سيكون فيه الرهان كبيرا وهو المحافظة على الرباعية التاريخية والفوز ببطولة افريقيا للأندية البطلة التي أكد استضافة نسختها القادمة والحفاظ على المجموعة الحالية يبقى ضرورة ان ارادت الهيئة المديرة الأفضل لفريقها الذي استعاد مكانته المعهودة وسيكون صعب المراس خاصة ببقاء رحمة العقربي والبرازيلية «كارولين بوروتو» التي تظل أنجح انتداب أجنبي قام به الفريق الى حد الان.
النقطة المضيئة
ستوفر الهيئة المديرة الامكانات المادية اللازمة لفريق الكبريات حتى يتمكن من الاعداد كما يجب للمستقبل وللموسم المقبل الذي سيسعى فيه للمراهنة على الخماسية فهو يستحق الدعم الكافي بما أنه يظل النقطة المضيئة في الفرع مقارنة بفريق الأكابر الذي عجز عن التدارك وخرج بيد فارغة وأخرى لا شيء فيها رغم الاعتمادات التي وضعت له والانتدابات التي عززت رصيده البشري.
موسم للنسيان
لئن نجح النادي الصفاقسي في تحقيق كل ما خطط له فان هذا الموسم سيكون في المقابل للنسيان بالنسبة لنسائي قرطاج الذي خرج لأول مرة منذ تأسيسه دون أي لقب وفرط في رباعية كانت ممكنة لو عرف كيف يتعامل مع كل ما حدث له من مشاكل التي كانت أولها ملف التحاق لاعبته رحمة العقربي بالنادي الصفاقسي، «لكل جواد كبوة» والأكيد أن الهيئة المديرة لنسائي قرطاج ستقوم بتقييم واضح وستقف على مجمل الأخطاء التي حالت دون بلوغ فريقها لمنصة التتويج على الرغم من أنه كان جاهزا على كل المستويات وستعمل على تجاوزها حتى يكون جاهزا كما يجب لكسب مختلف الرهانات التي تنتظره منها خاصة استعادة التاج القاري فالفرصة تبدو متاحة بعد أن أكد «السي اس اس» أنه سيستضيف نسختها المقبلة.