تغيير فني جديد في الرابطة المحترفة الأولى: رقم قياسي لمستقبل قابس...29 بين إقالة واستقالة وثنائي فقط في مأمن من رياح التغيير

قبل 5 محطات من بلوغ قطار الرابطة المحترفة الأولى لمحطته النهائية، تعاقدت الهيئة المديرة لمستقبل قابس مع المدرب الهادي

المقراني للإشراف على حظوظ الفريق في ما تبقى من جولات بعد أن قرّر المدرب قيس الزواغي رمي المنديل وهذه المرة بصفة نهائية بعد أن باتت الأزمة المالية الخانقة تهدّد عمله وهدفه في إبعاد الفريق عن مناطق الخطر وهو الذي يحتل المركز الثالث عشر وقبل الأخير بـ17 نقطة بفارق نقطة يتيمة عن صاحب المرتبة الأخيرة.
ويظل التساؤل في الشارع الرياضي عن الإضافة التي سيقدمها المقراني خاصة أنه امتطى القطار وهو يسير ولا يملك الكثير من الوقت للتعرف على خصائص المجموعة قبل مباراة الغد التي يتنقل خلالها الفريق الى عاصمة الرباط لمواجهة الاتحاد المنستيري ضمن الجولة الثانية والعشرين من الرابطة الأولى.

43 مدربا تمت الاستعانة بهم
مع خروج قيس الزواغي من أسوار نادي عاصمة الحناء ارتفع عدد المدربين الذين استعانت بهم الأندية الى حد كتابة هذه الأسطر الى 43 مدربا منهم من أمسك بالمقاليد الفنية للفرق بصفة مؤقتة أو خاطفة في انتظار التعاقد مع مدرب جديد على غرار مهدي الصيفي في النادي الإفريقي قبل حلول ركب الفرنسي فيكتور زفونكا وتوفيق زعبوب في النجم الساحلي بعد اقالة البلجيكي جورج ليكنز وقبل التعاقد مع الفرنسي روجي لومار كما هو الشأن بالنسبة الى محمد العياري الذي اشرف على حظوظ الملعب التونسي مؤقتا قبل الاتفاق مع شكري الخطوي ومهدي فتح الله في نادي حمام الأنف قبل الاتفاق مع لطفي السليمي والحبيب كريم في الملعب القابسي قبل انتداب مراد العقبي.
وبقي مدربان فقط في مأمن من كابوس الإقالات ويتعلق الأمر بالهولندي روود كرول ولو أنه سيغادر النادي الصفاقسي في نهاية الموسم الحالي وكذلك اسكندر القصري الذي حافظ على مكانه في اتحاد تطاوين منذ بداية السباق.
وتجدر الإشارة إلى أن عدد الاستقالات والإقالات في الرابطة الأولى بلغ 29 وإذا أضفنا له أبناء النادي الذين تسلموا المقاليد الفنية مؤقتا والأسماء الوافدة الجديدة فإن الفرق الـ14 استفادت من 43 مدربا وسباق الرابطة الأولى لا يزال متواصلا.

المقراني ...سادس المدربين في «الجليزة»
في وقت غير بعيد أعلن أهل القرار في المشهد الكروي التونسي انهم سيضبطون قانونا يمنع الفرق من الاستعانة بأكثر من 3 مدربين في موسم واحد لكن بقي الامر حبرا على ورق في ظل الحركية التي ما فتئت تشهدها بورصة تغيير المدربين في الرابطة المحترفة الاولى وما يتبعها من مردود متذبذب للفرق وخطايا من لجنة النزاعات بسبب فسخ العقد من جانب واحد في بعض الأحيان لكن ذلك لم يردع المسؤولين بل زادهم جنوحا نحو التغيير بحثا عن رجة نفسية ثبت أنها من نسج الخيال ما دامت العزيمة والروح الانتصارية مفقودة ومادام المال وهو قوام الأعمال غير متاح.

آخر التغييرات الفنية في الرابطة الأولى تمثلت في اتفاق هيئة مستقبل قابس مع المدرب الهادي المقراني لخلافة قيس الزواغي ليصبح بذلك سادس المدربين الذين تداولوا هذا الموسم على المقاليد الفنية للنادي حيث كانت البداية مع حاتم الميساوي الذي لم يصمد سوى جولتين بعد أن تكبّد فيهما هزيمتين ليعوضه لطفي السليمي ولم يكن أفضل حظا منه بما انه لم يقد الفريق إلا في4 جولات اكتفى فيها بانتصار وحيد وتعادل وهزيمتين ليكون المدرب الثالث قيس الزواغي الذي قاد الفريق بداية من شهر نوفمبر قبل أن ينسحب في الأسبوع الثالث من شهر فيفري في خطوة بررها بغياب التواصل مع رئيس النادي اتفقت بعدها «الجليزة» مع خالد بن ساسي الذي تسلم المقاليد الفنية للفريق في مباراة وحيدة ليعود بعدها قيس الزواغي منذ 5 مارس الماضي لكنه أعلن مؤخرا القطيعة بصفة نهائية تاركا مكانه للهادي المقراني.

وإذا كانت «الجليزة» قد استعانت بستة مدربين في الموسم الحالي فإن هناك 4 فرق تداول على تدريبها 4 مدربين ونعني بها النادي الإفريقي الذي بدأ موسمه مع الفرنسي جوزي ريغا قبل إقالته وتعويضه بشهاب الليلي في تجربة لم تستمر طويلا وحصلت القطيعة ليشرف مهدي الصيفي على الفريق بصفة مؤقتة قبل الاتفاق مع الفرنسي فيكتور زفونكا. على غرار فريق باب الجديد،فإن النجم الساحلي كانت انطلاقته مع شهاب الليلي قبل الزيجة مع البلجيكي جورج ليكنز لكن تراجع النتائج اجبر الهيئة على القطيعة والاستعانة بتوفيق زعبوب مؤقتا قبل ان يتسلم الفرنسي روجي لومار المقاليد الفنية.

وتداول أيضا على تدريب نادي حمام الأنف 4 مدربين بداية من الفرنسي جيرار بوشار مرورا بمهدي فتح الله الذي صعد إلى منصب المدرب الأول مؤقتا قبل التعاقد مع لطفي السليمي ثم تعويضه بحاتم الميساوي. وعولت الشبيبة القيروانية أيضا على رباعي كانت بدايته مع الحبيب بن رمضان ثم تسلم ابن النادي عامر دربال المقاليد الفنية قبل أن تتم القطيعة ويخير خوض غمار تجربة خليجية وجد بعدها الفريق ضالته مع خالد المولهي الذي اشرف على الفريق في 4 مباريات اكتفى فيها بانتصار وحيد وتكبد 3 هزائم عجّلت بإقالته وتعويضه بسفيان الحيدوسي.

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115