على لقبه الثاني من امجد الكؤوس القارية، في الموسم الحالي يحلم الفريقان بتكرار سيناريو 8 سنوات مضت وحمل لواء الكرة العربية بما أنهما باتا ممثليها الوحيدين لها.
الترجي والوداد يتحتم عليهما اليوم تجاوز عقبتي تي بي مازيمبي الكونغولي وماميلودي صن داونز الجنوب افريقي في إياب الدور نصف النهائي بعد أسبقية غير مريحة بالنسبة اليهما في مبارتي الذهاب فالأحمر والأصفر فاز في ملعب رادس على منافسه الكونغولي بهدف لصفر والوداد فاز في قواعده بهدفين لهدف لذلك ستكون مباراتا اليوم من اجل تأكيد فوز الذهاب والتأهل الى المباراة النهائية لأمجد الكؤوس الإفريقية.
الترجي في رحلة تحدي المخاطر
شد وفد الترجي الرياضي الرحال الى لوبومباشي يوم الخميس المنقضي في رحلة عرفت مشاركة 22 لاعبا يحملون امال الجماهير الحمراء والصفراء في العودة ببطاقة التأهل من ادغال القارة السمراء وضمت قائمة الفريق: معز بن شريفية - علي الجمل - رامي الجريدي - سامح الدربالي - ايهاب المباركي - محمد امين المسكيني - محمد علي اليعقوبي - خليل شمام - ايمن بن محمد - حسين الربيع - شمس اليدن الذوادي - فوسيني كوليبالي - فرانك كوم - غيلان الشعلالي - سعد بقير - بلال الماجري - ادم الرجايبي - لوكوزا - انيس البدري - يوسف البلايلي - طه ياسين الخنيسي مع غياب متوسط الميدان الليبي حمدو الهوني الذي تعرض لإصابة في لقاء الذهاب بملعب رادس والتي حتمت غيابه لثلاثة أسابيع. واختتمت المجموعة امس تحضيراتها بحصة اخيرة في لوبومباشي ركز فيها الإطار الفني بقيادة معين الشعباني وفي ظل غياب مساعده مجدي التراوي لأسباب صحية، على الجوانب الفنية والتكتيكية. وحسب الأصداء القادمة من تحضيرات الترجي فلا يستبعد ان تتم المحافظة على نفس العناصر التي شاركت في لقاء الذهاب برادس باستثناء غياب حمدو الهوني ولن يشكل احتجابه مشكلة
خاصة مع عودة انيس البدري بعد تعافيه من مخلفات الإصابة التي تعرّض لها مع تجديد الثقة في محمد أمين المسكيني على الجهة اليمنى للدفاع بعد أن اظهر استعدادات كبيرة وتفوق من حيث الجاهزية على زميليه سامح الدربالي وإيهاب المباركي.
وينزل الترجيون في مباراة اليوم من أجل الحفاظ على أسبقية الذهاب حيث انتصر زملاء يسوف البلايلي بهدف لصفر وسيكون الترجي مطالبا بتحقيق الفوز او التعادل بأية نتيجة لضمان بطاقة التأهل الى الدور النهائي لمواصلة حملة الحفاظ على لقبه. مهمة الترجيين لن تكون سهلة دون شكّ وهو معطى تدركه العائلة الموسعة لفريق باب سويقة خاصة أن لغة الأرقام تفيد أن ممثّل تونس لم يحقق أي انتصار على منافس اليوم في الكونغو فمن أصل 4 تنقلات حصد الترجي تعادلا وحيدا وتكبّد 3 هزائم أبرزها تلك التي تحققت في ذهاب نهائي نسخة 2010 بخماسية نظيفة لكن الثابت أن زملاء انيس البدري سيعملون اليوم على تحدي لغة الأرقام وتكذيب فكرة سيطرة مازيمبي على قواعده خاصة وان الفريق اظهر أداء مميزا في الموسم الحالي مقارنة بالمواسم الماضية ذلك انه الفريق الوحيد الذي لم يعرف الهزيمة طيلة مشواره الحالي برابطة الأبطال كما انه الوحيد الذي نجح في المرور الى نصف النهائي بعد فوزه ذهابا وإيابا على منافسه نادي قسنطينة في دور الثمانية. ويبدو واضحا أن الفريق اكتسب من الخبرة ما يخول له تجاوز عقبة مازيمبي في عقر داره والعودة الى ارض الوطن ببطاقة التأهل الى الدور القادم خاصة أن الفريق الكونغولي سيبحث عن التهديف وتدارك هزيمة الذهاب وإذا أحسن الترجيون استغلال المساحات الموجودة في دفاع منافسهم فإنهم سيتمكنون من مباغتته ولخبطة أوراقه ذلك انه سيجد نفسه أمام ضغط النتيجة والوقت...
ويستفيد اليوم تي بي مازيمبي من دعم مالا يقل عن 20 ألفا من أنصاره سيعملون على تشجيع اللاعبين بلا هوادة رغم أن الهزيمة أمام فريق باب سويقة كانت مباغتة خاصة أنها الأولى في المباريات السبعة الأخيرة بالنسبة الى ممثل الكونغو وتحديدا منذ خسارته أمام نادي قسنطينة في دور المجموعات في الجزائر بثلاثية نظيفة.
نصف نهائي 2102 في البال
يدخل الترجي الرياضي مباراة اليوم بعزم كبير على العودة من لوبومباشي ببطاقة التأهل الى الدور القادم وتدعيم اسبقية الذهاب ويأمل فريق باب سويقة في تكرار سيناريو نصف نهائي 2012 الذي جمعه بتي بي مازيمبي في مواجهة انتهت في الكونغو بتعادل سلبي واقتطع الترجيون ورقة التأهل الى الدور النهائي اثر فوزهم في لقاء الإياب بهدف محمد بن منصور آنذاك.