لتعود بنفسها إلى دائرة الشك التي سيطرت على جميع مكونات الفريق وخاصة المدرب الفرنسي «فكتور زفونكا» الذي انتقد بشدة مردود لاعبيه مؤكدا أنهم لم يقدموا ما يشفع لهم بالفوز في لقاء اتحاد بن قردان ومواصلة المنافسة على المركز الرابع المؤهل إلى إحدى المسابقات القارية.
وفضل «زفونكا» الحديث مع لاعبيه أثر نهاية المباراة وعاتب عددا منهم على الظهور الشاحب وعدم التعامل مع المواجهة بالشكل المثالي مؤكدا أن تعليق الهزيمة على صافرة الحكم كريم الخميري لا يستقيم رغم المردود الكارثي لقاضي المباراة وطالب المدرب الفرنسي لاعبيه بمزيد البذل والعطاء والتحسن وإيقاف نزيف النقاط إذا رغبت المجموعة في العودة من جديد إلى المنافسة والإعداد للمباريات القادمة الهامة واهمها الدور ربع النهائي لكأس تونس.
على صعيد أخر يبدو أن الفرنسي سيواصل سياسة العقوبات التي فرضها منذ قدومه حيث تؤكد مصادرنا أن عددا من اللاعبين لن يكونوا معنين بالرحلة القادمة للنادي الإفريقي إلى قابس لملاقاة المستقبل خاصة بعد الظهور غير الموفق في اللقاء ما جعل الفرنسي يقرر استبعادهم عن لقاء الأحد القادم.
في انتظار القرارات
لا يختلف اثنان في أن الواقع الإداري في النادي الإفريقي لم يتحسن بالمقارنة مع الفترات الماضية بل أكثر من ذلك بما أن الكواليس تؤكد انقسامات كثيرة زادت في أعباء نادي باب الجديد الذي يصارع على عدة جبهات منها خلاص الديون الكبيرة وتوفير السيولة اللازمة لمجابهة المصاريف اليومية إلا أن ضيق ذات اليد والعزوف الكبير لرجالات النادي ساهم في المتاعب الحاصلة التي لم يقو اليونسي ومن معه على تحملها لتكون الحصيلة إضراب اللاعبين والذي كان له انعكاس كبير على النتيجة الحاصلة في الأسبوع الماضي.
الاجتماعات انطلقت بين مسؤولي الإفريقي من أجل بحث عمل الهيئة الحالية خاصة أن المتابع لنادي باب الجديد يلاحظ أن الغياب بات عنوان المسؤولين فيما يحضر البعض بعدد قليل إلا أن ذلك لا يكفي وهو ما فرض على الهيئة الحالية أن تواصل اجتماعها من أجل تحديد المهام ومعرفة من يريد البقاء أو ينشد الرحيل والأكيد أن الساعات القليلة القادمة ستعلن جملة من القرارات سواء الإدارية أو الفنية.
صحيح أن اجتماعات الهيئة قليلة إلا أن الوضعية الحالية تفرض تحركا ناجعا لعله يعيد التوازن من جديد خاصة في فريق الأكابر الذي لابد من تواجد المسؤولين حوله من أجل السيطرة على المجموعة وتأكيد أن لا أحد فوق الهيئة والقرارات مطلوبة حتى يعود الهدوء إلى حجرات الملابس.
ما زاد في تأكيد الظروف الاستثنائية في المجموعة هو التدوينة التي أصدرها قائد الإفريقي السابق والمحترف في الدوري الإماراتي صابر خليفة الذي تحدث بشكل كبير عن الواقع الذي يمر به النادي الإفريقي في هذا الموسم.
عودة منتظرة
بعد الحصانة التي عرفها دفاع النادي الإفريقي في 9 مباريات بين قارية ومحلية تلقت شباك النادي الإفريقي في المباريات الثلاثة الماضية 3 أهداف أمام كل من النادي الصفاقسي والنادي البنزرتي واتحاد بن قردان لتعيد الحصيلة الحاصلة إلى الأذهان الهنات الدفاعية للأحمر والأبيض رغم المجهودات الكبيرة التي قامت بها المجموعة بقيادة المدرب الفرنسي «فكتور زفونكا» لكن يبدو أن التغييرات العديدة في الخط الخلفي بالإضافة إلى غياب قائد الدفاع الحارس أيمن المثلوثي أعادت الإفريقي إلى المربع الأول.
ويبحث المدرب الفرنسي عن استرجاع قائده الفعلي في الخط الخلفي أيمن المثلوثي في هذا الأسبوع حيث تحدث مع الإطار الطبي لمعرفة الحالة الصحية للحارس الدولي من أجل إعادته لحماية العرين لعله يعيد الحصانة التي ميزت الإفريقي في المباريات الماضية وحسب الأخبار التي بحوزتنا فإن المساعي حثيثة من أجل تأهيل الحارس أيمن المثلوثي ليكون حاضرا في مواجهة الأحد أمام مستقبل قابس خاصة أن الفريق في حاجة لكافة عناصره لتجاوز السقوط الأخير في البطولة والذي جعل المنافسة على المرتبة الرابعة صعبا في ظل اتساع الفارق بين الإفريقي والنادي البنزرتي بالإضافة إلى شريك جديد في المركز الخامس والمتمثل في اتحاد بن قردان.