التي يرى أهل القرار أنها فشلت في تحقيق الأهداف المرسومة واذا كان النجاح بمثابة «كعكة» يتهافت الجميع على نيل نصيبهم منها فالفشل للمدرب وحده وهو ينفرد بتحمل اعبائه وتبعاته لذلك بات تغيير المدربين احد المظاهر العادية في بطولتنا بل أنّ بعض التجارب لم تتجاوز الجولتين تاركة وراءها اكثر من سؤال عن معايير اختيار المدرب ومتطلبات تقييمه.
شهدت الساعات الماضية اعلان القطيعة بين نادي حمام الأنف ومدربه لطفي السليمي الذي تسلم المقاليد الفنية للفريق منذ الجولة الثانية لمرحلة الإياب خلفا للفرنسي جيرار بوشار لكن تجربته لم تستمر سوى 6 جولات حقق فيها أبناء بوقرنين فوزا وحيدا وتعادلين و3 هزائم ليخلفه حاتم الميساوي المدرب السابق لمستقبل قابس ونجم المتلوي.
19 تغييرا فنيا في 20 جولة ...رباعي في الشبيبية و8 فرق تستنجد بـ3 مدربين
حملت إقالة المدرب لطفي السليمي من فريق الضاحية الجنوبية وتعويضه بحاتم الميساوي رقم 19 على مستوى تغيير الإطارات الفنية هذا الموسم بين الإقالات والاستقالات. الميساوي الذي سيكون الربان الجديد لسفينة الأخضر والأبيض ارتبط اسمه بأول اقالة في الموسم الحالي من مستقبل قابس في تجربة توقفت عند جولتين تكبد فيها الفريق هزيمتين ليعوضه لطفي السليمي لمدة 4 جولات اكتفى فيها بانتصار وحيد وتعادل وهزيمتين ليكون المدرب الثالث قيس الزواغي ويدفع الفريق ضريبة التغييرات المتتالية حيث يقبع في قاع ترتيب بطولة الرابطة الأولى.
والتجارب القصيرة لم تتوقف فقط عند مستقبل قابس فالاتحاد المنستيري نسج أيضا على منواله ذلك أن مهمة كمال القلصي لم تستمر سوى 3 جولات جنى فيها نقطة وحيدة من تعادل وهزيمتين، علما أن هذا المدرب خلف لطفي رحيم الذي تعاقد معه الفريق قبل انطلاق مسيرته في الموسم الجديد لكنه انسحب قبل بداية الموسم. ولجأ الفريق بعدئذ الى لسعد الدريدي حيث بدأ يهتدي بعد فترة شك الى توازنه المفقود واقتصرت تجربة كمال القلصي مع الاتحاد المنستيري على 3 جولات (هزيمتان وتعادل) بعد ان خلف لطفي رحيم الذي انسحب قبل بداية الموسم ثم لسعد الدريدي الذي حقق نقطتين في 7 مباريات. أما خالد بن ساسي الذي خلف انيس بوجلبان في اتحاد بن قردان فإن تجربته لم تدم لأكثر من 4 مباريات اقتصر فيها الحصاد على 4 نقاط لتعول الهيئة على خدمات نضال الخياري. وتجدر الإشارة الى أن 8 فرق استنجدت إلى حد الآن بثلاثة مدربين ونعني بها النادي الإفريقي والنجم الساحلي ونادي حمام الأنف والملعب القابسي ومستقبل قابس وشبيبة القيروان والاتحاد المنستيري ونجم المتلوي واتحاد بن قردان. فعلى سبيل المثال فإن النادي الإفريقي بدأ مسيرته مع الفرنسي جوزي ريغا ثم تعاقد مع شهاب الليلي قبل أن يعيد التجربة مع المدرسة التدريبية الفرنسية من خلال فيكتور زفونكا. وعوّل النجم الساحلي على 3 مدربين بداية بشهاب الليلي ثم البلجيكي جورج ليكنز قبل التعاقد مع الفرنسي روجي لومار.
أما النصيب الأوفر من تغيير المدربين فيبقى للشبيبة القيروانية من خلال تعويلها على 4 مدربين حيث كانت الانطلاقة مع الحبيب بن رمضان الذي خير بعد ذلك طرق أبواب تجربة خليجية لتعول الهيئة على خدمات ابن النادي عامر دربال قبل أن يلتحق هو الآخر بالبطولة السعودية ثم عوضه خالد المولّهي في تجربة لم يكتب لها النجاح ليحل محله سفيان الحيدوسي.
الميساوي في تجربة ثالثة
يطرق حاتم الميساوي المدرب الوطني المساعد سابقا باب تجربة ثالثة هذا الموسم في أجواء الرابطة المحترفة الاولى بعد بداية غير موفقة مع مستقبل قابس لم تتجاوز الجولتين ثم التحق بنجم المتلوي خلفا لعفوان الغربي في مسيرة لم تبلغ الشهرين لتحصل القطيعة وتختار هيئة فريق المناجم اعادة عفوان الغربي في لخبطة اثارت حيرة جمهورها.
اليوم يجد الميساوي نفسه في تجربة جديدة مع نادي حمام الأنف الذي استنجد بثلاثة أسماء منذ بداية الموسم بداية من الفرنسي جيرار بوشار ومرورا بلطفي السليمي ووصولا الى الميساوي الذي يرفع تحدي الاقلاع بالفريق من المراتب الأخيرة وإنقاذه من شبح النزول.
3 فرق فقط حافظت على الاستمرارية
بما ان الاستمرارية باتت عملة نادرة في بطولة التغييرات صار الحديث عن الأندية التي تحافظ على مدربيها مثيرا للإعجاب من مسؤولين نجحوا في تجديد الثقة في الإطارات الفنية لفرقهم حتى وان جرت رياح النتائج بما لا يشتهون، فهناك إيمان بأن الاستمرارية هي السبيل الأول لتحقيق الأهداف المرسومة حتى في ظل وجود بعض الهزات والعراقيل. فالنادي الصفاقسي حافظ على المدرب الهولندي روود كرول ولم تثنه بعض النتائج السلبية عن قراره رغم اعلان كروول انه لن يجدد عقده مع نهاية الموسم. أما النادي البنزرتي وبعد انطلاقة موفقة في بداية الموسم تراجعت نتائجه في مرحلة الإياب ورغم مطالبة بعض الأنصار بإقالة منتصر الوحيشي إلا أن الهيئة أعلنت تمسكها به. ويبقى اتحاد تطاوين المفاجأة السارة للموسم الحالي وهو الموجود في المركز السابع بـ26 نقطة خلف النادي الإفريقي ومتقدما على فرق قضت مواسم عديدة في قسم الأضواء ويستمد الفريق نجاحه من الحفاظ على مدربه اسكندر القصري الذي تلقى عديد العروض ولكن هيئة الاتحاد رفعت الفيتو أمام التفريط فيه.
قرارات مكتب الرابطة
اجتمع مكتب الرابطة عشية أمس وأصدر جملة من القرارات جاءت كما يلي:
1 – معاقبة الشبيبة القيروانية بتوبيخ وخطية مالية قدرها 2500د من أجل دخول محب أرضية الميدان.
2 – معاقبة الملعب القابسي بتوبيخ وخطية مالية قدرها 7500د من أجل العود للمرة الثانية في رمي القوارير.
3 – معاقبة النادي الإفريقي بتوبيخ وخطية مالية قدرها 5000د من أجل العود في رمي المقذوفات.
4 – معاقبة النادي الصفاقسي بتوبيخ وخطية مالية قدرها 5000د من أجل العود في رمي المقذوفات المتنوعة.
5 – معاقبة النادي البنزرتي بتوبيخ وخطية مالية قدرها 5000د من أجل العود في رمي المقذوفات المتنوعة.
6 – معاقبة الاتحاد المنستيري بتوبيخ وخطية مالية قدرها 5000د من أجل العود في رمي المقذوفات المتنوعة.
7 – استدعاء المدرب المساعد للاتحاد المنستيري زياد زيود الى اجتماع مكتب الرابطة القادم مع ايقافه عن النشاط الرياضي.
8 – معاقبة نادي جبنيانة بتوبيخ وخطية مالية قدرها 2000د من أجل رمي الشماريخ من خارج أسوار الملعب انجر عنه ايقاف مؤقت للمقابلة.
9 – تأجيل البت في ملفات الاثارة المقدمة من الملعب القابسي ومستقبل قابس.