النادي الإفريقي: جلسة مثمرة بين مسؤولي الفريق ورئيس الحكومة

بعد جلسة جمعت رئيس النادي الإفريقي عبد السلام اليونسي بلاعبي الفريق تم خلالها تطويق الخلاف بشأن الإضراب

الذي قام به اللاعبون والذي لم يكن سببه عدم حصولهم على رواتبهم ومنحهم بل كانت المطالبة بعدم التصريح خطأ بحصولهم على كافة مستحقاتهم سيما أنه الهيئة الحالية شأنها شأن سابقتها لم تمكنهم من كافة مستحقاتهم ليؤكد لاعبو الإفريقي ضرورة الكف عن التصريحات المغلوطة إلى الجماهير وهو ما تعهد به رئيس النادي عبد السلام اليونسي الذي أكد تفهمه لاحتجاج اللاعبين.

العودة إلى التمارين كانت طبيعية حيث استأنف الجميع باستثناء الدوليين المنتمين إلى منتخب الأكابر أو المنتخب الأولمبي و«واليو ضيوف» المنتمي إلى المنتخب السينغالي ولم يخف الفرنسي «فكتور زفونكا» امتعاضه من تعليق التمارين رغم أنه أكد للمجموعة تفهمه لموقفها مطالبا الجميع بنسيان ما حدث والتركيز على الاستعداد للمباراة الهامة المنتظرة أمام نجم المتلوي في إطار الدور ثمن النهائي لكأس تونس.

ومن المنتظر أن يخوض زملاء العابدي عشية الأربعاء القادم بروفة ودية أمام مستقبل وادي الليل في ملعب الشاذلي زويتن ستكون كالعادة دون حضور الجمهور وستمكن الفرنسي من معاينة بعض اللاعبين والوقوف على جاهزية العناصر التي ستكون حاضرة في لقاء ثمن نهائي الكأس المبرمج ليوم 2 أفريل القادم في الملعب الأولمبي بالمنزه دون حضور الجمهور في ظل العقوبات القديمة التي تكبدها النادي الإفريقي.

ضمانة كافية ومضاعفة
نزل عدد من مسؤولي الإفريقي السابقين والحالين ضيوفا على رئيس الحكومة يوسف الشاهد من أجل بحث سبل إيقاف النزيف والوضع المالي الكارثي الذي يعاني منه الفريق والذي جعل الأفارقة في أزمة حقيقية في ظل العقوبات الكثيرة المسلطة من الاتحاد الدولي لكرة القدم. وفد النادي الإفريقي قاده حمادي بوصبيع الذي كان مرفوقا بكمال ناجي ومحمد بريدع ورئيس النادي الإفريقي عبد السلام اليونسي ونائبيه مجدي الخليفي وفوزي الصغير إضافة إلى مراد حمزة عن جمعية قدماء النادي.

وأكدت كل المصادر أن الجلسة كانت إيجابية بما أن رئيس النادي الإفريقي الحالي عبد السلام اليونسي بمعية الضيوف تلقوا وعودا بتفعيل القرض الذي تريده الهيئة من البنك الفلاحي والمقدر بـ5 مليارات من أجل تجاوز العقوبات المالية الكبيرة التي تواجهها الهيئة بالإضافة إلى تعهد الشاهد بمخاطبة وزارة الشباب والرياضة من أجل تفعيل الأموال المرصودة لدعم تهيئة مركب منير القبائلي. الحديث عن القرض الذي ستتحصل الهيئة ليس بجديد لكن تفعيله قد يرى النور في قادم الأيام خاصة أن الضمانات وضعت أمام رئيس الحكومة والمتمثلة في عقد استشهار قيمته 5 مليارات من شركة «كوكا كولا» بالإضافة إلى عقد استشهار «اوريدو» والذي سترتفع قيمته المالية بقرابة مليار مقارنة بالمواسم الماضية حيث اتفق رئيس الإفريقي على أن يكون العقد الجديد بين الإفريقي وشركة «اوريدو» بقيمة 3.5 مليار بعد أن كان 2.5 مليار وبذلك فإن ضمانات الحصول على القرض من البنك الفلاحي متوفرة بل أكثر من ذلك بما أنها مضاعفة.

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115