المتألق أيمن المثلوثي عشية الغد السبت في تمام الساعة الثانية ظهرا على أرضية أولمبي رادس فريق «الإسماعيلي» المصري في لقاء سيكون بعنوان الانتصار لممثل الكرة التونسية وانتظار خدمة جزائرية قد تأتي من موقعة «لومومباتشي» بين «مازيمبي» الكونغولي و«شباب قسنطينة» الجزائري بالتعادل أو هزيمة صاحب الأرض.
ويعي الإفريقي أن مهمة العبور إلى الدور ربع النهائي من أمجد الكؤوس الإفريقية لا تمر إلاّ عبر الفوز فقط بما أن مصير التأهل مرتبط أيضا بنتيجة الحوار الثاني في المجموعة الثالثة ويبقي الأمل قائما رغم أن المهمة صعبة في ظل عادات «غربان» مازيمبي بعدم المساومة على ملعبهم وفرض لغة الانتصار على ضيوفهم لكن كرة القدم عادة ما تحصل فيها المفاجأة وقلب التوقعات وهذا ما يحلم به الأفارقة خاصة بعد أحياء الأمل في العبور بعد مباراة الجمعة الماضية.
على صعيد أخر وكما اشرنا امس فإن السلطات الأمنية وافقت على تمكين هيئة النادي الإفريقي من 40 ألف متفرج في لقاء الغد أمام الإسماعيلي المصري وهو عدد محترم سيمكن الأفارقة من مساندة جماهيرية كبيرة بالإضافة إلى أنه قد ينعش الخزينة بأموال إضافية الهيئة في حاجة إليها.
وانطلقت أمس عملية بيع التذاكر الخاصة بحوار الجولة الأخيرة لدوري المجموعات في شبابيك الملعب الأولمبي بالمنزه على أن تتواصل إلى غاية يوم المباراة وقد حددت اللجنة المنظمة أسعار التذاكر الخاصة باللقاء على النحو التالي فيراج 10 دنانير ومدارج ثانوية 15 دينار ومدارج رئيسية علوية 25 دينار ومدارج رئيسية سفلية 40 دينار ومدارج شرفية 50 دينار ومقصورات 100 دينار.
مفارقة
بالعودة إلى دوري مجموعات رابطة الأبطال الإفريقية في هذه النسخة وقبل نهاية سباقه المنتظر عشية الغد بما أن البرنامج فرض خوض كل اللقاءات في هذا اليوم فإن مفارقة غريبة تظهر في مسيرة النادي الإفريقي الذي كان الفريق الوحيد من مجموع كل الأندية المشاركة الذي فاز خارج ملعبه في مباراتين الأولى أمام الإسماعيلي المصري والثانية ضد شباب قسنطينة ليحصد 6 نقاط من مجموع 3 تنقلات خارج ملعبه وهي حصيلة لم يحققها أي ناد في المجموعات الأربع لكن هذا لم يشفع للأفارقة لحسم العبور بل أن مصيرهم مرتبط بانتظار ما ستسفر عنه مباراة مازيمبي وقسنطينة يوم غد السبت.
ما يزيد في الاستغراب أن نادي باب الجديد عجز عن الفوز في ملعبه شأنه شأن الإسماعيلي المصري وهي مفارقة للأحمر والأبيض الذي كان قادرا على تحسين موقعه في ترتيب المجموعة ولولا النتائج داخل الدار حيث انقاذ في الجولة الأولى لهزيمة أمام شباب قسنطينة وأكتفي بنقطة وحيدة أمام مازيمبي في لقاء العودة لتكون الحصيلة نقطة واحدة مقابل ست نقاط خارج الديار.
هذا المعطى سيفرض على زملاء يحيي الفوز غدا السبت أمام الإسماعيلي المصري وحصد أول انتصار على الملعب وأمام الأنصار والذي غاب طيلة الجولات الماضية في انتظار خدمة قد تأتي من الجار الجزائري أمام مازيمبي ليؤمن الأفارقة ظهورهم في الدور ربع النهائي للمسابقة القارية.
تركيز على الهجوم
اشتغل المدرب الفرنسي «فكتور زفونكا» منذ قدومه على الجانب الدفاعي الذي تحسن بشكل كبير وبات مصدر أمن للفريق غير أن التحسن الدفاعي لم تقابله مواصلة الهجوم انتفاضته بعد السبات الذي ميز بداية الموسم لتعود «ماكينة» هجوم الأحمر والأبيض إلى التوقف وهو ما أكدته الحصيلة الأخيرة من الأهداف للنادي الإفريقي الذي يطمح أن تعود المجموعة من جديد لأكتشاف طريق الشباك خاصة في مواجهة السبت التي سيكون فيها زملاء الشماخي مطالبين بالانتصار مع زيارة شباك الإسماعيلي عدة مرات.
ويبدو أن مدرب الإفريقي قد عاين الخلل الهجومي في الآونة الأخير حيث عرفت تمارين الأحمر والأبيض تركيزا كبيرا على الجانب الهجومي بما أنه أخضع لاعبيه في هذا الخط لعدة تمارين فردية وجماعية من اجل تجسيم الفرص التي يصنعها الفريق إلى أهداف.
الهجوم بات عنوان تركيز المدرب الفرنسي للنادي الإفريقي الذي نجح في اختباره الأول في تحصين الخط الخلفي ليبحث في هذا التوقيت عن تفعيل «الماكينة الهجومية» للأفارقة وقد أكد أن عدة عناصر قادرة على صناعة الفارق هجوما وأنها قادرة على استرجاع الثقة الهجومية إلا أن أي فريق يمر بفترة فراغ من المؤكد أنها لن تطاول.
غياب خليل يتواصل
أعلن فكتور زفونكا قائمة اللاعبين المعنيين بخوض لقاء الجولة الختامية لدوري المجموعات لرابطة الأبطال الإفريقية وذلك حين يستقبل الأفارقة نادي الإسماعيلي المصري ووجه الفرنسي الدعوة إلى 22 لاعبا من بينهم المصاب المنوبي الحداد والذي سيكون خارج الخدمة.
وعرفت القائمة عودة الثنائي عاطف الدخيلي وأيوب مشارك بعد أن تجاوزا مخلفات الإصابة التي فرضت غيابهما عن المباريات الماضية فيما تواصل غياب متوسط الميدان أحمد خليل بسبب عدم تعافيه من الإصابة شأنه شأن المدافع شهاب الصالحي في المقابل فرضت حصيلة الإنذارات غياب مايسترو الإفريقي أسامة الدراجي.
وفي ما يلي قائمة لاعبي الإفريقي:
أيمن المثلوثي - أيمن جاء بالله - عاطف الدخيلي - يوسف العياشي - بلال العيفة - فخر الدين الجزيري - حمزة العقربي - علي العابدي - اسكندر العبيدي - وسام بن يحيي - غازي العيادي - زهير الذوادي - رودريغ كوسي - ابراهيم موشيلي - أيوب مشارق - منوبي الحداد - زكرياء العبيدي - باسيرو كومباوري - ياسين الشماخي - بلال الخفيفي - ديريك ساسراكو - ادم الطاوس.