والذي سيكون مسرحه أولمبي رادس ويطمح فيه المدرب الفرنسي «فكتور زفونكا» إلى حصد أول انتصار له مع الفريق بعد أن اكتفى بتعادل في الجولة الماضية أمام الاتحاد المنستيري واخر أمام مازيمبي الكونغولي في المسابقة القارية.
وستعرف تركيبة النادي الإفريقي في مباراة اليوم تواصل غياب بعض العناصر على غرار الحارس الدخيلي ومتوسط الميدان أحمد خليل فيما عرفت القائمة زائرا جديدا تمثل في متوسط الميدان غازي العيادي بعد حصوله على إنذار في اللقاء الفارط فرض عليه الغياب اليوم في المقابل فإن التركيبة ستعرف عودة الظهير الأيسر علي العابدي الذي استوفى العقوبة التأديبية فيما سيكون الثنائي أسامة الدراجي وبلال الخفيفي ضمن حسابات الإطار الفني للنادي الإفريقي.
«زفونكا» يغير
أكد المدرب الفرنسي للنادي الإفريقي أن الالتزامات القادمة لفريقه تفرض حسن التعامل مع الرصيد البشري مؤكدا أنه سيقوم بـ»تدوير» المجموعة حيث من المنتظر أن تعرف تشكيلة الأحمر والأبيض اليوم أمام الملعب القابسي بعض التحويرات ستشمل تقريبا كافة الخطوط حيث سيعود العابدي إلى الجهة اليسري فيما سيسترجع الكامروني إبراهيم موشيلي مركزه كأساسي في التشكيلة في ظل غياب العيادي وأيضا انتظامه في التمارين بعد رحلة الكامنرون.
ولن تقف تغييرات الفرنسي عند الخط الخلفي ووسط الميدان بما أن الهجوم بدوره سيعرف عودة الثنائي الخفيفي والشماخي بدلا للحداد والذوادي بعد المردود المتواضع المقدم في لقاء وسط الأسبوع أمام الاتحاد المنستيري والأكيد أن عودة الثنائي ستمثل حلولا هجومية غابت في اللقاء السابق سيما أن الفرنسي اكد أن التنشيط الهجومي كان من بين النقاط السلبية في لقاء الجولة الثانية إياب.
تحسن دفاعي ملحوظ
من المشاكل التي ميزت النسخة الحالية للنادي الإفريقي الضعف الدفاعي الذي أثر كثيرا على نتائج الفريق وكان سبب الهزائم العديدة والحصيلة التي لم يعرفها النادي في المواسم الماضية حيث قبلت شباك النادي الإفريقي في البطولة 15 هدف وهو رقم يؤكد مشاكل الإفريقي الدفاعية ويبدو أن الفرنسي بحث عن تجاوز الهنات الدفاعية بما أنه ركز على هذا الجانب حتى يستعيد الخط الخلفي حصانته التي ميزته في مواسم سابقة وجعلته أبرز أسلحة الأحمر والأبيض. المؤشرات التي قدمتها المواجهة الأخيرة أمام الاتحاد المنستيري أعلنت أن عمل الفرنسي من الناحية الدفاعية بدأ يتبلور خاصة أن الأفارقة قدموا مباراة محترمة دفاعيا وكانوا في أفضل حالاتهم وحتى تصريحات الإطار الفني واللاعبين أكدتا الرضا على الناحية الدفاعية مؤكدين أن الفريق بدا يتعافي من المشاكل التي عانى منها في الفترة الماضية والأكيد أن تواصل تحصين الدفاع سيعود بالفائدة على الفريق بما أن الدفاع الحصين عادة ما ساهم في النتائج الإيجابية فعدم قبول أهداف يسهل المباريات. عودة المثلوثي لحراسة المرمى قد تكون من بين حلول الإصلاح التي يعول عليها الفرنسي لتحسين ظهور الخط الخلفي للنادي الإفريقي خاصة مع الخبرة التي يتمتع بها قائد المنتخب السابق والأهم رغبة المثلوثي للعودة من جديد إلى الواجهة ولخصاله التي قد تعود بالفائدة على دفاع نادي باب الجديد والأكيد أن مباراة الاتحاد المنستيري الأخيرة ستكون النموذج الذي سيعول عليه الإطار الفني للنادي الإفريقي في بقية المشوار سواء البطولة المحلية أو الكأس وما تبقي من مسابقة دوري المجموعات لرابطة الأبطال الإفريقية.
دون حضور جمهور
استأنفت هيئة النادي الإفريقي قرار الرابطة الوطنية لكرة القدم القاضي بخوض 3 مباريات دون حضور جمهور وذلك بعد الأحداث التي رافقت لقاء الجولة الافتتاحية لمرحلة الإياب أمام نادي حمام الأنف. ومنت هيئة نادي باب الجديد النفس بأن تعلن لجنة الاستئناف قرارا لصالح الجماهير بالتخفيض من العقوبات أو إسقاطها تماما إلا أن اللجنة أعلنت قرارها أمس بتأجيل النظر في استئناف الأفارقة إلى يوم الثلاثاء القادم وبذلك فإنه بات من المؤكد أن يخوض زملاء العيفة مواجهة اليوم أمام الملعب القابسي في إطار الجولة الثالثة إياب للرابطة المحترفة دون حضور جمهور.
دربي مغاربي بامتياز
أختار الاتحاد الإفريقي لكرة القدم «الكاف» تعيين طاقم تحكيم مغربي لإدارة مباراة نادي قسنطينة الجزائري والنادي الإفريقي المبرمجة يوم 8 مارس 2019 على ملعب «الشهيد حملاوي» ضمن منافسات الجولة الرابعة من دوري المجموعات لرابطة الأبطال الإفريقية في إطار المجموعة الثالثة للمسابقة وسيقود الطاقم المغربي حكم الساحة «رضوان جياد» وسيساعده كل من «حسن أزغاو» و«مصطفى أكركاد» فيما سيكون «كريم صبري» حكما رابعا. ويأتي هذا التعيين ليؤكد أن مواجهة 8 مارس الجاري ستكون مغاربية بامتياز بما أن الفريقين من الجزائر وتونس فيما ستكون الصافرة من المغرب والأكيد أن هذا الحوار لن يخرج عن عادات لقاء الأجوار المغاربية.
موقعة جديدة بين قسنطينة والإسماعيلي
صحيح أن حسابات التأهل في المجموعة الثالثة لدوري المجموعات لرابطة الأبطال الإفريقية باتت معقدة للنادي الإفريقي لكن يبقي الأمل قائما خاصة بعد عودة الفريق المصري الإسماعيلي للمنافسة وهو ما جعل رصيد الأفارقة 4 نقاط على بعد 3 نقاط من المتصدرين مازيمبي الكونغولي صحبة شبيبة قسنطينة صاحبا 7 نقاط لتعلن هذه الحسابات أن حظوظ الأفارقة قائمة بشأن العبور إلى الدور ربع النهائي من المسابقة. وستدور اليوم السبت 2 مارس الجاري مواجهة مؤجلة لحساب الجولة الرابعة والتي ستجمع كلا من العائد الإسماعيلي المصري وضيفه شبيبة قسنطينة الجزائري بعد ان انتهت المواجهة السابقة بالتعادل في مصر ويمني الأفارقة النفس أن تكون النتيجة لصالحه وأن تبقي على أمل المنافسة في المجموعة والأكيد أن ذلك يمر عبر انتصار الفريق المصري الذي سيلعب كافة حظوظه في مواجهة اليوم.