لمرحلة الذهاب أمام نادي حمام الأنف وذلك بعد أن عاد في ملعب مصطفي بن جنات بنقطة يتيمة ليواصل الفرنسي البحث عن أول فوز رسمي مع الاحمر والأبيض بعد أن حصد تعادلا في المواجهة القارية أمام مازيمبي وجدده بأخر في الجولة الثانية إياب للبطولة أمام الاتحاد المنستيري.
«زفونكا» اختار بعض الوجوه التي غابت في الحقبة السابقة مع المدرب شهاب الليلي حيث منح الفرصة للثنائي أيمن المثلوثي ومحمد سليم بن عثمان ليسجلا حضورها في التشكيلة الأساسية في حين لعب ورقة الشاب يوسف العياشي كظهير أيسر وكالعادة واصل الفرنسي التعويل على لاعبي الخبرة والحرس القديم لنادي باب الجديد.
على صعيد أخر مكن المدرب المجموعة من راحة بيوم واحد على أن تستأنف اليوم أجواء التمارين استعدادا لمواجهة الجولة الثالثة إياب للرابطة المحترفة حين يستقبل الإفريقي الملعب القابسي عشية السبت في أولمبي رادس.
حصانة أم قناعة !!
تؤكد الكواليس القادمة من تدريبات الاحمر والأبيض أن المدرب الفرنسي الجديد يتمتع بشخصية قوية ويفرض نفسه على المجموعة وأبعاده للدراجي والخفيفي يقيم الدليل على طريقة تسيره للمجموعة إلا أن المتابع لمواجهة الإفريقي الأخيرة أمام الاتحاد المنستيري يلاحظ أن الفرنسي عول مجددا على لاعبي الخبرة والحرس القديم في النادي الإفريقي وهو ما كان يعيبه عدد كبير من الملاحظين على المدرب شهاب الليلي.
صحيح أن الحلول باتت متوفرة لدي زفونكا بعودة جملة من اللاعبين لكنه اختار أوراق العيفة والعقربي ويحيي والذوادي ليؤكد مرة أخرى أن المجموعة الحالية لا تقوى على الاستغناء عن الحرس القديم في ظل محدودية الأوراق الشابة.
الليلي اختار عدم الدخول في صراعات مع كوادر الأحمر والأبيض رغم فترة الفراغ التي مروا بها وهو ما جعله في مرمى سهام النقد لتعلن خسارة مازيمبي ضرورة الرحيل لكن الفرنسي واصل التعويل عليهم ليبقي السؤال هل هي قناعة بخصال لاعبي الخبرة أم أنه تأكد أن بقاؤه يمر عبر عدم الدخول معهم في صراع أو أن الحرس القديم هو الأنسب في ظل الرصيد البشري الحالي.
أسئلة الأكيد أن قادم المواعيد ستجيب عنها خاصة أن الإفريقي سيكون على موعد مع ماراطوان من المواجهات تتطلب حسن التعامل مع المجموعة.
معضلة الهجوم
ما بين المشاكل التي عانى منها الإفريقي في المرحلة الماضية الخط الأمامي الذي أكد مجددا أنه الحلقة الإضعف في نسخة نادي باب الجديد الحالية ولو لا مجهودات ياسين الشماخي لزادت المعاناة بما أن الحلول الحالية اثبت محدودية إمكانياتها وغياب «الفورمة» فلا المنوبي الحداد تمكن من استرجاع مؤهلاته ولا زهير الذوادي أكد عودته لبريقه وحتى ورقة الخفيفي لم تكن متوفرة فيما لازال البوركيني كومباري يبحث عن نفسه دون الحديث على المهاجم الغاني سراسكو الذي استنفاذ كل الفرص. وأكد مدرب الإفريقي أن الفريق يفتقد إلى حلول هجومية وانه سيبحث عنها في قادم المواعيد وهو ما يؤكد أن عملا كبيرا ينتظر فكتور زفونكا من أجل إعادة دوران الخط الأمامي للنادي الإفريقي.
عودة منتظرة
قرر المدرب الفرنسي «فكتور زفونكا» عدم التعويل على ورقتي أسامة الدراجي وبلال الخفيفي وذلك بسبب عدم الجدية في التمارين ورؤيته أن الثنائي لا يقدم المنتظر منه مع الفريق في رسالة قوية خاصة أن الثنائي يعد الأبرز من الناحية الهجومية وحتى في صلب المجموعة لكن الفرنسي اختار إيصال رسائله بقوة حتى تتأكد المجموعة من صلابته ويبدو أن الرسالة وصلت جيدا بما أن المعلومات التي حصلنا عليها تؤكد تغييرا كبيرا في عقيلة لاعبي الإفريقي وهو ما ترجمته الحصص الأخيرة والتي أعلنت جدية كبيرة في التعامل.
وحسب مصادرنا فإن الثنائي الغائب عن رحلة المنستير سيكون حاضرا في تمارين اليوم الجمعة على أن يدخل حسابات المواجهة المنتظرة السبت أمام الملعب القابسي وتبقي مشاركته في اللقاء بيد المدرب الفرنسي الذي أكد أنه سيقوم بجملة من التغييرات مقارنة بمواجهة وسط الأسبوع.