الأفارقة بالغريم التقليدي والجار الترجي الرياضي يوم الأحد القادم في العاصمة القطرية الدوحة وتحديدا في ملعب الغرافة وسيكون حواره التتويج بثالث الألقاب المحلية لسنة 2018 بعد أن حصد النادي الإفريقي لقب الكأس فيما فاز الترجي بالبطولة.
جماهير الإفريقي انطلقت منذ مدة في الدعوات إلى مقاطعة السوبر التونسي وواصلت الضغط على الهيئة من أجل اتخذ القرار بمقاطعة السوبر التونسي وعدم التحول إلى الدوحة وذلك بعد أن أعلنت الجامعة التونسية لكرة القدم عن هوية طاقم تحكيم السوبر التونسي والذي قالت عنه جماهيره النادي الإفريقي أنه من أحباء الترجي الرياضي وهذا يعني أن حظوظ الفريقين لن تكون متساوية لتزيد في الضغوط على الهيئة بضرورة اتخذ القرار بعدم خوض السوبر التونسي.
ولم تهدأ التحركات الجماهيرية للنادي الإفريقي حيث سجلت الساعات الماضية دعوات كبيرة للهيئة بشأن الإفصاح عن موقفها النهائي ويبدو أن الضغط كان كبيرا حيث أكدت الأخبار أن هيئة عبد السلام اليونسي تحركت في الساعات الماضية مؤكدة رفضها لطاقم تحكيم المواجهة وستراسل الجامعة من أجل إعلامها بموقفها لكن وحسب المعلومات التي تحصلنا عليها فإن التأكيدات من الجامعة صبت في عدم تغير طاقم تحكيم السوبر والمعطيات التي بحوزة «المغرب» تؤكد أن الجامعة والقائمين على اللجنة الوطنية للتحكيم أكدوا أنه لا مجال لتغير طاقم حكام السوبر وأن الاختيار نهائي وغير قابل للتغيير كما أن المواجهة لن تعرف اعتمد تقنية الحكم المساعد المعروفة بالـ«VAR» وهو عكس ما تم تداوله بشأن التأكيد أن لقاء السوبر سيكون بتقنية الحكم المساعد.
كل هذه التجاذبات ستجعل الموضوع محل متابعة خاصة في قادم الساعات مع اقتراب موعد السفر إلى العاصمة القطرية الدوحة المبرمج ليوم الغد الخميس 21 فيفري الجاري على أن يكون حوار الأقدام عشية الأحد 24 من نفس الشهر في ملعب «سحيم بن حمد» في الغرافة.
مطلب جماهيري
أعلنت لجنة الأحباء في قطر أنها تحصلت على وثيقة تؤكد أن الشركة القطرية الراعية للسوبر التونسي بين الترجي الرياضي والنادي الإفريقي تحدثت عن اتفاق على تعيين طاقم تحكيم قطري لقيادة الدربي العاصمي بعنوان السوبر لكن الجامعة تحركت في الساعات الماضية وأعلنت عن تعين طاقم تحكيم تونسي بقيادة الحكم الدولي يوسف السرايري وكل من أنور هميلية ويامن المللوشي وهو ما جعل الجماهير تتحرك من أجل إقناع الهيئة بالمطالبة بتغير طاقم الحكام والعودة إلى الاتفاق المبدئي بتعيين طاقم حكام قطري ليقود لقاء الأجوار.
وتعيب جماهير النادي الإفريقي على طاقم الحكام الذي سيقود السوبر حبه للترجي الرياضي كما أنه يملك عدة سوابق مع النادي الإفريقي وخاصة دربي «بلاي أوف» 2013 ولم تنس جماهير الإفريقي دربي العاصمة للموسم الماضي ذهابا بعد إعلان الحكم المساعد أنور هميلة عن ضربة جزاء خيالية ضد المدافع الغاني نيكولاس ابوكو بتعلة لمسه للكرة باليد وقد أثبت الصور التلفزية أنه لم يلمسها ليحسم الترجي الرياضي الدربي بفضل قرار الحكم المساعد لتعلن هذه المعطيات بالإضافة إلى التأكيد إلى الاتفاق بشأن حكام من قطر في ضغط الجماهير المطالب بتغير طاقم التحكيم أو عدم خوض دربي العاصمة بعنوان السوبر التونسي.
موقف حساس
لا تزال الضغوط الجماهيرية كبيرة على الهيئة الحالية بعد الهزيمة الثقيلة التي تكبدها الفريق في الجولة الثالثة لدوري المجموعات لرابطة الأبطال الإفريقية ليزيد غياب القرارات المؤثرة والتي طالبت بها الجماهير في صعوبة موقف الهيئة الحالية بقيادة عبد السلام اليونسي الذي وجد نفسه أمام موقف حساس لا يحسد عليه خاصة مع الدعوات العديدة والضغط الجماهيري لمقاطعة السوبر وعدم التحول إلى قطر لخوض اللقاء وذلك بسبب تعيين طاقم التحكيم التونسي حيث ستكون الهيئة أمام مطرقة الضغط الجماهيري وسندان الجامعة التونسية.
الهيئة الحالية وجدت نفسها أمام مفترق جديد وقرار صعب ومعقد فإما إرضاء الجماهير وكسب أوراق جديدة خاصة بعد المطالبة بتنحيتها وأما عقوبات من الجامعة التونسية لكرة القدم من خصم نقاط وعقوبات مالية دون الحديث عن غضب رئيس الجامعة خاصة أنه اتفق مع الشركة الراعية على كل التفاصيل والتراجع سيجعل الجامعة في موقف لا تحسد عليه وستخسر الكثير لذلك فإن الهيئة الحالية وجدت نفسها في موقف حرج وفي الساعات القادمة ستعلن بشكل نهائي قرار الهيئة سواء بمقاطعة السوبر والرضوخ لضغط الجماهير أو اغضاب الجامعة ورئيسها...موضوع للمتابعة.
زفونكا يرفض
أجرى أمس النادي الإفريقي أول حوار ودي بقيادة المدرب الفرنسي «فيكتور زفونكا» والذي جمعه بالمنتخب الليبي الأولمبي في إطار استعداد النادي الإفريقي لحوار الأحد في السوبر التونسي في صورة خوض اللقاء في ظل الضغط الجماهيري بمقاطعة السوبر ورغم الطلبات العديدة من القائمين على الإفريقي بنقل اللقاء الودي على الموقع الرسمي للفريق إلا أن الفرنسي رفض ذلك مؤكدا أن الحوار سيكون أمام أبواب مغلقة ودون أي وسيلة إعلامية وذلك لأسباب تكتيكية وفنية.
وأكد الفرنسي أن لقاء الأمس سيكون مهما له لذلك يفرض السرية التامة على اللقاء وحسب الأصداء القادمة فإن الفرنسي طلب من المسؤولين احترام قراره وعدم التدخل في شؤونه وهو ما احترامه مسؤولو الأحمر والأبيض خاصة أن شخصية الفرنسي حسب الكواليس قوية ويرفض التدخل في عمله وقراراته سواء الفنية أو حتى خارج محيط المستطيل الأخضر.