للأصاغر وبلادنا ستستقطب أيضا أنظار منتخبات القارة السمراء بما أن الجامعة حظيت بثقة الاتحاد الإفريقي للكرة الطائرة بعد أن منحها شرف تنظيم النسخة الثانية والعشرين من نهائيات أمم إفريقيا المقررة خلال شهر جويلية المقبل.
ستنظم بلادنا النسخة المقبلة من «الكان» التي سيتمكن الفائز بلقبها من اقتطاع بطاقة التأهل الى كأس العالم التي ستقام في اليابان خلال شهر نوفمبر من العام الحالي، الفرصة ستكون مواتية لعناصرنا الوطنية للحفاظ على اللقب الذي استعادته بعد أربع عشرة سنة من الغياب على حساب المنتخب المصري الذي ينتظر أن يكون منافسا عتيدا صحبة المنتخب الكامروني الذي
يبقى عقبة أخرى بما انه تألق أمام منتخبنا وفاز ضده بثلاثة أشواط نظيفة في بطولة العالم الأخيرة وحرمه من فرصة التواجد في الدور الثاني للمرة الثانية في تاريخه.
سيستضيف المنتخب النهائيات القارية المقبلة للمرة السادسة في تاريخه بعد خمس ماضية كانت في سنوات 1967 و1976 و1987 و1995 و2013 والتي فرطت فيها عناصرنا الوطنية في اللقب أمام منتخب «الفراعنة» بسبب هزيمة وحيدة بما أن تلك النهائيات دارت في شكل بطولة، المنتخب يحمل الرقم القياسي من المشاركات بما أنه كان حاضرا في 20 مناسبة من أصل 21 نسخة أقيمت الى حد الان دون اعتبار النهائيات المنتظرة ويحمل أيضا الرقم القياسي على مستوى التتويجات بـ9 ألقاب جناها في سنوات 1967 في أول «كان» استضافها وفي 1971 و1979 و1987 و1995 و1997 و1999 و2003 و2017 وهذا الرقم سيسعى الى دعمه في «كان» بلادنا حتى لا يمنح الفرصة للمنتخب المصري الذي توج في ثماني مناسبات لمعادلة رقمه.
هل سيكون المنتخب جاهزا؟
كان من المقرر ووفقا للرزنامة التي تم ضبطها لهذا الموسم أن يجري المنتخب الوطني أول تربص له في ديسمبر الماضي استعدادا للنهائيات القارية المنتظرة ولكنه ألغي وعناصرنا الوطنية ستنتظر أكثر بما أن المجال سيفسح بداية من الغد لمنافسات البطولة العربية التي سيستضيفها الترجي الرياضي وقد يتوقف نشاط البطولة مجددا في حال قرر فريق باب سويقة التواجد في بطولة إفريقيا للأندية، تحضيرات المنتخب لا بد أن تكون أكثر جدية فالرهان بات كبيرا بما أن «الكان» ستقام في بلادنا والواجب يقتضي الفوز بها حتى لا تحصل خيبة أخرى قد تعيد «الطائرة» التونسية الى ما قبل «كان» 2017 خاصة أن المنافسة على اللقب ستكون أكثر من كبيرة والوقت المتبقي قد لا يسمح بالتحضيرات اللازمة.
مسؤولية كبرى في الإنتظار
ستكون في انتظار الجامعة مسؤولية كبرى باعتبارها ستجد نفسها مجبرة على وضع البرمجة اللازمة لتحضيرات المنتخب من ناحية أولى ومن ناحية ثانية على انجاح الحدث المنتظر حتى تترك أفضل انطباع بما أن «الكان» ستقام أياما قليلة قبل مونديال الأصاغر القادم، الجامعة سيكون بإمكانها ايجاد أكثر من مستشهر وممول في حال استغلت النتائج الأكثر من ايجابية الحاصلة الى حد الان والأكيد أن ذلك سيمكنها من طرق باب سلطة الإشراف بكل ثقة في النفس لأخذ الدعم اللازم لمختلف الرهانات التي تنتظرها.