النادي الإفريقي: الجماهير ترفض الاعتذار..«ضيوف» يفند الإشاعات و«زفونكا»متردّد

تمكن لاعبو النادي الإفريقي من تحقيق انتصار معنوي وفي ظروف صعبة خاصة مع الغضب الجماهيري

العارم الذي طال الجميع في أولمبي المنزه بعد السقوط المدوي قاريا أمام مازيمبي الكونغولي ولم يسهم هذا الفوز في تهدئة الأجواء حيث لازالت جماهير الإفريقي تطالب بالمحاسبة وإبعاد كل من تسبب في الهزيمة القارية.
على قدر الحب يكون العتاب ورغم رفضنا لمظاهر العنف التي عرفتها مواجهة الإفريقي ونادي حمام الأنف إلا أن التأكيد جاء مجددا على أن تعلق جماهير نادي باب الجديد بفريقها فاق التوقعات وبات ظاهرة تدرس بما أن الغضب كان عارما ورغم أن الجميع توقع ردة فعل جماهيرية كبيرة لكن الأحداث التي شهدتها مدرجات المنزه فاجأت الجميع وفاقت كل التوقعات وأعلنت أن جماهير الإفريقي تبقي وحدها الحصانة الوحيدة للنادي.
الاعتذار كان شعار لاعبي النادي الإفريقي حتى الذين لم يشاركوا في فضحية لومومباتشي ومنهم الحارس عاطف الدخيلي والمدافع السنغالي «واليو ضيوف» لكن جماهير الأحمر والأبيض أكدت أن الاعتذار مرفوض ولن تقبله خاصة أن اللاعبين ومن قبلهم الإطار الفني والهيئة لعبوا باسم النادي ولم يحافظوا عليه لذلك فإن المحاسبة ضرورة قبل الاعتذار.

هروب جماعي
عندما انتصر الإفريقي على الهلال السوداني وحجز مكانا في دوري المجموعات لرابطة الأبطال بعد غياب طويل عن المسابقة القارية خرج عدد من المسؤولين لإبراز الدور الكبير في عبور الأحمر والأبيض مؤكدين التضحيات الكبيرة التي قاموا بها رغم محدودية الإمكانيات والصعوبات الكبيرة ليعودوا من جديد إلى الاختفاء بعد مباراة شباب قسنطينة إلا أن الفوز المحقق في الإسماعيلية أعادهم من جديد إلى الواجهة في سياسة ليست بجديدة على وجوه تعودت على سياسة النعامة في حقبة الهيئة القديمة بقيادة سليم الرياحي.

هزيمة مازيمبي كانت قاسية على جمهور الأحمر والأبيض أكبر ضحية في واقع النادي الإفريقي والكل توقع ردة فعل عارمة وغضب كبير سيطال الجميع وذلك ما حصل بما أن جماهير الإفريقي صبت غضبها على الهيئة والإطار الفني واللاعبين والغريب أن مسؤولي الفريق اختاروا الهروب وعدم الظهور وتفسير ما حدث أو التحرك وتأكيد أنهم سيغادرون ويلبون طلبات الجماهير بالرحيل بل أكثر من ذلك حيث القوا بالمجموعة لوحدها في وجه الغضب الجماهير رغم أن عددا من اللاعبين الذين شاركوا في لقاء حمام الأنف لم يكونوا في رحلة لومومباتشي لكنهم وجدوا أنفسهم أمام غضب الجماهير فيما اختار المسؤولين الهروب شأنهم شأن عدد من اللاعبين الذين كانوا سببا في المهزلة الأخيرة خوفا من ردة فعل الجماهير فتركيبة الإفريقي عرفت غيابا جماعيا لعدد منهم حتى أنهم لم يحضروا اللقاء باستثناء البعض على غرار الشماخي.

ظهور محترم
شهدت تشكيلة الأحمر والأبيض جملة من التغييرات فرضها الواقع الذي يعيش فيه الفريق بعد الهزيمة القارية لتسجل الاختيارات ظهور جديدا لكل من المدافع السنغالي «واليو ضيوف» ومتوسط الميدان وجدي الساحلي ليقدم الثنائي الجديد مؤشرات إيجابية أعلنت موجة من الغضب على الاختيارات الفنية السابقة والتأكيد أن المجموعة لم تكن تحت سيطرة المدرب شهاب الليلي بل أن لوبيات حجرات الملابس كانت تتحكم في الاختيارات والقرارات الفنية.

المدافع السنغالي قيل في شأنه الكثير وأنه لا يستحق التواجد في الإفريقي رغم أنه قائد منتخب السنغال الأولمبي وأن لاعبي الخبرة والشبان يفوقونه لتعلن مواجهة نادي حمام الأنف أن «ضيوف» يملك كل المقومات ليكون أساسيا في دفاع الإفريقي وانه تعرض إلى الظلم في حقبة المدرب شهاب الليلي.
أما الساحلي الذي جاء في الموسم الماضي كان من بين اللاعبين المنتظرين في الأحمر والأبيض بشهادة المدرب الفرنسي برتران مارشان وكمال القلصي لكنه عانى من التهميش والخروج من الحسابات واقتصر ظهوره على التمارين وبعض الوديات ليؤكد في المواجهة المتأخرة أنه قادر على التواجد في التشكيلة الأساسية حيث كان مكمن الخطورة في الإفريقي والعقل المدبر وكشف هذا الثنائي بشكل كبير ما كان يحاك في حجرات الملابس.
اسم أخر تألق والحديث عن الحارس عاطف الدخيلي الذي كان يستحق منذ مدة العودة من جديد لحماية عرين الأحمر والأبيض خاصة مع تراجع مستوي الشرفي لكن الاختيارات استقرت على الشرفي وأقصت الدخيلي رغم الظهور المحترم كلما شارك أساسيا مع المجموعة.

«زفونكا» ليس الخيار الوحيد
شهدت مدرجات أولمبي المنزه حضور المدرب الفرنسي «فيكتور زفونكا» لمتابعة لقاء النادي الإفريقي ونادي حمام الأنف وذلك بدعوة من رئيس الأحمر والأبيض عبد السلام اليونسي من أجل انطلاق المفاوضات بخصوص خلافة المدرب المستقيل شهاب الليلي وحسب المعلومات التي تحصل عليها «المغرب» فإن الفرنسي لن يكون المرشح الوحيد لقيادة سفينة النادي الإفريقي في ما تبقي من الموسم بما أن بعض الأصوات داخل الهيئة ترفض التعاقد مع مدرب لا يعرف كواليس النادي والواقع الذي تعيشه المجموعة وهذا ما جعل جبهة الرفض تتحرك بخصوص «فيكتور زفونكا».

في المقابل أكدت مصادرنا أن الفرنسي سيكون على موعد مع جلسة مع رئيس الأحمر والأبيض لبحث تفاصيل التعاقد لتدريب النادي الإفريقي رغم أن الكواليس تؤكد أن الفرنسي أخافته الأجواء المشحونة والأحداث التي رافقت المباراة والتي جعلته يتردد بشأن الدخول في مفاوضات مع رئيس نادي باب الجديد فيما تحركت كالعادة «وسوسات» البعض لتؤكد للمدرب السابق لـ«حوريا كونكري» الغيني أن المهمة ستكون مستحيلة في صورة قبوله مهمة تدريب زملاء الدخيلي خاصة في الظروف الحالية.

الثابت أن الساعات القليلة ستعلن الجديد في مفاوضات النادي الإفريقي والمدرب الفرنسي «فيكتور زفونكا» رغم أن المعطيات التي بحوزتنا ترجح سقوط الزيجة وبذلك فإن الاتجاه سيكون نحو مدرب تونسي يعرف الأجواء وقادر على إخراج المجموعة من الوضعية الحالية.

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115