و غير المباشرة فًي رأس مال شركة حلق الوادي للرحلات البحرٌية «Goulette Shipping Cruise» الذي يمثل 89.99 % من رأس مالها وكانت أطلقت مناقصة دولية أواسط العام الماضي، أسفرت عن فوز مجمع بريطاني يتكون من «MSC Cruises» وهو مالك سفن دولي وناشط جدًا في منطقة البحر الأبيض المتوسط، وشركة «Global Ports Holding»، وهي شركة تدير موانئ أكثر من عشرة موانئ سياحية في البحر الأبيض المتوسط، بالمناقصة بمبلغ 37.8 مليون دينار، وعد المبلغ عرضا مهما، من قبل الكرامة القابضة فهو لا يشمل فقط استئناف نشاط الرحلات البحرية ، ولكن أيضًا نسبة النمو الكبيرة من الرحلات السياحية المتوقعة مستقبلا. كما لم تغفل الكرامة أيضا الآثار غير المباشرة والكبيرة على قطاع السياحة بأكمله، وخاصة قطاع الصناعات التقليدية.
وكانت الكرامة القابضة قد أعلنت في 30 جويلية من السنة الماضية عن اختيار عرضين تقدم بهما الأول البريطاني«CARNIVAL CORPORATION & PLC» والثاني من مجمع سويسري بريطانيMSC CRUISES SA- PLC. Consortium : GLOBAL PORTS HOLDING
وكانت هذه المحطة التي تعود ملكيتها لأحد أصهار الرئيس السابق والتي تم مصادرتها من طرف الدولة سنة 2011. وقد دخلت الخدمة سنة 2007 في إطار اتفاق «BOT» (البناء، التشغيل، النقل) 30 سنة قابلة للتجديد، حيث كانت مثار اهتمام العديد من الشركات البحرية المتخصصة في السياحة البحرية في البحر المتوسط والعالم، وهذا ما جعلها في سنة 2009 تجذب 900 ألف سائح بأكثر من 404 رحلات بحرية إلا أن هذا الرقم نزل سنة 2013 إلى 515 ألف سائح في 202 رحلة، ليتوقف النشاط عن ميناء حلق الوادي بعد الهجوم الارهابي على متحف باردو الذي استهدف في مارس 2015 سياح الرحلات البحرية.
وقد عرفت المحطة نشاطا محدودا جدا لم يرتق إلى ما كان معهودا ما جعل أثاره على كامل المنظومة ليتهالك ويضمحل نظرا لغياب أكبر الشركات البحرية ، ولعل بعودة «MSC Cruises» سيعود التوهج للمحطة و لأنشطتها ، علما وأن الإعلان عن التفويت في المحطة في هذه الأيام قد يساعد على الاستفادة من نشاط الشركة في مرحلة أولى في انتظار عودة بقية المجهزين وبواخرهم المليئة بالسياح ذوي الإنفاق العالي.