الجاري استعدادا لبطولة العالم التي سيشارك فيها في الدنمارك انطلاقا من 11 جانفي المقبل وسيخوض دورها الأول في مجموعة ثالثة تضم منتخب البلد المنظم وأيضا منتخب النرويج الذي سيواجهه في اللقاء الإفتتاحي بداية من الثامنة والنصف ليلا ومنتخبات النمسا والشيلي والعربية السعودية.
سيخوض المنتخب الوطني خلال هذا التربص مباراتين وديتين يومي 29 و30 ديسمبر الجاري مع المنتخب الصربي الذي يستعد بدوره للمونديال المنتظر وستكون اختبارا أولا له ولمدى جاهزيته لهذا الموعد الهام خاصة أن تدريباته تواصلت تقريبا دون انقطاع فعناصرنا الوطنية استعدت في وقت سابق لبطولة إفريقيا للأمم التي توجت بلقبها ثم واصلت التحضير للنسخة الأخيرة من الألعاب المتوسطية التي خرجت خلالها بالفضية وكان لها أيضا تربص في إسبانيا خلال أكتوبر الماضي أجرت خلاله مباراتين وديتين فازت بنتيجتيهما، المنتخب كان له خلال الفترة الماضية أربعة تربصات داخلية خصصت للمجموعة التي وجه لها الناخب الوطني «طوني جيرونا» الدعوة من البطولة الوطنية وتربصا لأربعة أيام عرف التحاق المحترفين والأكيد أن الكل جاهز خاصة من الناحية البدنية لهذا الود الذي يبقى من الضروري تقديم أداء طيب خلاله والخروج بما هو ايجابي فيه بما أنه سيكون مقياسا لتقييم جيد باعتبار قيمة المنتخب الصربي.
منافسة كبيرة
ستكون المنافسة كبيرة بين لاعبي المنتخب من أجل التواجد ضمن القائمة النهائية التي ستدافع عن الراية الوطنية خلال المونديال وستضم ستة عشر لاعبا، الأمر يبدو واضحا بالنسبة لمركز الظهير الأيمن وأيضا لحراسة المرمى والدائرة بينما يبقى الغموض قائما بالنسبة للجناحين ولمعرفة إن كان «طوني جيرونا» سيعول على لاعبين في كل جناح أم سيكتفي بلاعب واحد خاصة بالنسبة للجهة اليمنى وسيمنح الفرصة أكثر للسواعد التي يبقى دورها أكثر من هام خاصة في الدفاع الذي طالما كان نقطة ضعف المنتخب.. الناخب الوطني سيكون امام اختيار صعب خاصة بالنسبة لمركز الظهير الأيسر الذي يضم مجموعة ذات امكانيات ممتازة فهنا يوجد مصباح الصانعي اللاعب المحارب الذي طالما عاد بالمنتخب وقدم الإضافة كلما تراجع مردوده ووائل جلوز وأيضا خالد الحاج يوسف هداف النسخة الأخيرة من مونديال الأندية مع فريقه «السد» القطري والمتميز أيضا على الستة أمتار اضافة إلى اسكندر زايد أبرز لاعب في البطولة الوطنية ويوسف معرف محترف الأهلي المصري.. هذا الود امام صربيا ودورة سويسرا الأكيد سيساعدان «جيرونا» على اتخاذ القرار الأخير بالنسبة لقائمة الستة عشر لاعبا.
مجموعة المنتخب
سيعول المدرب الوطني خلال هذا التربص على مجموعة تضم كلا من مكرم الميساوي ومروان مقايز وأمين البدوي في حراسة المرمى إضافة إلى أسامة البوغانمي ورفيق باشا وأنور بن عبد الله ورمزي المجدوب وجهاد جاب الله ومروان شويرف ومحمد السوسي وكمال العلويني وأشرف السعفي ومصباح الصانعي ووائل جلوز ويوسف معرف وخالد الحاج يوسف واسكندر زايد وأمين بنور وأسامة حسني، مجموعة متكاملة كل عناصرها تملك من الإمكانات الفنية والبدنية ما يمكنها من التألق خلال هذا الود الذي سيكون أمام أكبر منتخبات العالم وترك أفضل انطباع خلاله يبقى ضروريا في انتظار بقية المشوار الذي سيخوض فيه المنتخب دورة سويسرا الدولية الودية وسيلاقي خلالها منتخبات البرتغال واليابان والمنظم وأيضا التربص الختامي الذي سيجريه في ألمانيا قبل ملاقاة النرويج يوم 11 جانفي المقبل.
عودة بعد غياب طويل
سيعود الترجي الرياضي الى أجواء نهائي البطولة العربية للأندية البطلة بعد أن فاز أمس في المربع الذهبي للنسخة الرابعة والثلاثين منها المقامة حاليا في صفاقس أمام السالمية الكويتي بفارق عريض استقر على نتيجة (34 - 16) وبعد أن أنهى أيضا الشوط الأول متقدما بـ (15 – 9)، فريق باب سويقة سيعود للمراهنة على التاج العربي بعد غياب تواصل لـ 17 سنة بما أن اخر مشاركة له كانت في 2001 في المغرب فرط خلالها في اللقب أمام النجم الساحلي.
ستكون الفرصة مواتية للترجي الرياضي للمراهنة على اللقب الخامس في تاريخه ومعادلة الرقم الذي هو بحوزة الأهلي المصري، فريق باب سويقة فاز في كل مبارياته عن جدارة وإستحقاق وبفارق مريح في جميعها وهذا إن دل على شيء فإنما يدل على أن الفريق أعد العدة كما يجب لهذا الموعد العربي حتى تكون العودة موفقة ويكون هذا اللقب أول رهان يكسبه في موسم المائوية الذي يريده ناجحا على كل الأصعدة لم لا فالفرصة تبدو مواتية سيما بعد ما ظهر به الى حد الان من تألق لكل العناصر بقيادة نجيب بن ثاير الذي استعاد معه الترجي توازنه وقلب تأخره على مستوى النتائج في الموسم الماضي الى فوز بلقب الكأس.
دون عناء وأول ظهور لـ«حماد»
سيواصل الترجي المشوار في هذه البطولة العربية وسيخوض النهائي المحدد ليوم 29 ديسمبر الجاري بمجموعة أكدت الى حد الان أنها قادرة على كسب الرهان دون استثناء سواء تعلق الأمر بتلك صاحبة الخبرة أو الشابة منها على غرار حارس المرمى حمزة بالريش وجهاد عرعار ووائل المزوغي وبلال العبدلي، الترجي بلغ هذا الدور دون عناء سواء في اللقاءات الماضية أو في مباراة هذا الدور ربع النهائي أمام السالمية الكويتي الذي فرض أمامه سيطرة كلية وبفارق أكثر من عريض في لقاء خاض شوطه الأول بالفريق الأساسي ثم عول في الشوط الثاني على الفريق الثاني وكذلك الشبان الذين كانوا عند المسؤولية وأكثر.. لقاء السالمية أمس عرف أول ظهور للساعد أيمن حماد العائد بعد غياب طويل بسبب الإصابة التي تعرض لها في وقت سابق على مستوى الأربطة المتقاطعة.
«بوقديدة» أفضل لاعب وتألق لافت لـ«جلوز»
أختير شفيق بوقديدة الجناح الأيسر للترجي الرياضي أفضل لاعب في هذا اللقاء الذي تألق وبرز فيه خاصة في الشوط الأول، مباراة قدم خلالها أيضا طارق جلوز أداء متميزا وأكد مجددا أنه له من الإمكانات الفنية والبدينة ما يخول له التواجد في المنتخب الذي مازال لم يحسم فيه الأمر بصفة نهائية بالنسبة للقائمة النهائية التي سيعول عليها في المونديال المنتظر.. «جيرونا» مؤكد تابع مباريات الترجي والكل سينتظر ليرى ان كان سيجدد الدعوة للثنائي طارق جلوز وأسامة الجزيري لخوض بقية تربصات المنتخب بعد نهاية مشاركتهما في هذه البطولة العربية من عدمها.
النتيجة:
الترجي الرياضي – السالمية الكويتي (34 - 16)
سيدة المسعي