التي تتواصل منافساتها في مدينة صفاقس حتى 29 ديسمبر الجاري المهم بعد أن حجزت مقاعدها في الدور ربع النهائي عن جدارة، الفرصة ستكون مواتية للثلاثي الترجي الرياضي ونادي ساقية الزيت وسبورتينغ المكنين على حد السواء للمراهنة على بطاقة النهائي سيما في ظل تقارب المستوى بين الفرق المشاركة.
ستكون الحظوظ وافرة للترجي الرياضي والمنظم نادي ساقية الزيت وأيضا سبورتينغ المكنين للتواجد في المربع الذهبي إذا ما تم تدارك الأخطاء الحاصلة الى حد الان في مواجهات الدور الأول، سبورتينغ المكنين وفي ثاني مشاركة له قدم مردودا طيبا رغم تواضع رصيده البشري الشاب مقارنة ببقية منافسيه ومهما تكن نتائجه في بقية المشوار فان الإستفادة ستكون حاصلة لشبانه الذين كسبوا رهان الموسم أيضا على مستوى البطولة الوطنية ببلوغهم مرحلة التتويج وتفادي الوقوع في مجموعة تفادي النزول للبطولة الثانية على التوالي.
استفاد سبورتينغ المكنين الى حد الان من التعزيزات التي قام بها على سبيل الإعارة على مستوى الرصيد البشري خاصة من الثنائي حارس المرمى ماجد حمزة الذي قدم الإضافة المطلوبة وأكثر وأيضا من الساعد محمد رضا فراد الذي كان في مستوى التوقعات وأكبر دليل على ذلك اختياره أفضل لاعب في مباراة فريقه ونادي ورقلة الجزائري، محمد رضا فراد سجل الى حد الان 17 هدفا وهذا الرقم مكنه من التواجد في المركز الثالث من ترتيب الهدافين والأكيد أن الحصيلة ستكون أكثر كلما تقدم سبورتينغ المكنين في ما تبقى من هذه المسابقة العربية.
تألق لافت لعلاء مصطفى
حقق سبورتينغ المكنين خطوة أخرى إضافية في مسيرته في هذه المشاركة الثانية في تاريخه وأكد أنه سيظل تلك المدرسة «الولاّدة» والمنبع الذي لا ينضب وتاريخا في كرة اليد التونسية بما أنجبه الى حد الان من سواعد باتت نجوما للمنتخب الأول، سبورتينغ المكنين برز وتألق في صفوفه لاعب منتخب الأواسط علاء مصطفى متصدر قائمة هدافي هذه النهائيات الى حد الان برصيد 22 هدفا والذي نال لقب أفضل لاعب في اللقاء الإفتتاحي لفريقه ضد نادي العربي رغم المنافسة الكبيرة من نجوم الفريق القطري والأكيد أن ما حققه الى حد الان لم يأت من عدم وإنما هو دليل اخر على ما يتمتع به هذا الساعد الشاب من إمكانات بدنية وفنية عالية الأكيد أنه لفت بها أنظار أكثر من ناد وفني متابعين له سواء من داخل البطولة أو خارجها وأيضا انتباه الناخب الوطني «طوني جيرونا» والأكيد أنه سيكون حاضرا في اول استحقاق للمنتخب في فترة ما بعد المونديال المنتظر بما أن الأمر حسم في الوقت الراهن.. علاء مصطفى سيكون في انتظاره الأفضل مثله مثل اسكندر زايد وأنور بن عبد الله ويوسف معرف ومحمد صالح براهم ووائل سعد الله وياسين بوتفاحة ووائل المزوغي وأسامة غاشم وأسامة الرميكي وغازي مميش وبقية الجيل الذي قاد منتخب الأواسط في الجزائر الى بلوغ الدور ربع النهائي للمونديال والفوز أمام ايسلندا ومقدونيا والتعادل مع روسيا فذاك الجيل لا بد من حمايته حتى لا تدخل تلك السواعد طي النسيان وتدفن موهبتها مبكرا.
عثرة للنسيان
انقاد الترجي الرياضي الى أول هزيمة في هذه البطولة العربية أمام نادي الكويت الكويتي، عثرة لا بد من تجاوزها وطي صفحتها ففريق باب سويقة تعلق عليه امال كبيرة في المراهنة على اللقب بما أنه الأفضل خاصة من ناحية الرصيد البشري فكل العناصر موجودة باستثناء اسامة البوغانمي وأمين البدوي المتواجدان حاليا في تربص المنتخب.. أخطاء ذاك اللقاء لا بد من تداركها سريعا ففريق باب سويقة عاد بعد غياب لسبع عشرة سنة من أجل اللقب الذي يريده أول تتويجات موسم المائوية وليس للمشاركة فقط والأكيد أنه سيواجه ضغوطات كبيرة بعد الهزيمة أمام الفريق الكويتي بما أنه يعد الأفضل من بين الفرق المتواجدة في هذه المسابقة.
ساقية الزيت ونقاط للمراجعة
حقق نادي ساقية الزيت ثلاثة انتصارات وكلها كانت بفارق هدف أمام كل من أمل سكيكدة الجزائري والخليج السعودي والسالمية الكويتي، نتائج كلها تحققت بصعوبة ومنظم هذه البطولة العربية سجل انتصاراته كلها في اللحظات الأخيرة وفي كل المباريات وكان أداؤه متذبذبا رغم امتلاكه للأسبقية والأكيد أن هذه النقاط وغيرها سيكون الإطار الفني بقيادة سيد العياري مطالبا بمراجعتها قبل مباراة الدور المقبل حتى يتمكن من المواصلة في بقية المشوار الذي يمني خلاله النفس بلقب ثالث في تاريخه وتجاوز عثرة المشاركة الماضية التي اكتفى خلالها بالدور ربع النهائي وفرط من قبلها أيضا في تاج «السوبر» الذي حاز عليه العربي القطري.. زبير السايس يظل الى حد الان النقطة المضيئة في صفوف نادي ساقية الزيت بعد أدائه اللافت.
مهمة صعبة في الإنتظار
بان جليا الى حد الان أن المهمة لن تكون سهلة بالمرة للثلاثي الترجي الرياضي وسبورتينغ المكنين والمنظم نادي ساقية الزيت على حد السواء في هذه البطولة العربية وأن طريق التطلع نحو اللقب سيكون شاقا، فرقنا ورغم تأهلها الى الدور المقبل بانت كلها متذبذية الأداء وأحيانا بمستوى أكثر من متواضع وهذا لن يخدم مصلحتها في بقية المشوار بما أن المنافسة ستكون كبيرة أمامها من طرف الكويت الكويتي والعربي القطري الذي ينتظر ان يظهر بوجه مغاير في بقية الأدوار رغم البداية المتواضعة الى حد الان بما أنه يملك من الرصيد البشري ما يمكنه من الذهاب أبعد ما يمكن في هذه المشاركة التي دخلها من اجل لقب عربي ثالث في هذا العام بعد الكأس الممتازة والبطولة العربية للأندية الفائزة بالكأس في مارس الماضي.. العربي القطري سيكون منافسا لا يستهان به في ما تبقى من مشوار هذه البطولة لفرقنا في مقدمتها الترجي الذي سيسعى للفوز باللقب دون سواه بما أن أية نتيجة أخرى قد تدخله في دوامة من الشك خاصة بعد تخلفه عن النسخة الأخيرة من بطولة إفريقيا للأندية الفائزة بالكأس.