،بالمباراة النهائية بين العين صاحب الأرض والجمهور وريال مدريد بطل القارة الاوروبية في مباراة يتطلع إليها عشاق الساحرة المستديرة في العالم خاصة أمام الاداء المتميز الذي اظهره ممثل الكرة الإماراتية والعربية وكذلك عودة النادي الملكي الى توازنه بعد بداية مخيبة في البطولة المحلية.
وتأهل العين الاماراتي الى الدور النهائي عقب فوزه في نصف النهائي على ريفر بلايت الأرجنتيني بضربات الترجيح (5 - 4) بعد نهاية اللقاء في وقتيه الاصلي والاضافي بالتعادل بهدفين لمثلهما. اما الريال فضمن وجوده في النهائي اثر فوزه في المربع الذهبي على كاشيما انتلرز الياباني بثلاثية الويلزي غاريث بيل.
العين لانهاء سيطرة اروبا وامريكا الجنوبية
يأمل العين الاماراتي صاحب الارض والجمهور في دخول التاريخ من اوسع الابواب عندما يلاقي ريال مدريد الاسباني والطموح يراوده لمواصلة المفاجآت والتربع على عرش الاندية العالمية حتى وان كان المنطق يقر بصعوبة المهمة امام النادي الملكي صاحب 3 القاب من مونديال الاندية. ويسعى العين الى إهداء القارة الأسيوية اول لقب عالمي وانهاء سيطرة اندية اوروبا وامريكا الجنوبية على اللقب منذ النسخة الأولى سنة 2000 عندما توج كورينثيانز البرازيلي بطلا للدورة ثم بساوباولو البرازيلي في 2005 وإنتر ناسيونال البرازيلي سنة 2006 وميلان الايطالي بطل نسخة 2007 مرورا بمانشستر يونايتد الإنقليزي وإنتر الايطالي وبايرن ميونخ الألماني ووصولا الى كبيري الكرة الإسبانية ريال مدريد وبرشلونة.
ورشّح ماركوس بيرغ اسطورة كرة القدم السويدية العين للتتويج باللقب قائلا في تصريحات اعلامية: «ريال مدريد يمر بحالة سيئة، لقد خسر أكثر من مباراة في الفترة الأخيرة، بعضها بنتائج كبيرة، إنه ليس ريال مدريد المرعب والمعتاد في مثل هذه المواعيد اما العين فقد قدم أداء جيدا خلال البطولة في مبارياته الثلاثة، ومقارنة بأداء ريال مدريد أعتقد أنه قادر على الفوز عليه وتحقيق اللقب خاصة أن المباراة ستكون على أرضه».
الريال ...الحصان الاسود للأندية العربية
اذا كان العين صاحب الارض يدخل مباراة اليوم متسلحا بالطموح ودعم جمهوره فإن الخبرة والتاريخ ترجّحان كفة منافسه ريال مدريد الفائز بكأس العالم للأندية في 3 مناسبات (2014، 2016، 2017) ويأمل الى اضافة لقب رابع إلى خزينته لتجاوز عدد القاب غريمه اللدود برشلونة.
ويدرك سولاري مدرب النادي الملكي ان فريقه لن يكون في طريق مفتوح للتربع مرة اخرى على العرش العالمي امام الاداء الذي اظهره الفريق الاماراتي وفي هذا السياق قال: «إنها مباراة نهائية، لا يهم اسم المنافس، وإذا وصلوا إلى هنا، فإنهم يستحقون ذلك، لقد فازوا في ثلاث مواجهات وسجلوا العديد من الأهداف سيكون علينا أن نقدم كل ما لدينا للفوز».
وتشير لغة التاريخ الى أن «الميرنغي» يتفوق على الأندية العربية في مونديال الأندية، فالنسخة الأولى من كأس العالم للأندية قبل 18 سنة (سنة 2000) وضعت النصر السعودي في مواجهة الريال وقد كان الفوز من نصيب ممثل اسبانيا بثلاثية مقابل هدف.
في نفس البطولة التي كانت آنذاك بنظام المجموعتين التقى النادي الملكي الرجاء المغربي ورغم ان هذا الأخير قدّم مباراة بطولية فإنه انهزم بثلاثة أهداف لهدفين.
في دورة 2017 التقى الفريق الاسباني بفريق الجزيرة الاماراتي في نصف النهائي وفاز عليه بهدفين لهدف رغم أن الفريق العربي بادر بالتهديف عن طريق روماريو دا سيلفا ف الدقيقة 41 لكن كريستيانو رونالدو أحرز التعادل قبل ان يسجل غاريث بيل هدف الفوز قبل 9 دقائق من نهاية الوقت الاصلي للمباراة. وسيكون العين رابع فريق عربي يواجه «الميرنغي» فهل ينجح في الثأر للأندية العربية ام يواصل الريال سيطرته؟
اسنسيو خارج الحسابات
استبعد سانتياغو سولاري مدرب ريال مدريد ماركو أسينسيو من خوض نهائي كأس العالم للأندية اليوم أمام العين الإماراتي بسبب الاصابة. ودخل أسينسيو بديلا لغاريث بيل في مباراة نصف النهائي أمام كاشيما الياباني لكنه غادر الملعب بعد 17 دقيقة فقط من دخوله بعد تعرضه لإصابة.
وحسب صحيفة «ماركـــــا» الإسبانية فإن أسينسيو غادر مقر الإقامة في أبوظبي برفقة الطبيب لإجراء أشعة بالرنين المغناطيسي وتقييم حالة إصابته في عضلات الساق اليمنى.
وأصيب أسينسيو خلال الشوط الثاني من مباراة رايو فايكانو في الدوري الإسباني، لكنه انضم لتشكيلة النادي الملكي وشارك في الشوط الثاني أمام كاشيما، قبل أن يغادر الملعب بعدها بوقت قصير.
برنامج النهائي
• اليوم الساعة 17.30 :
ملعب مدينة زايد الرياضية: العين الاماراتي – ريال مدريد الاسباني (بيين سبورت HD1)
نفاد تذاكر النهائي قبل اكثر من 24 ساعة عن المباراة
اعلنت أمس اللجنة المنظمة لكأس العالم للأندية أن تذاكر النهائي المنتظر اليوم بين العين وريال مدريد الإسباني بملعب مدينة زايد الرياضية في أبوظبي نفدت بالكامل.
وقال مدير التسويق والاتصال في اللجنة أحمد القبيسي في تصريحات إعلامية، إن هذا الأمر لم يفاجئ المنظمين، خاصة أن النسخة الحالية حطمت العديد من الأرقام القياسية جماهيريا وفنيا مضيفا: «حققت البطولة قفزة نوعية على صعيد الأرقام، وفي قراءة سريعة للنتائج المسجلة حتى اليوم، تبدو هذه النسخة هي الأنجح على أكثر من صعيد».
ومن الأرقام المميزة فنيا نذكر تسجيل 24 هدفافي 6 مباريات، فضلا عن تسجيل العين 8 أهداف في ثلاث مباريات، كما حطم العديد من الأرقام الأخرى، بينها تسجيل أسرع هدف عن طريق أحمد محمد في مرمى الترجي...بينما استغرق نجم الريال غاريث بيل 11 دقيقة لتسجيل أسرع هاتريك في تاريخ البطولة خلال مباراة كاشيما أنتلرز.