العالم المنتظرة مشاركة بين ألمانيا والدنمارك بداية من 11 جانفي المقبل والتي سيخوض منافساتها في مجموعة ثالثة تضم منتخبات كل من تشيكيا والنمسا والعربية السعودية والنرويج والمنظم الدنمارك، بطولة عالم ستخوضها عناصرنا الوطنية من أجل بلوغ الدور الرئيسي كهدف أول باعتبار أن أية خيبة أخرى تبقى مرفوضة.
خصص الاطار الفني للمنتخب التربص الأول للإعداد البدني وسيتبع بسلسلة اخرى مشابهة ستتواصل طيلة ثلاثة أسابيع مقبلة حتى تكون المجموعة في الموعد وحتى يقف أكثر على جاهزية كل لاعب من الناحية البدنية التي ستكون أكثر من مطلوبة في مواجهات في حجم مباريات المونديال بما أن المنتخب سيكون مجبرا على تحقيق نتائج طيبة وخاصة تجاوز الدور الأول حتى لا يصير عقدة وحتى لا يتكرر ما حصل في نهائيات فرنسا والأولمبياد الأخير الذي اكتفت خلاله عناصرنا الوطنية أيضا بالمرتبة الثانية عشرة والأخيرة.
ستتواصل تحضيرات المنتخب بنسق حثيث الى حين موعد التحاق العناصر المحترفة المقرر ليوم 24 ديسمبر المقبل وهي تضم كلا من أمين بنور ومكرم الميساوي وكمال العلويني ومحمد السوسي وأسامة حسني ومروان شويرف بما أن جهاد جاب الله وخالد الحاج يوسف سينضمان بداية من الأيام القليلة القادمة وسيكونان اول الوافدين.
بنسق مرتفع
سيرتفع نسق تحضيرات المنتخب في الفترة القادمة التي تنتظره خلالها أكثر من محطة خارجية، أول التربصات سيكون في صربيا ستجري خلالها عناصرنا الوطنية مباراتين وديتين هناك يومي 29 و30 ديسمبر المقبل وسيتبع بمشاركة في دورة «اليالو كاب» وتربص ثالث وأخير في ألمانيا في الفترة الممتدة بين 3 و10 جانفي المنتظر .. دورة «اليالو كاب» من المنتظر ان يحدد على ضوئها الناخب الوطني «طوني جيرونا» القائمة النهائية التي ستدافع عن ألوان المنتخب في المونديال والأكيد ان المهمة لن تكون سهلة له بالنسبة لأكثر من مركز بحكم تقارب المستوى خاصة بالنسبة للجناح الأيمن والظهير الأيسر بما ان الأمر يبدو مبدئيا محسوما بالنسبة لبقية المراكز.
سيجري المنتخب هذه المجموعة من التحضيرات التي يأمل الكل أن تكون كافية وتمكنه من جاهزية تامة للمونديال خاصة أن الوديات لن تكون مع منتخبات كبرى، تحضيرات المنتخب تواصلت منذ ديسمبر الماضي للإعداد لـ»الكان» وما بعدها الألعاب المتوسطية والأكيد ان هذا يظل نقطة ايجابية ستخدم مصلحته في النهائيات المنتظرة.. العناصر المحلية التي وجهت لها الدعوة كانت جاهزيتها ستكون أفضل لو أنه تم الابقاء على النظام السابق للبطولة بما أن ما يتم اعتماده في هذا الموسم لا يخدم مصلحة أي طرف بما في ذلك الفرق والمنتخبات الوطنية على حد السواء فكل المباريات التي دارت الى حد الان مستواها لم يتجاوز المتوسط.
فرق «البلاي أوف» في راحة مطولة و»البلاي اوت» يتواصل
ستركن الفرق الثمانية المعنية بمرحلة التتويج وهي النادي الإفريقي والترجي الرياضي والنجم الساحلي ومكارم المهدية ونادي ساقية الزيت وجندوبة الرياضية وناي جمال وسبورتينغ المكنين الى راحة مطولة ما بعد نهاية مونديال ألمانيا والدنمارك بما أن جل عناصرها موجود حاليا على ذمة المنتخب بينما ستواصل البقية السباق نحو ضمان البقاء ونهاية الأسبوع الجاري سيكون الموعد مع الجولة الرابعة من «البلاي اوت» الذي ستنتهي مرحلة الذهاب منه يوم 29 ديسمبر المقبل بينما ستدور لقاءات العودة في الفترة المتراوحة بين 12 جانفي و16 مارس من العام الجديد.. الفرق الأربعة الأولى من هذه المرحلة ستضمن نهائيا البقاء بينما ستتدحرج البقية الى الوطني «ب» وفقا للنظام الجديد الذي يتم اعتماده هذا الموسم في انتظار اسدال الستار على البطولة الحالية ومعرفة ان كان سيتواصل العمل به من عدمه في قادم المواسم والأكيد أن التغييرات ستكون حاصلة بما أنه لا يخدم مصلحة أي طرف خاصة في ما يتعلق بالمنتخبات الوطنية.
أجبر النظام الجديد للبطولة أكثر من فريق على التخلي على أكثر من لاعب خاصة بالنسبة للموجودين في مرحلة التتويج بما أن أكثر من طرف حقق الهدف ببلوغها على غرار سبورتينغ المكنين ونادي جمال، نظام في حاجة الى أكثر من مراجعة بما أن ما شاهدناه الى حد الان تدل مؤشراته على أن كرة اليد التونسية ستسير خطوات الى الوراء والحصيلة قد تكون أكثر من سيئة ما لم يتم التدارك سريعا.
انطلاق الجديات
لم نشاهد الى حد الان وبسبب نظام البطولة أية مباراة في مستوى طيب بما ان الحوارات المثيرة والواعدة ستبقى الى ما بعد المونديال والموعد سيكون يوم 2 فيفري المقبل مع أول دربي في هذا الموسم سيستضيف خلاله الترجي الرياضي الجار النادي الإفريقي بينما سيكون لقاء العودة يوم 20 مارس من العام الجديد، أول كلاسيكو سيكون بين فريق باب الجديد والنجم الساحلي حدد ليوم 13 فيفري في الجولة السادسة والثاني طرفه فريق باب سويقة في الجولة الختامية يوم 16 من الشهر ذاته.. مواعيد هامة ستسبق المرحلة قبل الأخيرة من البطولة «السوبر بلاي» أوف التي سيتم خلالها التعرف على الطرفين اللذان سيراهنان على لقب هذا الموسم الذي يرده النجم الساحلي لموسم اخر ويتطلع الثنائي الترجي الرياضي لإضافته الى خزينته في موسم المائوية والنادي الإفريقي بحثا عن العودة الى التتويجات تفاديا لتكرار سيناريو الموسم المنقضي الذي خرج خلاله بيد فارغة وأخرى لا شيء فيها في مرحلة عرفت عودة رئيس الفرع سفيان بن صالح الأكثر تتويجا مع الفريق والتعويل على نجم النادي والمنتخب سابقا رياض الصانع الذي يريدها تجربة جديدة ناجحة بعد سابقة لم تتعد بعض الجولات.
صفقة أخرى ناجحة للنجم
عزز النجم الساحلي رسميا صفوفه بالحارس الشاب لنسر طبلبة والمنتخب الوطني للأواسط محمد صالح براهم بعد ان تعاقد معه لخمسة مواسم، صفقة تبقى اكثر من ناجحة لفريق جوهرة الساحل مثل ما كان الحال مع أنور بن عبد الله وأشرف السعفي ومحمد صفر ورفيق باشا باعتبار الامكانات الطيبة لمحمد صالح براهم الذي لفت الأنظار خلال مونديال الجزائر بعد المردود الطيب الذي قدمه في كل تلك المواجهات ومساهمته في بلوغ عناصرنا للدور ربع النهائي صحبة اسكندر زايد الذي عرف الإفريقي كيف يضمه الى صفوفه في الوقت المناسب رغم المنافسة الكبيرة من أكثر من فريق.. «براهم» سيكون سدا منيعا لشباك فريق جوهرة الساحل صحبة المتألق الى حد الان محمد صفر بما أن انتقاله الى هناك يبقى أكثر من دافع معنوي له لمزيد البروز والتألق والتطلع نحو ما هو أفضل.