المقبل 14 نوفمبر الجاري من خلال إجراء الجولة العاشرة منها بعد نسق ماراطوني منذ انطلاقها يوم 6 أكتوبر الماضي، تسع جولات أقيمت الى حد الان كان خلالها الأولمبي القليبي أبرز مستفيد بعد أن عرف كيف يحصد نقاطه في الوقت المناسب وكان خلالها الترجي الرياضي متألقا على كل المستويات.
عرف الأولمبي القليبي الى حد الان كيف يحجز مكانا بين الفرق أصحاب المراكز الستة الأولى التي ستمكنه ان واصل بهذه الإستفاقة من العودة الى خوض مرحلة التتويج التي ابتعد عنها في المواسم الأخيرة والتواجد في حلقة الكبار بما أن المراهنة على اللقب تبقى أكثر من صعبة باعتبار أن الفريق منطقيا لا يملك الرصيد البشري والإمكانات التي تمكنه من مواجهة النادي الصفاقسي والنجم الساحلي والأهم الترجي الرياضي صاحب البطولة والكأس في الموسم الماضي، الأولمبي ورغم عثراته سواء في الموسم الماضي الذي اكتفى خلاله بالمراهنة على البقاء أو في بداية هذا الموسم عرف كيف يتدارك ويحصد أكثر من نقطة ستكون هامة له في مرحلة العودة بما أن المنافسة على بطاقة «البلاي أوف» ستكون كبيرة من مولدية بوسالم التي وضعتها هدفا خلال هذا الموسم ومستقبل المرسى الذي هو بصدد تقديم نتائج طيبة رغم عثراته الأخيرة.
جيل المستقبل
سيكون بإمكان الاولمبي القليبي تحقيق الأفضل بما أنه يضم مجموعة شابة لها امكانات طيبة سبق أن تألقت قبل ضربة البداية لهذا الموسم وتوجت بتاج البطولة وعادت به من العاصمة رغم المنافسة الكبيرة من النادي الصفاقسي والترجي الرياضي في مسابقة أقل من 23 سنة للذكور، المؤشرات الأولية تفيد أن القادم القريب سيكون عنوانه النجاح للأولمبي القليبي بما أن الجيل الحالي هو الذي سنشاهده يدافع عن ألوان النادي في المواسم القادمة وسيكون المستقبل له سواء تعلق الأمر بالذكور أو الإناث والمطلوب الحفاظ على كل العناصر في الصنفين حتى لا يتكرر سيناريو المواسم الأخيرة وإذا أراد العودة الى مكانه الطبيعي والمنافسة على تاجي البطولة والكأس.
«القناوية» قادرة على الأفضل
لم يقدر مستقبل المرسى على المواصلة في النتائج ذاتها التي استهل بها هذا الموسم والبقاء ضمن كوكبة الطليعة بعد أن تراجع اداؤه واستسلم الى أكثر من هزيمة كان بالإمكان تفيدها خاصة منها تلك التي مني بها أمام الأولمبي القليبي في الجولة التاسعة ومن قبلها في الجولة السابعة أمام مولدية بوسالم، «القناوية» سيكون بامكانها التدارك في بقية المشوار ولم لا حجز مقعد في مرحلة التتويج والعودة الى سالف عهدها كما كانت سابقا خاصة أن كل الإمكانات متوفرة سواء المتعلقة بالرصيد البشري أو المادية منها والفريق تعاقد هذا الموسم مع المدير الفني السابق للجامعة كمال رقاية الذي مؤكد سيضع البرمجة الواضحة التي تمكن من تحقيق كل الأهداف التي وضعتها الهيئة المديرة سواء بالنسبة لفريق الأكابر أو الكبريات السائر على مهل رغم حداثته بفرق النخبة التي حقق الصعود بينها بقيادة المدرب الحالي في الذكور حاتم التاجوري.
بداية أكثر من ممتازة للترجي
يعد ما حققه الترجي الرياضي الى حد الان من نتائج اكثر من ممتاز فالفريق أضاف خلال الجولة التاسعة فوزه التاسع على التوالي والمهم في الأمر أن تلك الانتصارات كانت كلها بنتيجة ثلاثة أشواط دون رد بما في ذلك تلك التي خرج بها من كلاسيكو النجم الساحلي والنادي الصفاقسي، فريق باب سويقة لم يفرط الى حد الان في أي شوط في المواجهات التي خاضها وهذا وان دل فإنما يدل على القيمة الفنية والبدنية للعناصر التي يضمها والتي أكدت أنها الأفضل الى حد الان دون منازع.
تفيد المؤشرات الأولية ان الموسم الحالي سيكون موسم فريق باب سويقة دون منازع وأنه سيكون بإمكانه المراهنة على الرباعية بطولة وكأس تونس وتاج بطولة إفريقيا للأندية البطلة وأيضا لقب البطولة العربية للأندية البطلة التي سيستضيفها خلال فيفري المقبل بصفة استثنائية بمناسبة مائوية النادي، الترجي استهل الموسم الماضي بأكثر من عثرة وقبل ضربة البداية له خسر لقب الكأس الممتازة بثلاثة أشواط لشوط أمام النجم الساحلي ولكنه سرعان ما تدارك وانهى متوجا بثنائية مستحقة وهذا ان دل فإنما يدل على قوة شخصية المجموعة التي يضمها وقدرتها على التدارك في الوقت المناسب.
أكد فريق باب سويقة مجددا أفضليته وعرف كيف يستفيد من الميركاتو ويعزز صفوفه بعناصر الخبرة يبقى في مقدمتها الدوليين الاثنين لاعب النجم الساحلي أمان الله الهميسي ولاعب المنتخب الليبي محمد الغول وبعد أن استعاد خدمات شكري الجويني من الاهلي المصري بعد أن فاز معه بالثلاثية، خطوات ايجابية من الهيئة المديرة للفريق برئاسة شكيب بوسلامة الذي عرف يعيد ترتيب البيت في وقت وجيز ويحقق الأهداف التي تم رسمها في انتظار التأكيد في المحطات القادمة.
«كمون» والإضافة المطلوبة
لم تأت استفاقة الترجي في الموسم الماضي والانتصارات التسعة دون خسارة أي شوط من عدم وانما هي نتاج العمل الكبير الذي يقوم به الإطار الفني بقيادة فؤاد كمون الذي حيث ما حل حلت معه التتويجات، فؤاد كمون صاحب الخبرة والتجربة الكبيرتين عرف كيف يستثمر جهود المجموعة ويكون الى حد الان على قدر المسؤولية المناطة بعهدته وهذا ما أكده في مباراتي الكلاسيكو خاصة في لقاء النادي الصفاقسي المعزز بأكثر من لاعب دولي بعد أن تعاقد مع لاعبي الخبرة للموسم الحالي مروان القارصي وبلال بن حسين ومن قبلهما مروان المرابط وأنور الطوارغي وفاز بخدمات أفضل عناصر النجم الساحلي الذي تبقى نتائجه الى حد الان منطقية وفي مستوى التطلعات رغم التغييرات التي حدثت على مستوى الهيئة المديرة والإطار الفني وأيضا مجموعة اللاعبين ورغم المشاكل التي عاشها مع نهاية الموسم الماضي الذي اكتفى خلاله بالمربع الذهبي في سباق البطولة وخسر فيه لقب الكأس أمام فريق باب سويقة.. هل سيحافظ الترجي على هذه الحصيلة الطيبة من النتائج وهل سيقدر على خوض موسم دون خسارة أي شوط؟ هذا ما سيجيب عنه خلال بقية المشوار.