للرابطة المحترفة الأولى حيث يتحول الافارقة لملاقاة اتحاد بن قردان في لقاء لم تعد فيه الوضعية قابلة لمزيد نزيف النقاط ونتيجة سلبية قد تعصف بما بقي من بيت النادي الإفريقي الذي تزعزع بالنتائج المحققة منذ بداية هذا الموسم.
الأفارقة تكبدوا 4 هزائم متتالية في حصيلة لم يعرفها الفريق منذ تأسيسه لتؤكد هذه الحصيلة أن الإفريقي يعاني أزمة كبيرة تتطلب دون شك رد فعل من اللاعبين الذين عجزوا عنها في المواعيد الماضية إلا أن الوضعية تفرض التحرك والعودة من بن قردان بفوز سيكون وزنه ذهبا خاصة أن المجموعة متأثرة نفسيا كثيرا ونقاط الانتصار قد تعيد جانبا كبيرا من الثقة المهتزة منذ بداية الموسم.
الكل بات في انتظار القرار النهائي من الهيئة المديرة والمدرب بقائمة اللاعبين المبعدين عن المجموعة والذين لن يكونوا في رحلة بن قردان الأخيرة والتي قد يكشف عنها في قادم الساعات لكن كما أشرنا أمس فإن الثنائي بلال العيفة والغاني «دريك سراسكو» الأكثر معنيين بقرار الإبعاد.
إصابات جديدة
«المصائب لا تأتي فرادي» مثل ينطبق على مدرب النادي الإفريقي شهاب الليلي الذي سيجد المجموعة التي ستخوض مباراة الجولة القادمة منقوصة من ثلاثي جديد بعد أن أعلنت الفحوصات الطبية ضرورة الاستغناء عن خدمات الحارس أيمن المثلوثي والظهير الأيمن حمزة العقربي والمهاجم البوركيني «باسيرو كامبوري» لينضافوا إلى الثنائي أحمد خليل والجزائري مختار بلخثير المصابين منذ مدة.
الثلاثي غادر مواجهة النادي البنزرتي بسبب الإصابة حتى أن المهاجم البوركيني كان في قائمة اللاعبين الأساسيين في المواجهة إلا أن العمليات الأحمائية أعلنت إصابة عضلية فرضت خروجه من الحسابات لتعلن الفحوصات ضرورة ركونه لراحة مطولة نسبيا استقرت عند 6 أسابيع في المقابل فإن الثنائي أيمن المثلوثي وحمزة العقربي سيغيبان لمدة شهر بعد تأكيد الفحوصات أنهما لابد أن يركنا لراحة لمدة شهر.
المجموعة الحالية أكدت محدوديتها والتأكيد جاء سواء من النتائج المحققة وحتى تصريحات المدربين البلجيكي «جوزي ريغا» وشهاب الليلي لتضاعف مشاكل الإطار الفني الحالي وخاصة في الجهة اليمني بما أن الثنائي بلخثير والعقربي بات خارج الحسابات ليبقى السؤال كيف سيتصرف الليلي في المواجهة القادمة في ظل محدودية الاختيارات على التشكيلة الأساسية.
«الويكلو» يعود
ليقينها بالغضب الجماهيري الكبير على النتائج المحققة وخاصة المردود الذي ظهر به زملاء القائد وسام يحيي قررت الهيئة المديرة في خطوة تؤكد التخبط الإداري أن تفرض الويكلو على تمارين المجموعة إلى غاية موعد التحول إلى بن قردان لملاقاة اتحاد المكان في إطار الجولة السابعة.
صحيح أن الغضب كبير والخوف من ردة فعل مبالغ فيها من الجماهير معقول إلا أن الوضعية الحالية تفرض تظافر الجهود وأن يكون لجماهير النادي الإفريقي دور في مرحلة دقيقة يمر بها الفريق والأهم أن تصل رسائل معاناة الجماهير للاعبين الذين عجزوا إلى غاية اليوم عن القيام بردة فعل بعد هزيمة الملعب التونسي بل العكس حصل بما أن الفريق تكبد 3 هزائم متتالية مع مردود كارثي لا يرتقي إلى الطموحات إلا أن الهيئة رأت غير ذلك وفرضت الويكلو على التمارين في خطوة تؤكد الهروب.
رئيس «العلمة» يزيد المتاعب
بحثا عن تفعيل علاقاته في الجزائر رحل رئيس النادي الإفريقي عبد السلام اليونسي إلى مدينة العلمة لفتح ملف قرار الفيفا الأخير بضرورة دفع 460 ألف يورو قبل نهاية هذا الأسبوع لكن وحسب المعلومات التي تحصلنا عليها فإن رئيس الإفريقي لم يوفق في رحلته وجلسته مع رئيس «مولودية العلمة»عراس هرادة الذي رفض اقتراح رئيس النادي الإفريقي المتمثل في تقسيط المبلغ على 3 دفعات وذلك لأن هيئة الإفريقي تعمدت تجاهل المطالب منذ انطلاق الإشكال مؤكدا أن تقسيط المبلغ غير ممكن الآن خاصة أن هيئة الرياحي تعهدت أن تمكنه من المبلغ عبر أقساط إلا أنها لم تبلور الاتفاق وتنصلت منه وهو ما جعله يرفع الملف للجنة النزاعات التابعة الاتحاد الدولي لكرة القدم.
اليونسي كان يمني النفس أن يصل إلى اتفاق مع رئيس العلمة خاصة أن الملفات العالقة كثيرة والمهلة الممنوحة من الاتحاد الدولي والاتحاد الإفريقي لحسم المسائل العالقة شارفت على النهاية وعدم توفير المبالغ المطلوب قد يفرض قرارا قاسيا على النادي الإفريقي يتمثل في الإقصاء من المشاركة في مسابقة رابطة الأبطال الإفريقية مع خصم نقاط من الرصيد في الرابطة المحترفة الأولى.
هيئة الإفريقي باتت مطالبة بدفع أموال المدرب الهولندي رود كرول والمعد البدني مهدي مرزوق واللاعبين ناطر والميكاري والنويوي والصرارفي في ظرف الساعات القادمة وقبل نهاية الأسبوع ليزيد موقف رئيس العلمة في تأزم الوضع ويكبر التهديد الذي يواجه نادي باب الجديد بالغياب عن مسابقة رابطة الأبطال الإفريقية خاصة أن «الكاف» ينتظر حلا لهذه المشاكل في ظل المراسلات التي وصلته في الأيام القليلة الماضية بشأن الخلافات التي يعانيها الإفريقي.
تعزيز جديد
أعلنت الهيئة المديرة للنادي الإفريقي عودة مرافق الأكابر محمد الهادي عبد الحق من جديد ليعاضد محمد الهادي البياري في مهمة يرمي منها مسؤولو النادي الإفريقي مزيد تأطير لاعبي الفريق والبحث عن حلول من أجل تعويض الغياب الذي لاحظه الجميع في تمارين النادي الإفريقي والأكيد أن عودة عبد الحق قد تساعد المجموعة بما أنه يعرف كيفية التعامل مع اللاعبين وأيضا سيكون همزة الوصل بين الإطار الفني والهيئة المديرة.
على صعيد أخر مازالت الهيئة لم تحسم في ملف الناطق الرسمي للفريق والذي قد يعرف تطورا جديدا في قادم الساعات خاصة أن الاتفاق بين المسؤولين كان واضحا من أجل حسم المسألة في ظل الضعف الاتصالي الذي ميز الهيئة الحالية منذ توليها المهمة.