تمثل في النجم الساحلي الذي تجاوز الدور الماضي بفوزه ذهابا وإيابا على نادي الرمثا الأردني ليضرب موعدا مع حوار الأجوار أمام نادي الوداد البيضاوي في قمة كروية يطمح فيها الفريقان إلى تجاوز الأحزان الإفريقية بعد الخروج من مسابقة رابطة الأبطال والذهاب بعيدا في المسابقة العربية في ظل العائدات المالية الكبيرة.
ممثل الكرة التونسية الوحيد في المسابقة يأمل في مواصلة مشواره الموفق في البطولة العربية خاصة بعد التغييرات التي عرفها الفريق بتولي المدرب البلجيكي «جورج ليكانز» الأمور الفنية خلفا للمدرب شهاب الليلي حيث سيكون البلجيكي أمام امتحان حقيقي اليوم من أجل العودة من الدار البيضاء بنتيجة إيجابية تفتح أبواب الدور ربع النهائي على مصراعيه قبل حوار الإياب المنتظر في أولمبي سوسة.
صحيح أن فريق جوهرة الساحل يشكو من غيابات بارزة على غرار قائده ياسين الشيخاوي وعلية البريقي إلا أن المجموعة تملك الخبرة اللأزمة والعناصر البديلة القادرة على مقارعة الوداد خاصة بعد الأخبار السعيدة التي تلقاها الفريق بإمكانية مشاركة الثلاثي رامي البدوي ومحمد أمين بن عمر والمهاجم أحمد العكايشي وهو ما سيزيد في توسيع الخيارات أمام المدرب الجديد سيما مع عودة الثنائي المصاب عمار الجمل وزياد بوغطاس.
وسيكون النجم في حاجة إلى التسجيل خارج الديار لتعبيد الطريق في حوار الإياب والأكيد أن الفورمة التي يمر بها المهاجم المصري عمرو مرعى ستكون أحد الأسلحة التي سيعتمدها المدرب البلجيكي «جورج ليكانز» اليوم في انتظار حوار أولمبي سوسة.
تاريخ المواجهات
سيكون حوار اليوم الثالث في تاريخ المواجهات بين النجم الساحلي والوداد البيضاوي في مختلف المسابقات سواء القارية أو العربية حيث انطلقت المباريات بين الفريقين التونسي والمغربي سنة 1989 من بوابة البطولة العربية حيث حسمها النجم الساحلي بنتيجة (3 - 1) ليصعد إلى الدور نصف النهائي أما ثاني المواجهات فكانت من بوابة كأس «الكاف» سابقا وتمكن النجم الساحلي كالعادة من الفوز وتحقيق اللقب بعد أن فاز ذهابا بنتيجة هدف مقابل صفر وانهزم إيابا بنتيجة هدفين لهدف أعلن صعود فريق جوهرة الساحل على منصة التتويج.
اليوم سيسجل ثاني المواعيد العربية بين النجم والوداد والأكيد أن لغة التاريخ لن تكون الوحيدة الحاسمة في تحديد هوية الفائز في الدربي المغاربي المتجدد بين الفريقين ليبقي السؤال لمن ستكون الغلبة.