القطيعة مع المدرب البلجيكي «جوزي ريغا» في ظل النتائج السيئة التي تكبدها الفريق والتي فرضت عودة المدرب شهاب الليلي يعرف هذا الشهر قضايا عالقة لابد على الهيئة من حسمها ويتصدرها الصراع مع المدرب الهولندي رود كرول والمعد البدني مهدي مرزوق وفيلق اللاعبين المتكون من بسام الصرارفي وحسين ناطر وياسين الميكاري ولسعد النويوي.
التحركات انطلقت منذ مدة من أجل ضمان أموال المتخاصمين مع النادي الإفريقي حيث من المنتظر أن يحسم مسؤولو الأحمر والأبيض هذه الملفات في الفترة الحالية بتمكين محامي السداسي من أمواله والمقدرة بقرابة الـ4 مليارات حتى لا يجد النادي نفسه في مشاكل مع الاتحاد الدولي لكرة القدم بخصم نقاط من رصيده في ظل قرارات لجنة النزاعات التابعة لـ«الفيفا» والتي كانت ضد هيئة نادي باب الجديد. غلق ملف مستحقات السداسي سيكون مكلفا لهيئة عبد السلام اليونسي مع الصعوبات المالية التي يعاني منها الفريق لكن الملفات لن تقف عند هذا الحد بما أن حقبة الرياحي كانت وخيمة على الأفارقة ومثلت عنوانا لعدة نزاعات فرضت جملة من العقوبات جعلت الجو العام صعبا والديون أبرز عنوانه.
ثقة في «الكوادر»
يبدو أن المدرب شهاب الليلي اختار تغير السياسة مقارنة بسلفه المدرب البلجيكي «جوزي ريغا» الذي لم يلعب ورقة الكوادر إلا في المواجهة الأخيرة بعد ابعادهم عن أجواء المباريات الافتتاحية في رسالة يبدو أن البلجيكي دفع ثمنها باهظا وجعلته يغادر العارضة الفنية بعد النتائج الكارثية...
الليلي يعرف جيدا لاعبي الخبرة في النادي الإفريقي وسبق أن تدربوا على يديه لذلك فإن الحديث عن تأقلم لا يستقيم خاصة أن رسائل المدرب القديم الجديد كانت واضحة وعلنية أن المسؤولية جماعية وفي مقدمتها أصحاب الخبرة الذين يعول عليهم كثيرا لتغير الواقع والعودة من جديد إلى سكة الانتصارات وتحقيق النتائج الإيجابية وواصل الليلي التأكيد على ذلك في التربص الأخير في مدينة طبرقة حيث جمعته عدة جلسات مع كوادر النادي الإفريقي مؤكدا أنهم سيكونون في الخدمة في الفترة المقبلة شريطة العمل الجدي والرغبة في تقديم الإضافة والأكيد أن مثل هذه الرسائل تؤكد أن كواليس الكوادر دائما ما حددت مستقبل المدرب وأكبر مثل على ذلك تقرير مصير المدرب الفرنسي «برتران مارشان» الذي كان مرشحا للعودة إلا أن «الفيتو» الذي رفعه عدد من كوادر المجموعة أجهض عودة المدرب الفرنسي وفرض التعاقد مع المدرب شهاب الليلي.
التحاق الدوليين
ستعرف تمارين النادي الإفريقي التحاق الخماسي الدولي الذي تغيب عن الحصص الأولى مع المدرب شهاب الليلي حيث من المنتظر أن يلتحق ثلاثي المنتخب الأولمبي الحارس أيمن جاب الله وايوب مشارك وسند الخماسي أولا فيما يستأنف أحمد خليل التمارين بعد العودة من النيجر على أن يكون المهاجم البوركيني «كامبوري» أخر الملتحقين وذلك غدا الخميس.
خماسي سيكون على ذمة الإطار الفني في إطار التحضير لمواجهة الأحد القادم أمام النادي الصفاقسي في ملعب الطيب المهيري حيث سيبحث الأفارقة عن استرجاع نغمة الانتصارات.