وبالأخص رئيس النادي عبد السلام اليونسي مع المدرب شهاب الليلي إلى اتفاق نهائي قاض بعودة الليلي من جديد على رأس العارضة الفنية لنادي باب الجديد بعقد يمتد لموسمين وبذلك يغلق الأفارقة نهائيا ملف خلافات المدرب البلجيكي «جوزي ريغا».
الإفريقي عقد أمس في أحد نزل البحيرة ندوة صحفية لتقديم إطاره الفني الجديد بقيادة شهاب الليلي وتوديع المدرب البلجيكي «جوزي ريغا» في خطوة باتت معتادة في النادي الإفريقي وفي لقطة جميلة سلم المدرب البلجيكي المغادر المشعل لخليفته شهاب الليلي الذي بات رسميا مدربا جديدا للنادي الإفريقي وانطلق منذ الأمس في مهمته الجديدة القديمة بما أنه سبق أن درب الأفارقة.
التغييرات في النادي الإفريقي لم تشمل مدربه الأول فقط بما أنها ضربت معظم الإطار الفني ما عدى مدرب الحراس المصري طارق عبد العليم الذي حافظ على مكانه فيما باتت تركيبة الإطار الفني مكونة من شهاب الليلي في خطة مدرب أول ومهدي السيفي مدرب مساعد أول وخالد السويسي مدرب مساعد ثاني وعمر بن ونيس في خطة معد بدني وطارق عبد العليم مدربا للحراس فيما تجرى مفاوضات من أجل تعزيز الإطار الفني بمعد بدني ثان.
جوزي «ريغا» المدرب السابق لإفريقي:
«مشاكل الفريق خارجية»
عادة ما كانت القطيعة بين الأندية والمدربين عنوانا للصراع والتوتر إلا أن النموذج في الإفريقي تغير منذ مواسم حيث قامت الهيئة الحالية بتكريم المدرب البلجيكي «جوزي ريغا» وشكرته على العمل الذي قام به رفقة إطاره الفني وشهدت الندوة الصحفية تسليم «ريغا» المشعل لخليفته شهاب الليلي حيث تمني البلجيكي له التوفيق مؤكدا أنه سيكون تحت أمره في أية استشارة بشأن المجموعة أومعلومات عن الرصيد البشري...
وصرح المدرب السابق للنادي الإفريقي أنه يتمني التوفيق للجميع وأنه يشكر كافة مكونات النادي وخاصة إطاره المعاون مستثنيا مساعده عمر حمودة في تأكيد جديد على العلاقة المتوترة بينهما حيث وصفه بقلة الاحترافية خاصة بعد تصريح حمودة أثر الهزيمة الأخيرة وواصل البلجيكي حديثه مؤكدا أن مشاكل النادي الإفريقي الحالي ليست فنية أو تكتيكية أو في الرصيد البشري إلا أنها خارجية في ظل القطيعة الكبيرة بين مكونات النادي وأكد أن اللحمة هي السبيل الوحيد الذي سيجعل الإفريقي ينجح في هذا الموسم.
شهاب الليلي المدرب الجديد للإفريقي:
«الكل لابد أن يتحمل المسؤولية»
بعد تجربة دامت قرابة 8 أشهر مع النادي الإفريقي وتحديدا منذ 13 نوفمبر 2016 إلى غاية 15 جويلية 2017 يعود المدرب شهاب الليلي من جديد إلى النادي الإفريقي بعد أن غادر تدريب النجم الساحلي ليستأنف نشاطه في الرابطة المحترفة الأولى مؤكدا أت التجربة الجديدة مع الأفارقة ستكون مختلفة عن التجربة السابقة خاصة أنه يأخذ القطار وهو يسير والمجموعة في حاجة إلى جرعات ثقة إضافية تعيدها إلى الطريقة الصحيحة سيما أنها تملك كل المقومات للنجاح.
وأكد شهاب الليلي خلال الندوة الصحفية الخاصة بتقديمه أنه يعرف جيدا الرصيد البشري الحالي وهو على يقين أنه يملك كافة الخصال من أجل تقديم الأفضل والعودة من جديد إلى تحقيق النتائج الإيجابية لكن ذلك يمر عبر تحمل المسؤولية وخاصة اللاعبين الذين سيكونون مطالبين بالعمل أكثر وتقديم التضحية حتى تنجح المنظومة ككل خاصة أنهم أبرز مقومات النجاح.
وأضاف العائد من جديد إلى النادي الإفريقي أنه سيضاعف العمل مقارنة بتواجده السابق في تدريب نادي باب الجديد مؤكدا أن سبل النجاح متوفرة وخاصة جماهير الأحمر والأبيض التي اعتبرها أكبر داعم في الفترة القادمة وهي التي يمكنها شحذ عزيمة اللاعبين ودفعهم لتقديم الأفضل وقال الليلي: «خلال تجربتي السابقة في تدريب النادي الإفريقي تأكدت من المساهمة الكبيرة لجماهير الأحمر والأبيض في عدد من الانتصارات وأعرف جيدا خصال جماهيره التي كانت من بين العوامل التي جعلتني أعود...جماهير الإفريقي تطلب النتائج خاصة أنها تقدم الأفضل للفريق ونحن سنحاول اسعادها».
مواعيد صعبة منذ البداية
فرضت الوضعية الحالية على المدرب الجديد شهاب الليلي أن تكون البداية الرسمية مع فعاليات مواجهات الرابطة المحترفة بامتحانين صعيبين بما أن الأفارقة سيكونون أمام مواجهة كلاسيكو ضد النادي الصفاقسي وحوار تقليدي أمام النادي البنزرتي وهو ما سيزيد من صعوبة مهمة المدرب شهاب الليلي الذي أكد أن توقيت المواجهتين غير ملائم إلا أن الإفريقي لا بد أن يتعامل مع الوضعية ويكون جاهزا للمواجهتين أمام النادي الصفاقسي والنادي البنزرتي وأنه على يقين أن المجموعة قادرة على تحقيق نتائج إيجابية تعيد الفريق إلى السكة الصحيحة.
وأضاف الليلي أن النتائج دائما ما تحدد مستقبل المدرب وهو على يقين أن تجربته مع الإفريقي تعد تحديا يطمح إلى الفوز به وتحقيق نجاحات لم يتمكن منها في الحقبة الأولى التي اشرف فيها على النادي الإفريقي.
صابر خليفة في البال
من بين المواضيع التي تطرق إليها مدرب النادي الإفريقي شهاب الليلي رحيل القائد وهداف الأحمر والأبيض صابر خليفة مؤكدا أن الفريق تأثر كثيرا بخروج أحد أسلحته الناجعة في السنوات الماضية لا على المستوي الفني فقط بما أن خليفة كان يلعب أدوارا أخرى داخل المجموعة وتأثيره كان كبيرا على النادي الإفريقي وحاسما والكل يعرف جيدا لذلك فإن تعويض لاعب في قيمة خليفة يبدو صعبا وليس سهلا وهذا ما لاح على النادي الإفريقي في بداية هذا الموسم.
الليلي اعتبر خليفة أحد العوامل الرئيسية في النتائج الحاصلة في الفريق إلا أنه أكد على ضرورة التعامل مع غياب خليفة المؤثر وأن فريقا في حجم الإفريقي لا بد أن يجد الحلول لتعويض مهاجمه وقائده السابق مضيفا أن الرصيد البشري الحالي يحتوى لاعبين مؤثرين وأصحاب خبرة يمكنهم لعب أدوار خليفة أما على المستوي الفني فإن تعويض خليفة يمر عبر اللعب الجماعي بما أن أفراد المجموعة لا تملك لاعبا في خصال خليفة.