وأعضاده والقائمة على عدم الحسم وانتظار هدوء الجماهير وإطفاء موجة الغضب التي اجتاحت عشاق لأحمر والأبيض بعد الهزيمة الثقيلة في الدربي أمام الملعب التونسي حيث اختارت الهيئة عدم التحرك رسميا لإعلان القطيعة مع المدرب البلجيكي «جوزي ريغا».
التسريبات عديدة والتحركات أكثر والرسمي لم يأت إلى حدود هذه الساعات ليبقي السؤال ماذا تنتظر الهيئة لإعلان القطيعة الرسمية مع المدرب البلجيكي سيما أنه مطلب جماهيري وحتى كوادر الفريق أكدوا ضرورة رحيل المدرب لكن يبدو أن الهيئة تضرب الطلبات بعرض الحائط متخوفة من شرط المليار الذي يريده «جوزي ريغا» لذلك فإن القطيعة لم تعلن رغم التأكيدات أنها قادمة وفي ظل هذا السبات الإداري فالمدرب البلجيكي مازال فعليا مدربا للنادي الإفريقي.
«ريغا» لن يغادر
أكدت مصادر لـ»المغرب» أن الاجتماع الذي عقده رئيس النادي الإفريقي عبد السلام اليونسي مع المدرب البلجيكي «جوزي ريغا» خلص إلى ضرورة إعلان القطيعة عن تدريب الأحمر والأبيض خاصة أن الظروف لم تعد مريحة للرجل من أجل مواصلة المشوار في ظل التوتر الحاصل مع عدد من اللاعبين والجماهير والأهم النتائج السلبية المحققة ليضطر البلجيكي إلى التلويح بورقة مستحقاته والتي أكدنا في عدد الأمس أنها تبلغ المليار وهو ما سيشكل أعباء مالية الهيئة في غني عنها. المعطي الجديد فرض على رئيس الأحمر والأبيض التفاوض بشأن مواصلة المدرب البلجيكي التواجد في النادي الإفريقي لكن في خطة غير التي جاء من أجلها حيث تؤكد مصادرنا أن تنحي المدير الرياضي سفيان الحيدوسي وتقديمه لاستقالته كان بمثابة طوق النجاة لعبد السلام اليونسي الذي أعلم البلجيكي أنه لن يغادر بل سيكون مديرا فنيا في الفريق وفي انتظار رد «جوزي ريغا» الرسمي فإن المؤكد أنه لم يعد مدربا لزملاء زهير الذوادي والساعات القادمة ستعلن عن البديل.
اتفق مع «الليلي»
حقق الرئيس الحالي للنادي الإفريقي عبد السلام اليونسي نتائج إيجابية عندما كان رئيسا لفرع كرة القدم وذلك حين اشرف المدرب شهاب الليلي على المقاليد الفنية حيث حقق الأفارقة لقب كأس تونس وتمكنوا من الصعود إلى الدور نصف النهائي لكأس الاتحاد الإفريقي مع تحقيق نتائج مثالية وحصيلة هجومية كبيرة لتكون العلاقة بين الرجلين مميزة إلى غاية اليوم ويبدو أن هذا المعطي جعل رئيس النادي الإفريقي يفكر في إعادة العلاقات بينه وبين شهاب الليلي في ظل الأخبار عن قرب رحيله من النجم الساحلي.
المعلومات التي تحصل عليها «المغرب» تفيد أن اتصالا جمع اليونسي بالليلي أعلمه أنه يريد عودته لتدريب النادي الإفريقي في هذه الفترة لكن ذلك يمر عبر الإعلان الرسمي عن رحيله من تدريب فريق جوهرة الساحل وهو ما أكده الليلي الذي أخبر رئيس الإفريقي أنه لن يكون مستقبلا مدربا للنجم الساحلي وأنه موافق على العودة لتدريب الأحمر والأبيض في هذه الفترة خاصة بعد تصريحات رئيس النجم الساحلي.
الاتفاق حصل بين اليونسي والليلي ليعود من جديد إلى تدريب النادي الإفريقي لكن يبقي الإعلان الرسمي مؤجلا إلا أن الثابت أن شهاب الليلي سيجدد العهد مع نادي باب الجديد الذي غادره قبل موسمين.
معارضة لعودة «مارشان»
من بين المرشحين لخلافة المدرب البلجيكي «جوزي ريغا» وبدعم كبير من عدد من المسؤولين والأخبار التي بحوزتنا أكدت اتصالا هاتفيا معه هو المدرب الفرنسي «برتران مارشان» بغية عودته مجددا إلى تدريب الأحمر والأبيض ليكون المنقذ للفريق بعد النتائج السلبية المحققة لكن يبدو أن عودة الفرنسي إلى حديقة المرحوم منير القبائلي وجدت معارضة كبيرة من طرف عدد من مسؤولي الهيئة الذين رفعوا «الفيتو» في وجه الفرنسي مؤكدين أن «مارشان» ليس المدرب المناسب خاصة أنه في خلاف مع عدد من لاعبي الفريق وعودته قد تضر الفريق أكثر مما تنفعه.
بين المؤيديـــــن لـ«مارشـــــــــان» والمعارضين لعودتـــــه كان المفاوضات إلا أن جبهة المعارضة والتي يترأسها الرئيس عبد السلام اليونسي ونائبه مجدي الخليفي كانت الأقوى حيث سقط المدرب الفرنسي من الحسابات تماما في ظل المعلومات المؤكدة لدينا بأن المدرب شهاب الليلي بات الاختيار التوافقي لمسؤولي النادي الإفريقي رغم أن الفرنسي يعد الأقرب لبعض المسؤولين والمحبذ لدى الداعم الأول للنادي الإفريقي حمادي بوصبيع إلا أن اليونسي والخليفي لا يريدانه.
ميركاتو يطرح الأسئلة
يعرف الميركاتو في عالم الساحرة المستديرة أنه يكون من اجل تحسين المجموعة وتقويتها بلاعبين قادرين على الإضافة خاصة أن عملية التعاقد معهم تأتي بعد متابعة فنية ويحصل أن لا يتأقلم اللاعبون الجدد مع الفريق ولا يقدمون الإضافة وهو سيناريو شهدته أقوى الأندية الأوروبية لكن أن تكون كافة التعاقدات خارج نطاق الخدمة فهذا يطرح عدة نقاط استفهام ويفتح أبواب التأويلات على مصاريعها بشأن التعاقدات.
الإفريقي الحالي تعاقد مع عدة لاعبين في الصائفة الماضية والكل كان ينتظر الإضافة المرجوة منهم إلا أنها تأخرت أكثر من اللزوم والنتائج السلبية باتت عنوان الفريق حتى أن المنتدبين الجدد لم يتمكنوا من تقديم الإضافة لينطلق الحديث عن كيفية التعاقد معهم ومن كان مهندس صفقات الأحمر والأبيض ويفتح باب السماسرة على مصراعيه خاصة مع تأكيدات المدرب البلجيكي بعدم اقتناعه بعد كبير من انتدابات النادي الإفريقي.
ما يزيد في الاستغراب والاستفهام هو أن معظم صفاقات النادي الإفريقي لم تسجل حضورها في التشكيلة الأساسية بل أن اللاعبين القدامى كانوا الأوفر حظا وأقنعوا المدرب بخصالهم فباستثناء أيمن المثلوثي وأسامة الدراجي ودريك سراسكو وبدرجة أقل زكريا العبيدي فإن البقية كان حضورهم مقتصرا على المواجهات الودية والتمارين ومقاعد البدلاء وبعض الدقائق فهل من المعقول أن يكون ميركاتو الإفريقي بهذا الشكل.