من الرابطة المحترفة الأولى حيث سيكون الأفارقة أمام حتمية الانتصار لتعويض السقوط الأخير أمام الملعب القابسي والذي أعاد المجموعة إلى نقطة الشك التي ميزت بداية هذا الموسم وحتى المواجهات الودية الأخيرة لم تخرج الفريق من دائرة الشك خاصة المباراة الأخيرة أمام اتحاد طرابلس الليبي والتي انتهت بالتعادل الإيجابي بهدف من الجانبين.
الدربي يبقى مواجهة خارج دائرة التكهن والتوقع إلا أن زملاء الذوادي يعون أن أي عثرة جديدة قد تبعدهم عن دائرة الرهان على اللقب لذلك فإن التركيز انطلق منذ حصة الأمس من أجل أن يتمكن الفريق من حصد انتصار يعيد الثقة والتوازن للمجموعة والأكيد أن الكرة في ملعب المدرب البلجيكي «جوزي ريغا» الذي سيكون مطالبا بحسن التعامل مع اللقاء واختيار التشكيلة القادرة على تحقيق الانتصار حتى لا يجد نفسه أمام مقصلة المغادرة سيما أن الانتقادات توسعت وفرضت أن يكون الدربي بمثابة الفرصة الأخيرة.
ثلاثي الخبرة يكسب نقاط
يبدو أن المواجهات الودية الأخيرة نظرا لتوقف نشاط البطولة سمحت لعدد من اللاعبين من كسب نقاط في إقناع المدرب البلجيكي بالتواجد في التشكيلة الأساسية على حساب لاعبين آخرين كانوا من بين الركائز التي يعول عليها البلجيكي حيث أن الظهور المحترم لكل من المدافع بلال العيفة ومتوسط الميدان وسام يحيي والجناح زهير الذوادي في المباريات الثالث الودية جعلت الإطار الفني يفكر بالتعديل من فلسفته ومنح الثلاثي المخضرم الفرصة في الظهور في التشكيلة الأساسية في لقاء الملعب التونسي.
العيفة استغل جيدا غياب سامي الهمامي للإصابة وأكد جاهزية كبيرة وتفاهما أكبر مع فخر الدين الجزيري بل أكثر من ذلك بما أنه وصل إلى الشباك في مواجهتين وديتين الأولى أمام سكرة والثانية أمام اتحاد طرابلس الليبي بما أن العيفة دون هدف التعادل وساهم في عدم خروج الأفارقة بهزيمة من آخر المواجهات الودية.
أما وسام يحيي فقد استعاد جانبا من مؤهلاته البدنية وأعلن جاهزية جعلته يخوض المواجهات أساسيا ويقدم مساهمة كبيرة سواء من الجانب الدفاعي أو الهجومي مستغلا ثقة الفني البلجيكي ليكسب وسام يحيي نقاطا في صراعه في وسط الميدان الذي يبدو أنه سيعرف جملة من التغييرات مقارنة ببداية الموسم بما أن «جوزي ريغا» اخرج غازي العيادي من حساباته.
الضلع الثالث الذي استفاد من توقف البطولة هو الجناح زهير الذوادي الذي أظهر مؤشرات واعدة طيلة الفترة الماضية وكان الأكثر حضورا في اللقاءات الودية ومن بين المساهمين في الأهداف التي دونها الإفريقي في البروفات الودية ليكسب عدة نقاط في معركة الخط الأمامي والأهم هو أنه الوحيد الذي لم ينل ثقة المدرب منذ بداية الموسم لذلك فإن الكواليس تؤكد أنه سيكون أساسيا في مواجهة الملعب التونسي القادمة.
معضلة الجهة اليسرى
من بين المشاكل التي شهدتها الصائفة هو عدم تمكن الهيئة الحالية من التعاقد مع ظهير أيسر يكون بديلا لعلي العابدي الذي عرف مردوده تراجعا رهيبا في بداية هذا الموسم جعله أحد نقاط الضعف في الإفريقي الحالي والأكيد أن غياب المنافسة زادت في تأثر العابدي الذي يعد إحدى أهم نقاط القوة إلا أن تراجعه كان واضحا على الفريق لذلك فإن البحث عن بديل انطلق منذ توقف البطولة بعد أن تعددت التجارب والتي انطلقت ببن عثمان لكنه لم يقنع الإطار الفني الذي جرب زكريا العبيدي في هذا المركز إلا أنه لم يظهر بشكل مقنع ليعدل البلجيكي عن الفكرة.
أخر التجارب كانت في المباراة الودية الأخيرة حيث عول المدرب «جوزي ريغا» على الظهير الأيمن الجزائري مختار بلخثير كظهير أيسر لكن المتابع للنادي الإفريقي يعرف أن الجزائري فشل سابقا في هذا المركز مع المدرب الفرنسي «برتران مارشان» حتى أنه عبر عن امتعاضه من اللعب في هذا المركز لذلك فإن معضلة الجهة اليسري ستتواصل وهو ما سيفرض على البلجيكي إعادة علي العابدي إلى الحسابات خاصة أنه الوحيد القادر على الاضطلاع بهذا المركز رغم ابتعاده الكبير عن مؤهلاته المعتادة.