لكن سوء التصرف في المجموعة وأنانية البعض من اللاعبين وإهدار الفرص مع قبول اهداف سهلة نتيجة الهشاشة الدفاعية وقلة خبرة الحارس كلها عوامل ساهمت في خروج الفريق الذي كان متقدما في النتيجة خلال الشوط الأول وكل المؤشرات تبين بأن النادي الصفاقسي سيمر للدور المقبل إلا أن الحصيلة كانت مغادرة النادي الصفاقسي مسابقة كأس زايد للأندية العربية في نسختها الجديدة بعد تعادله في ملعب المهيري بنتيجة 2-2 بما أن نتيجة الذهاب في العراق كانت 1-1.
خروج مرير للفريق خاصة وأنه كان مراهنا جديا على هذا اللقب نظرا لتاريخه مع النادي وكلما شارك الأسود والأبيض في البطولة العربية إلا وتحصل عليها أو انهزم في الدور النهائي لكن هذه المرة كان الخروج مبكرا من الدور الأول وهو ما يؤكد تراجع كرة القدم التونسية وتقدم كرة القدم العربية سواء في المرافق أو البنية التحتية أو حتى المستوى الفني للاعبين.
ردة فعل الجماهير بعد اللقاء لم تكن عنيفة لكن بدت الوجوه شاحبة والحزن يعم البلاد بما أن فريق النفط لا يفوق النادي الصفاقسي سوى في طريقة الانتشار فوق الميدان. الجماهير تنادي اليوم بتحقيق الانتصار امام الترجي الرياضي والنادي الافريقي في البطولة الوطنية خلال الجولات القادمة للتكفير عن ذنوب الخروج من المسابقة العربية لتكون مفتاحا جديدا في البطولة الوطنية فكيف سيتعامل المدرب مع مجريات اللعب؟
اجتماع فني
ما هو مؤكد أن الغضب بدا واضحا على الاطار الفني اثر نهاية لقاء النادي الصفاقسي والنفط العراقي حيث كانت هنالك محادثة مطولة بين المدرب رود كرول ومساعديه لتحديد بعض النقاط بخصوص مستوى اللاعبين وتسجيل الهفوات التي سيعمل على اصلاحها الاطار الفني قبل مواجهة الترجي.
التحاق المنتدبين
ربما من الأسباب التي ساهمت في هزيمة الفريق هو غياب المنتدبين الجدد عن اللقاء بما أنهم غير مؤهلين لكن بداية من لقاء الجولة الرابعة من البطولة أمام الترجي فإنه ينتظر التحاق حمزة الجلاصي ومحمد علي الجويني والحبيب الوسلاتي ومحمد علي منصر بعد تأهيلهم قانونيا للعب المباريات الرسمية في انتظار تأكيد مشاركة ايمن حسين ومانوتشو بما أنهم مازالوا ينتظرون الموافقة.
ربما حلول جديدة قد يجدها المدرب رود كرول في المجموعة مع العناية أكثر بالحارس ايمن دحمان على المستوى النفسي عقب قبوله لأهداف كان بالامكان تفاديها.
كلمة للجماهير
كلمة حق نسوقها لجماهير النادي الصفاقسي التي أبدت مثل عادتها تحضرها في الميدان واحترام الفريق المنافس، جماهير من ذهب كانت حاضرة واستعدت للقاء منذ بداية الأسبوع بالترفيع في اقتناء الاشتركات الموسمية واقتناء الأزياء الجديدة التي وقع عرضها في مغازة النادي وتشجيع الفريق إلى أخر لحظة من المقابلة.
صحيح أن الجماهير خرجت مستاءة من الانسحاب المر لكنها ستبقى وفية لناديها ايمانا منها بأن الألقاب ستأتي في يوم ما وسيعود النادي الى أمجاده بعد غياب عن البطولات لأكثر من خمس سنوات.
فكلمة شكر لجماهير النادي الصفاقسي على مساندتها ودعمها المادي والمعنوي للفريق وهذا ما يجب أن تلتفت له الهيئة والاطار الفني واللاعبون في المستقبل.