التي جمعت أمس الأفارقة بمستقبل سكرة استقرت عند رباعية نظيفة لينهي المعضلة الهجومية التي رافقته منذ تولي المدرب البلجيكي «جوزي ريغا» تدريب الفريق الذي عجز عن تدوين هذه الحصيلة سواء في مبارياته الرسمية أو في مبارياته الودية.
فوز معنوي للمجموعة قبل استئناف نشاط البطولة والذي سيضع الأفارقة أمام حوار أجوار ضد الملعب التونسي السبت 6 أكتوبر القادم حيث سيبحث المدرب البلجيكي عن العودة إلى سكة الانتصارات في البطولة بعد العثرة المحققة في الجولة الماضية أمام الملعب القابسي.
ومثلت المواجهة الودية أمام مستقبل سكرة فرصة للإطار الفني لمعاينة جاهزية عدد من اللاعبين ومنح الفرصة لعدد منهم للتواجد في التشكيلة الأساسية على غرار المدافع بلال العيفة ومتوسط الميدان وسام يحيي والمهاجم زهير الذوادي والمهاجم الجديد «باسيرو كومباوري» الذي خاض المواجهة أساسيا فيما خاض المدافع السنغالي الجديد «والي ضيوف» 13 دقيقة.
الهجوم في سبات
قلنا أن الأفارقة ولأول مرة في الموسم يتمكنون من تدوين أكثر من هدفين في مختلف المواجهات التي خاضتها المجموعة مع المدرب البلجيكي «جوزي ريغا» حيث تمكن زملاء العيفة من تسجيل أربعة أهداف أمس دونها كل من المدافعين بلال العيفة في الدقيقة 18 ومختار بلخيثر في الدقيقة 30 ليكون للخط الخلفي المساهمة الأبرز في انتصار الشوط الأول فيما عرف الشوط الثاني هيجان متوسطي الميدان حيث دون كل من محمد سليم بن عثمان الهدف الثالث وذلك في الدقيقة 78 ليختتم الوافد الجديد البنيني «رودريغ كوسي» شريط الأهداف وذلك في الدقيقة 89 لتعلن هذه النتيجة معطى يتمثل في صيام المهاجمين عن الأهداف في هذا التوقيت رغم قيمة الأسماء التي يمتلكها الخط الأمامي للأحمر والأبيض.
ورغم تعويل المدرب البلجيكي «جوزي ريغا» تقريبا على كافة أسمائه الهجومية باستثناء أسامة الدراجي والمهاجم الغاني «دريك سرسكو» إلا أن الهجوم واصل سباته الذي طال أكثر من اللازم وبات يطرح عدة نقاط استفهام خاصة أن الحصيلة أثبتت أن الأهداف الأخيرة دائما ما كانت بأقدام لاعبي بقية الخطوط.
مؤشرات إيجابية
أعلنت المواجهة الأخيرة أمام مستقبل سكرة عن عدة نقاط إيجابية أهمها الحصيلة التهديفية التي لم تحققها المجموعة من قبل بالإضافة إلى عودة عدد من اللاعبين على غرار بلال العيفة صاحب الهدف الافتتاحي الذي قدم مردودا محترما أمس شأنه في ذلك شأن زهير الذوادي الذي يبدو أنه سيدخل في حسابات المدرب البلجيكي...
ولم تتوقف المؤشرات الإيجابية عند هذا الحد بما أن المهاجم البوركيني»باسيرو كومباوري» أعلن مؤهلات إيجابية قد تجعله يكسب صراع قلب الهجوم فيما أظهر متوسط الميدان البنيني «رودريغ كوسي» مؤشرات كبيرة ستجعله يدخل الحسابات بقوة في حوار الفوز بمقعد في التشكيلة.
المؤكد أن مواجهة الأمس الودية قدمت مؤشرات كبيرة للإطار الفني ولعدد من اللاعبين الذين كانوا في حاجة إلى انتصار معنوي حتى بوقع الود للإعلان عن العودة من جديد.
على صعيد أخر سيركن لاعبو الإفريقي إلى راحة خاطفة بيوم واحد على أن يستأنفوا التمارين غدا الجمعة قبل المواجهة الودية الأخيرة أمام الاتحاد الليبي عشية الأحد في الملعب الأولمبي بالمنزه.